*هذه رسالة مختلفة ليس لأنها أول رسالة تصلني عبر بريدي الإلكتروني من المملكة العربية السعودية وإنما لأنها تتناول ظاهرة سودانية مجتمعية مقلقة للأسر التي تعيش في بعض دول المهجر، وفي السعودية خاصة.
• *هكذا بدأت السيدة السودانية التي طلبت مني فى رسالتها عدم الإشارة لإسمها ، وهي تقول إنها تقيم في المملكة العربية السعودية منذ خمس سنوات، وطوال هذه الفترة لم ينقطع أقرباء زوجها وأصدقاءه من النزول لديهم. • *قالت صاحبة الرسالة : إنني أعلم ان هذه المشكلة تواجة الكثير من السيدات اللاتي يعشن في السعودية، لكن طيبة زوجي وكرمه الزائد جعلت الكثير من أصدقائه وأصدقاء أصدقائه يلجأون إليه لحين إستقرار اوضاعهم في المملكة. • *مضت قائلة : لا تقولوا إنني لاأحب الناس أو بخيلة .. أبداً والله، لكن المشكلة أن غالب أصدقاء زوجي لا يمتون له بأي صلة قربى، وهذا يجعل موقفي أكثر تعقيداً. • *تعلم إن الظروف الإقتصادية الضاغطة طالت السعودية والقت بظلالها السالبة على غالب الأسر السودانية الأمر الذي دفع بعض الازواج لإعادة الأقربين بل وأفراد أسرته إلى السودان. • * انا لا أتحدث عن المصاريف المادية المزدادة التي أرهقت ميزانيتنا، فكما قلت لك إن زوجي كريم ويرحب بالضيوف ويسهر على راحتهم ويخدمهم بنفسه إلا أن ذلك أثرعلى علاقتنا الزوجية. • *أكتب إليك ليس للشكوى من هذا الحال وإن كنت بالفعل تعبت وزهجت ولم أعد أحتمل، وقد تأثرت أعصابي وأصبحت إنفعالية و لم اعد قادرة على التحكم في تصرفاتي حتى مع أطفالي .. أصبحت" أفش غبينتي فيهم". • *لا أبالغ إذا قلت لك إنني أصبحت أشتهي "الدلكة" و"الدخان" ويقتلني الحنين لجلسة أسرية مع زوجي وأولادي على مائدة واحدة. • *حالياً معنا ثلاثة من اصدقاء زوجي، إحتلوا الصالون .. ومفروض علي خدمتهم وغسل ملابسهم وكيها، لقد حار بي الدليل ولا أستطيع الشكوى لزوجي،لاأدري ماذا افعل. • * إنتهت رسالة السيدة السودانية التي أضطرتها هذه الظروف للكتابة ل"كلام الناس السبت" عن هذه الظاهرة السودانية العادية في السودان خاصة في القرى والأرياف لكنها في المملكة غير. • *هذه الرسالة موجهة بصفة خاصة للعزابة الذين قد تضطرهم الظروف للنزول مع أسر أصدقائهم كي يستعجلوا أمر ترتيب أوضاعهم المعيشية بالتعاون فيما بينهم كعزابة للسكنى سوياً دون ان يعني ذلك قطع علاقاتهم مع أصدقائم المتزوجين .. فقط عليهم مراعاة حدود الزيارة وأوضاع الأسر. نورالدين مدنى <noradin@msn.com>;