أجراسُ العودةِ فالتُقرعْ

 


 

 

كلمات: محمود عثمان رزق
morizig@hotmail.com

الآنَ الآنَ
أجراسُ العودةِ فالتُقرَعْ

في الخرطومِ وفى مَدَنِي
أجراسُ العودةِ فالتُقرَعْ

في كلِ شبرٍ من وطني
أجراسُ العودةِ فالتُقرَعْ

هنا أم درمانْ
هنا السودانْ
هتافٌ لنا أجمعْ

"عزيزٌ أنتَ يا وطني"
نشيدٌ غَنَّتْ به الرُّضَّعْ


حتى إذا شَبّوا
أسودٌ عن عُرْنِّها تَدفعْ

تزمجرُ قائلةً
"لغيرِ اللهِ لن نَركعْ"

خيراتُنا قطعاً
عن عدوِنا نَقطعْ

بإرادةِ المولى
وصلابةُ الموقف
وقذائفُ المُدفعْ

سيبقى للناسِ ماينفعْ
وحدتُنا
صلابتُنا
وذاك الفتى الأشجعْ

سنبني في الورى وطناً
حتماً هو الأروعْ

يزورُه الناسُ قاطبةً
ومن خيراتِه تَشبعْ

تحته الأنهارُ جاريةٌ
فِضِّيةُ اللونِ
أمواجُها تَلمع

خلابةُ المَنظَر
للبِّ قدْ تخلعْ

يشهدُ التاريخُ أنَّ بلادَنا
كانت للورى مَنبَعْ

في توتي
وفي صخرةِ ذلك المَجمَعْ

رأينا نبياً يجالسُ خِضْرَاً
يتعلمُ منه ما ينفعْ

عظيمٌ أنتَ يا وطني
رغمَ الأذى الأفظعْ
ولكن لنا جيشٌ
جنودُه أُسدٌ
لأكبادهم تنزع

اليكَ الآنَ يا وطني
أجراسُ العودةِ فالتُقرعْ
إليكَ الآن فالتُقرع

 

آراء