أزمة الشرق: الفريق كباشي… الشيطان الذي يحمل رتبة عسكرية … بقلم: بشرى أحمد علي

 


 

 

مهما كتب المؤرخون عن شياطين التاريخ مثل هتلر وفرانكو وموسوليني فلن يجدوا شراً مستطيراً مثل الفريق كباشي، وهو اكثر شخصية يمقتها الناس بعد سقوط البشير، والرجل تجلى في يوم فض الاعتصام واعترف بالمسؤولية ولكن الجبن والخوف من العواقب جعلاه يتراجع عن ذلك الخطاب الموثق، ونجا الفريق كباشي من جريمة فض الاعتصام ودخل كعضو في السيادي وكان ذلك من أكبر أخطاء الحرية والتغيير..

لم يتخلى الفريق كباشي عن عاداته السيئة وممارسة نقل الفتن فذهب كمبعوث للمجلس العسكري بغرض التفاوض مع الزعيم القبلي الناظر ترك، ومن مدينة بورتسودان بدأ الفريق كباشي في تبجيل الناظر ترك والتعلية من شأنه مما جعل الاخير يزيد مع سقف المطالب، ومن إعفاء المدنيين وحل الحكومة طالب الناظر بعودة الحركة الإسلامية بكافة اجنحتها، وبسبب تدليس الفريق كباشي اصاب الغرور الناظر ترك وأصبح يلعب على المكشوف...

وحقق الفريق كباشي بعد النتائج حيث سمح الناظر ترك بوصول شاحنات (القرع) الي حاميات الجيش السوداني والذي أصبح behind enemies line

كما أنه سمح لبترول الجنوب بالمرور للخارج، حيث لا زالت الموارد الناتجة من تصدير البترول يتم تقاسمها حسب الوضع القديم عندما كان المخلوع البشير رئيساً للبلاد...

زيارة الفريق كباشي لمدينة بورتسودان كان هي ضربة البداية لإعلان الحصار الكامل وخلق أزمة إنسانية كشفتها صحافتهم قبل أن يحس بها الناس، وصاحب المخبز الذي أصدر بياناً سياسياً ربط فيه بين ارتفاع سعر الخبز وازمة الشرق كان جزءاً من تلك الحرب النفسية..

وحتى مؤتمر قاعة الصداقة والذي حضره كل أعضاء المجلس العسكري ما عدا الفريق برهان كان جزءاً من هذه المؤامرة الكبيرة، هذه الازمة لم تسقط حكومة الدكتور حمدوك والذي تعامل مع هذه الازمة الخطيرة بالمزيد من الوعي والشفافية حيث دعا دول العالم لتحمل مسؤوليتها تجاه ما يُحاك ضد حكومته، لم يلجأ الدكتور حمدوك للمحاور كما يفعل خصومه بل كان واضحاً في تعامله مع هذه الازمة بأنها جزء من الانقلاب، حصدت حكومة الدكتور حمدوك تاييداً دولياً حيث أدى ذلك إلى التأكيد على التحول للحكم المدني.

 

آراء