أكسب زمنك
أحمد عبد العزيز الكاروري
7 September, 2013
7 September, 2013
عبارة لم نعد نسمعها ، وقللتها المجاملة الكثيرة على حساب النفس ، والنتيجة أننا خسرنا الكثير ، ليس زمننا فحسب لأنه الماعون الذي نصنع فيه نجاحاتنا وأفكارنا وأنفسنا أيضاً وبهذا نكون خسرنا كل هذا بخسراننا لزمننا .
ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته فلا يضيع منه لحظة في غير شئ ينفعه ويستصحب النية ليكون العمل قربى لله ينفعه يوم الحساب ، فنية المؤمن خير من عمله كما أخبر الصادق الأمين صلوات الله وسلامه عليه
نجد أن الله عظّم الزمن أو الوقت حيث أقسم به في آيات مختلفة في القرآن الكريم، قال تعالى : والعصر إن الإنسان لفي خُسر ، وهذا بيان لأهمية الوقت والزمن ووجوب اغتنامه وعدم خسرانهوأقسم بالضحى والفجر ، وقيمة الزمن تكمن في أن الله جعله فرصة للإيمان وزيادته بالأعمال الصالحة لتحصيل سعادة الدارين
سؤال : فيما تستثمر زمنك ؟؟ الدراسة ، العمل ، أداء الفرائض ، الهوايات ، العلاقات الاجتماعية بكل مستوياتها ، السياحة والاستجمام ، الأنشطة المختلفة في التخصص لزيادة رصيد التجارب؟
أم تضيعه وما أكثر ما تضيع وقتك فيه من الأشياءا لمحيطة التي لا تجنى الفائدة إلا إن ضيعت زمنك فيها
لنحسب يومنا فيما ننجزه ؟ كم يستغرق كل قسم فيه نومك أكلك عملك اتصالاتك ذهابك وإيابك دراستك ،، وكم تستغرق عبادتك؟ وكيف إذا جعلت كل عملك عباده فهل ستكون ممن كسب زمنه ؟
أحسب انجازاتك في يومك ، ولا تحسب التحضيرات ، كم أخذت من زمن ؟ يقول بعض العلماء أن أفضل المنتجين في أعمالهم يكون ناتج انجازهم (15) دقيقة فقط في اليوم (15 دقيقة من 1,440) وحتى خمس دقائق تعتبر جيدة
قرر أحد أن يقلل من عمل ما سواء الأكل أو الاستحمام أو مشاهدة التلفاز أو غير ذلك بحيث يخصص هذه الخمسة دقائق لهذا الاستثمار، وجدها تساوي 1825 دقيقة 30,416 ساعة أي 76 يوم أي شهر ونصف في العام ، ووجد أنه استطاع بذلك أن يدرس دبلوماً متخصصاً في مجاله ، ثم وجد أنه يمكنه أن يزيدها بحيث يمكن أن يحصل في ثلاث سنوات على الدكتوراه في تخصصه بتخصيص 10 دقائق فقط من يومه .
إذن زمنك مهم جداً ولايجب المجاملة فيه بضياعه بلا فائدة مرجوة ، وجاء في الأثر أنه "ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني لا أعود إلى يوم القيامة" وكان الحسن البصري رحمه الله يقول: "يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك". وقال الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "الليل والنهار يعملان فيك" فاعمل فيهما ويقول الإمام الشافعي رحمه الله: "صحبت الصوفية، فاستفدت منهم خصلتين: الوقت كالسيف, إن لم تقطعه قطعك, ونفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر ، أهل الجنة لا يتحسرون على شيء، إلا على ساعة مرت عليهم لم يذكروا الله عز وجل فيه ودلت السنة كذلك على أهمية الزمن وخطره قال النبي : ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه))
مفهوم الزمن ومفهوم الوقت يتداخلان بحيث أن اليوم وأجزاءه من الساعة والدقيقة والثانية ومضاعفاته من الاسابيع والاشهر والسنين هي وحدات الزمن وكلها تنطوي على أوقات، والاوقات هي أجزاء الزمن ، زمنك .
بالعودة لبداية الموضوع يجب ألا تتردد في الاعتذار لمن لايحترم زمنه ولا زمنك وكل همه أن يضيع زمنه فيضيع زمنك أيضاً – اعتذر له أو أحرجه أن أدى الأمر لذلك .
زمنك رأس مالك – أكسب زمنك .
--
أحمد عبدالعزيز أحمد الكاروري
Ahmed Abdalaziz Alkaruri
مدير الإعلام والعلاقات العامة
Media & P.R Executive
ركائز المعرفة للدراسات والبحوث
Rakaiz Almarefa for Research & Studies
www.rakaiz.org
info@rakaiz.org
بريلينس للأعمال المتقدمة
Brilliance fo Advanced Business
Chairman
---------------------------------------------
abrilliance@outlook.com.
https://www.facebook.com/pages/Brilliance/405321649565256
https://twitter.com/brilliance_a
Mob : +249 123 22 33 33
Office : +249 153 99 77 55