أعتى المُتربِّصين !!
هيثم الفضل
9 April, 2023
9 April, 2023
صحيفة الجريدة
سفينة بَوْح -
فلول الإنقاذ البائدة ليسوا (أهم) ولا أكثر المُتربصين بثورة ديسمبر المجيدة ، وهم ليسوا بأعتى الراغبين في محوها من الوجود مهما كانت فداحة الخسائر وقذارة الوسائل ، لأنهم ببساطة (نجحوا) حتى الآن في (تخطيط وإخراج) عملية سقوطهم التي تمثِّل بالنسبة إليهم إبعاد المخلوع البشير ومن كان حوله من القاده و النافذين في قطاعي الجيش والحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني ، ليتقدَّم قادة الصف الثاني (الإحتياطيون) ليمارسوا لعبة إجهاض الثورة وإفشال محاولات تحقيق مطالبها وكذلك شيطنة وتخوين رموزها ، وطبعاً قبل كل هذا وذاك قتل وسحل كوادرها الثورية في ساحات التظاهُر والمواكب السلمية للتخويف ونشر الذُعر ، وقد خاب فألهم في هذا المنحى الأخير إذ أثبتت أيام الثورة النضرات أن القتل والإرهاب والمُلاحقة لم يحققا سوى المزيد من الجرأة والعزيمة والإصرار على تكملة مشوار البحث عن العدالة والحرية ودولة المؤسسات العالقة في مٌستنقع التمكين ، الفلول خطَّطوا لسقوط نظامهم بدقة عبر محورين أساسين الأول يتمثَّل في ذهاب الرموز والقادة إلى السجون أو إلى تركيا وبقاع الأرض الأخرى أو التخَّفي والهروب من المواجهة ، أما الثاني فيتمثَّل في بقاء هياكلهم التنظيمية ذات الولاء الموثوق للمنهج والفكرة في مفاصل الدولة المُختلفة بما فيها الجيش والأمن والشرطة والمنظومة العدلية ، ليديروا وِفق ذلك (دولة الكيزان الخفية) من خلف ستار ، والتي من أولوياتها الإستراتيجية إجهاض ما تبقى من زخم الثورة وتعطيل كل الخُطى التي تسير في إتجاهات صحيحة تؤدَّي لمثول فترة إنتقالية حقيقية تستعيد دولة المؤسسات وتخرجهم من دهاليز السيطرة وتنجح في إقامة إنتخابات حقيقية ونزيهة وعادلة ، وفي ظني قد نجحوا في ذلك حتى الآن ، وهم على يحدث الآن راضون عن أنفسهم تمام الرضا ، ولا يريدون على الأقل في وقتنا الحالي أكثر من وجودهم في أحضان الدولة العميقة ، وهذا ما يُفسِّر إختصارهم لكل توقفّاَتهم وعداءاتهم ومؤامراتهم على مُجريات الفترة الإنتقالية المبتورة السابقة في ما قامت به لجنة إزالة التمكين و تصفية نظام الثلاثين من يونيو من محاولات إستهدفت إقتلاعهم من (جحور السلطة والنفوذ).
وإذا سلَّمنا بأن الكيزان ليسوا (أهم) الحريصين في وقتنا الحالي على عرقلة إستئناف التحوُّل الديموقراطي ، فيا تُرى من يكون أولئك الذين يعملون خلف سُتر الظلام في إشاعة الفتن ويستميتون بعزيمةٍ وإصرار على مواجهة كل بادرة تستهدف مُعالجة التعقيدات السياسية التي تعانيها عملية الإنتقال ؟ ، نقولُ بكل بساطة إنهم مجموعة طُفيليي الإنقاذ البائدة من رجال الأعمال والشركات والمنظومات الإقتصادية والمراكز المالية المشبوهة ، التي قامت ونمت وترعرَّعت تحت ظل الفساد الكيزاني الذي قاسمها وشاركها في التعَّدي على الموارد القومية وتخطي الإجراءات واللوائح والقوانين ، هؤلاء لا يستطيعون ولا يقوون على الكسب والعيش الحلال الكريم في دولة تؤمها العدالة والحرية والشفافية والقانون لأنهم ببساطة غير مؤهلين ويفتقرون إلى الأمانة والكفاءة والقُدرة على المُنافسة إذا ما فُتحت الأبواب لجميع المُستحقين ، فرأسمالهم الإستراتيجي هو مُجرَّد منظومة الفساد التي سادت في ذلك الزمان القبيح ، ومعاولهم في بناء إمبراطورياتهم اللا شرعية أساسها المحسوبية والعلاقات المشبوهة وتخَّطي معايير المنافسة الشريفة ومعها القانون والأعراف والأخلاقيات والقيَّم السودانية النبيلة التي تميَّزنا بها عبر تمثيل كفاءاتنا المُشرَّدة في شتى بقاع العالم ، ما تبقى من (فرعيات) الثورة يجب أن يستهدف بعزيمته ورباطة جأشهِ هؤلاء الطُفيليين الذين يعلمون أن الذهاب الحقيقي لدولة الكيزان من سطح وجوف الوطن المغلوب على أمره ، هو ليس سوى إعلان لحتفهم وفناءهم الأبدي .
سفينة بَوْح -
فلول الإنقاذ البائدة ليسوا (أهم) ولا أكثر المُتربصين بثورة ديسمبر المجيدة ، وهم ليسوا بأعتى الراغبين في محوها من الوجود مهما كانت فداحة الخسائر وقذارة الوسائل ، لأنهم ببساطة (نجحوا) حتى الآن في (تخطيط وإخراج) عملية سقوطهم التي تمثِّل بالنسبة إليهم إبعاد المخلوع البشير ومن كان حوله من القاده و النافذين في قطاعي الجيش والحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني ، ليتقدَّم قادة الصف الثاني (الإحتياطيون) ليمارسوا لعبة إجهاض الثورة وإفشال محاولات تحقيق مطالبها وكذلك شيطنة وتخوين رموزها ، وطبعاً قبل كل هذا وذاك قتل وسحل كوادرها الثورية في ساحات التظاهُر والمواكب السلمية للتخويف ونشر الذُعر ، وقد خاب فألهم في هذا المنحى الأخير إذ أثبتت أيام الثورة النضرات أن القتل والإرهاب والمُلاحقة لم يحققا سوى المزيد من الجرأة والعزيمة والإصرار على تكملة مشوار البحث عن العدالة والحرية ودولة المؤسسات العالقة في مٌستنقع التمكين ، الفلول خطَّطوا لسقوط نظامهم بدقة عبر محورين أساسين الأول يتمثَّل في ذهاب الرموز والقادة إلى السجون أو إلى تركيا وبقاع الأرض الأخرى أو التخَّفي والهروب من المواجهة ، أما الثاني فيتمثَّل في بقاء هياكلهم التنظيمية ذات الولاء الموثوق للمنهج والفكرة في مفاصل الدولة المُختلفة بما فيها الجيش والأمن والشرطة والمنظومة العدلية ، ليديروا وِفق ذلك (دولة الكيزان الخفية) من خلف ستار ، والتي من أولوياتها الإستراتيجية إجهاض ما تبقى من زخم الثورة وتعطيل كل الخُطى التي تسير في إتجاهات صحيحة تؤدَّي لمثول فترة إنتقالية حقيقية تستعيد دولة المؤسسات وتخرجهم من دهاليز السيطرة وتنجح في إقامة إنتخابات حقيقية ونزيهة وعادلة ، وفي ظني قد نجحوا في ذلك حتى الآن ، وهم على يحدث الآن راضون عن أنفسهم تمام الرضا ، ولا يريدون على الأقل في وقتنا الحالي أكثر من وجودهم في أحضان الدولة العميقة ، وهذا ما يُفسِّر إختصارهم لكل توقفّاَتهم وعداءاتهم ومؤامراتهم على مُجريات الفترة الإنتقالية المبتورة السابقة في ما قامت به لجنة إزالة التمكين و تصفية نظام الثلاثين من يونيو من محاولات إستهدفت إقتلاعهم من (جحور السلطة والنفوذ).
وإذا سلَّمنا بأن الكيزان ليسوا (أهم) الحريصين في وقتنا الحالي على عرقلة إستئناف التحوُّل الديموقراطي ، فيا تُرى من يكون أولئك الذين يعملون خلف سُتر الظلام في إشاعة الفتن ويستميتون بعزيمةٍ وإصرار على مواجهة كل بادرة تستهدف مُعالجة التعقيدات السياسية التي تعانيها عملية الإنتقال ؟ ، نقولُ بكل بساطة إنهم مجموعة طُفيليي الإنقاذ البائدة من رجال الأعمال والشركات والمنظومات الإقتصادية والمراكز المالية المشبوهة ، التي قامت ونمت وترعرَّعت تحت ظل الفساد الكيزاني الذي قاسمها وشاركها في التعَّدي على الموارد القومية وتخطي الإجراءات واللوائح والقوانين ، هؤلاء لا يستطيعون ولا يقوون على الكسب والعيش الحلال الكريم في دولة تؤمها العدالة والحرية والشفافية والقانون لأنهم ببساطة غير مؤهلين ويفتقرون إلى الأمانة والكفاءة والقُدرة على المُنافسة إذا ما فُتحت الأبواب لجميع المُستحقين ، فرأسمالهم الإستراتيجي هو مُجرَّد منظومة الفساد التي سادت في ذلك الزمان القبيح ، ومعاولهم في بناء إمبراطورياتهم اللا شرعية أساسها المحسوبية والعلاقات المشبوهة وتخَّطي معايير المنافسة الشريفة ومعها القانون والأعراف والأخلاقيات والقيَّم السودانية النبيلة التي تميَّزنا بها عبر تمثيل كفاءاتنا المُشرَّدة في شتى بقاع العالم ، ما تبقى من (فرعيات) الثورة يجب أن يستهدف بعزيمته ورباطة جأشهِ هؤلاء الطُفيليين الذين يعلمون أن الذهاب الحقيقي لدولة الكيزان من سطح وجوف الوطن المغلوب على أمره ، هو ليس سوى إعلان لحتفهم وفناءهم الأبدي .