أسبوع حافل وضاجي بتصريحات واعترافات (1من 2)!. بقلم: حسن الجزولي

 


 

 

نقاط بعد البث
* احتشدت الأيام السابقة واللاحقة لأعياد الفطر المبارك، بالعديد من المتناقضات التي تصل لدرجات تعبر عن التوهان وضياع الدروب حيناً، وحيناً آخر عن النسيان الذي يصل فيه المريب درجة أن يقول خذوني!.
حيث (ضجت) أو فالنقل (حفلت) كما يستخدمها الراحل دكتور منصور خالد عندما ترد كتعبير أقرب (للكارثة)!. وسائل التواصل والاعلام خلال أسبوع كامل بالعديد من الأمثلة المعبرة عن ذلك!.
* وسأكون محدداً ومختصراً عبر جزئين حتى لا يأتي مكتوبي هذا طويلاً ومضجراً!. والتي تشير فيه التناقضات بما يشبه الاعتراف من حيث لا يدري المرء!. وهاكم الجزء الأول منه.
* فقد تشارك في التناقضات التي أشير إليها عدد من أبرز قيادات الراهن السياسي المأزوم، وسأتناولهم تباعاً ويمثلهم كل من السيد محمد حمدان حميدتي كنائب لرئيس مجلس السيادة الانقلابي، د. الهادي إدريس عضو السيادة الانقلابي، د. جبريل الأمين عضو السيادي الانقلابي أيضاً وكرئيس لحركة العدل والمساواة، وذلك من خلال ما أدلى به هؤلاء بمنزل السيد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور في محفل سياسي جمعهم معاً، ثم نأتي لأحاديث اللواء ياسر العطا عضو المجلس السيادي الانقلابي الذي قيل أنه برأ ذمة أعضاء لجنة تفكيك التمكين، ومن بعده أحاديث كل من الأستاذ بشير رحمة القيادي في حزب المؤتمر الشعبي ثم الفاضلابي العضو الشبابي في حزب المؤتمر الشعبي المعقب على ما ذكره السيد عبد الرازق الأمين، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي.
* بالنسبة لحميدتي فقد قال عن 9 طويلة أنهم لم يوجدوا فترة البشير، مؤكداً أن كشوفات أسمائهم توجد عند أجهزة أمن النظام ومعروفين بالاسم، وحتى رؤسائهم معروفين ومن الممكن القبض عليهم خلال يومين، وهو بالطبع إعتراف واعتراف خطير من مسؤول في قامة حميدتي وموقعه في هذا النظام الانقلابي!، 9 طويلة تمثل رأس التآمر على الشعب الأعزل وأصبح حديث مجتمعات السودانيين، حيث ما اجتمع اثنان منهم إلا وكان موضوع ناس طويلة ثالثهما!، ولم تكن طاهرته حيلة تنطلي على جماهير شعبنا اللماحة، لكل ذلك فعلى حميدتي أن (يكمل جميله ) ويدلي بما يعرفه عن معلومات عنهم اليوم قبل صباح الغد ـ علً شلك يخفف نوعاً من غضب الشعب السوداني عليه!ـ، حيث وبعضمة لسانه قد أعترف وأدلى وفصل، والكورة في ملعبه الآن، بدلاً عن استخدامه لما أدلى به كفزاعة في مواجهة خصوم محتملين داخل تجمع أهل انقلابهم الذين يبدو أن خلافات حادة نشبت بينهم!. فما هو قائل لنا؟!.
* وأما بالنسبة لدكتور الهادي إدريس والذي كان حديثه في ذلك الملتقى موضوعياً ومعقولاً خلافاً لكل الذين شاركوه الحديث في ذلك الملتقى السياسي، وقد تناول فيه الكثير من النقاط الايجابية التي تحسب له، وأهمها اعترافه بأن الانقلاب قد أدى للكثير من الكوارث وجلب العديد من المحن والاحن للسودانيين وقد أضر بهم وبحياتهم بأكثر من نفعه، وبذلك فقد اعترف سيادته ما ظل يجاهر به أهل السودان وخاصة كنداكاته وشبابه الميامين على شوارع البلاد صبحاً وعشية، وحتى نضعه بشكل كامل في الكفة الايجابية، فإن حديثه في حوجة لمعادل موضوعي آخر، وهو أن يقرن القول بالعمل اليوم وقبل الغد بتقديم استقالته الفورية من مجلس السيادة الانقلابي (الصوري) وينفض أياديه من هذه المسرحية السخيفة التي ظل شعبنا يتابع فصولها بسأم وضجر!.
* ثم نأتي لحديث د. جبريل الأمين بتناقضاته التي نقارنها بحديثه في ملتقى منزل مناوي الذي أكد فيه عكس ما كان يتمسك به في أعقاب سقوط نظام البشير وفض الاعتصام حيث نذكره بحديثه الموجه لملتقى إيوا للسودانيين بأمريكا الذي أكد فيه أن سيطرة المجلس العسكري الانتقالي ستجر على البلاد ويلات أقلها جر البلاد لأتون حرب أهلية، ووضع شروطاً لعودة التفاوض مع الشق العسكري وكان من أهمها التحقيق القانوني العادل حول فض اعتصام القيادة العامة وتقديم الجناة للمحاكم العادلة، ثم ضرورة وقف الحروب في مناطق النزاع والعمل على اطلاق سراح المعتقلين السياسيين وبسط الحريات العامة وتوفير عدالة، والأهم عدم انفراد أي من المكونين بالحلول الفردية لكل هذه المتطلبات في سبيل الوصول لترتيبات انتقال ديمقراطي سلس يفضي لانتخابات بعد وضع وتوفير كافة شروط قيامها، فما الذي جد يا سيادة د. جبريل ولمً التناقض في الأقوال والأفعال؟!.
(ونواصل)
ـــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.
hassanelgizuli3@gmail.com
////////////////////////

 

آراء