أربعة رسائل في بريد لجان المقاومة قبيل اجتماع الجمعة التشاوري

 


 

 

كما طفح في وسائل الإعلام . فإن إجتماعا تشاوريا ، مفصليا، سيتم عقده عصر هذه الجمعة بين ممثلين للجان المقاومة وقوي الحرية والتغيير ،بشأن الإتفاق الاطاري الذي تم التوصل إليه بين الحرية والتغيير ( المجلس المركزي) والمكون العسكري بما فيه التحول الديمقراطي والحكم المدني.
وبداية، نود التأكيد بأن نفعل ذلك من منطلق الحرص علي سلامة الوطن ...وأننا نشارككم الهم الوطني مع أمنياتنا الطيبة بنجاح المساعي.
وبناء علي ذلك ،نتمني أيضا أن تسود الروح الوطنية مداولات الاجتماع واضعين في الاعتبار أمل الملايين في السودان وخارجه في تسوية الخلافات والتوافق علي الثوابت والتطلع نحو مستقبل بلادنا الحبيبة.
وفي هذا السياق،والجو الوطني الذي يحلق في فضاء القاعة...يسرنا أن نطرح علي إخوتنا في لجان المقاومة هذه المؤشرات في حب الوطن...والمؤمن مرآة أخيه:
الرسالة الأولي :
-----------------
أن هذا الاجتماع يعقد مع فصيل وطني وأصيل من رفاق الدرب..وبذلك تتساوي ( الكتوف) في حب الوطن...ويتحقق في ذات الوقت شعار لجان المقاومة بأن( لا تفاوض...لا شراكة ولا مساومة) مع المكون العسكري..وقد تحقق ذلك عمليا...فأنتم تجلسون وتتحاورون مع الشريك المدني وليس العسكري.. وذلك لتقييم ما توصل اليه هذا الفريق من حلول مع المكون العسكري في انتقال السلطة للمدنيين...ومنهم تستمع لجان المقاومة بقلوب وعقول مفتوحة لتقييم الوضع ،وان كانوا حققوا أماني الثورة والثوار ام اخفقوا؟
الرسالة الثانية:
----------------،
يأتي هذا الاجتماع، وقد أصبحت لجان المقاومة الأمل الكبير في تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة. وبذلك أصبحت هذه اللجان جزء من هموم الشارع كما هم جزء من هذا الشعب السوداني العظيم،وبالتالي فهم أكثر فئات المجتمع احساسا وشعورا بما يعانيه هذا الشعب الصابر ...وبالتالي لم يعد بالإمكان الاستمرار علي هذا الحال من التدهور المعيشي والخدمي والمعناة التي طالت كل شرائح المجتمع...زكم هي قاسية وكارثية خارج الخرطوم...وبالتالي لابد من البحث عن حلول في حدود المعقول دون أن تفقد الثورة شعاراتها المصيرية..
الرسالة الثالثة:
-----------------
في هذا الاجتماع المصيري، يجب تحديد ما يجمعنا ،كثوار ولجان مقاومة، وما يفرقنا من خلافات ،والبحث عن حلول لردم هذه الهوة...
الرسالة الربعة:
-------------'
بجب رفع شعار التسامح...مع بعضنا البعض علي الأقل...ونتسامي فوق خلافاتنا واتهاماتنا وانتقاداتنا المتبادلة مهما كانت قساوتها..ففي سبيل الوطن تهون كل القواسي.
وأن نضع في الحسبان أن كل العالم وأهلكم في السودان تحديدا ،يتابع أعمال ومناقشات وحوارات هذا المؤتمر حتي الكلمات واللمزات والغمزات البسيطة...فلنكل علي قدر المسؤلية في الحوار الحضاري الذي يعكس قيمنا وأخلاقنا الرفيعة....حتي إذا خلصت النوايا وتناولنا القضايا اعتمادا علي ارثنا الحضاري وتراكمنا الثقافي..كنا كلنا ،عندئذ علي قناعة بأن ما خرج به اجتماعكم من قرارات ، كان هو الصواب والأصلح بحق الوطن.
د.فراج الشيخ الفزاري
عضو تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين.

f.4u4f@hotmail.com
//////////////////////////////

 

آراء