ألف سؤال و سؤال !!

 


 

 

ألف سؤال و سؤال !!.. هل حرب السودان علي الموارد وخاصة المياه ، ام هي علي الجغرافيا والتاريخ ، ام انها مجرد عبث غربي وشرقي يكيدان للصغار من الدول من أجل تصفية حسابات وبيع أسلحة ومخدرات وشراء ذمم ولا عزاء للشعوب !!..

غير ضرب المدافع والدانات وكل هذه البلاوي المنقولة حية علي الشاشات والموجات مابين أوكرانيا وغزة والخرطوم عموم وكردفان ودارفور نشطت في بلادنا الحبيبة حرب الفيديوهات فكل طرف يرسل للاثير حديثه المثير الذي يحتكر فيه الحقيقة ويوهمنا بأنه الوحيد علي حق والبقية تحصد في مياه البحر والطرف الآخر يرد بالمثل والغريبة أن معظم الناس تركوا همومهم وبلادهم كل يوم يغطيها جراد صحراوي جديد يقضي علي الاخضر واليابس في لحظات ويبحث عن موقع جديد يطير إليه بسرعة البرق وبيد من حديد والشعب أصبح همه الوحيد شحن الموبايل بالطاقة والرصيد والتنشيط عشان يظل يلهي نفسه بأخبار مفبركة مصنوعة في علب الليل بواسطة مجهولين قصدهم أن يزيدوا الغلابي تسطيحا في تستطيح والحرب تدور في صفيح ساخن والكل يكتوي بنارها ويشم رائحة الشواء منبعثة من الأشلاء الملقاة داخل البيوت المهجورة والأزقة الخالية ومصارف الأمطار والمصانع والشركات والمقار الحكومية التي تحولت إلي اطلال بالية ليس فيها غير الهوام والهوان والذلة والمهانة ولكن رغم كل هذا السيل الجارف من التدهور الأخلاقي والوضاعة في حالنا الذي بتنا معه بضاعة الكل بنا يتاجر يبيع ويشتري فينا مثل شوالات البصل المتعفن والتمر المسوس والملابس المستعملة والعملة المزيفة والزيت الراجع من المكنة والفراخ الميتة وزيت الأولين والطرمبات الخالية من البنزين !!..
قبل أن تتلاعب بنا الحرب ومن ورائها اليهود وانتخابات نوفمبر ٢٠٢٤ وتركيا التي تأوي الكيزان وتستلم أموالنا منهم علي دائر الملين مقابل الحماية ولا تكتفي بضرب سوريا والعراق بل تريد سواكن علي زعم أن تحولها الي منتجع سياحي وهي تضمر أن تحولها الي قاعدة عسكرية مثل روسيا التي تريد شواطيء بحرنا الاحمر القاني مثل الاقحوان والإمارات رغم أنها لا في العير أو النفير تحلم بميناء بورتسودان عاوزاه إضافة لموانئ دبي وهي حقيقة لاتملك زمام أمرها فاقتصادها كله عند الصهاينة وهي مجرد موظف كبير عندهم للعلاقات العامة وشيل وش القباحة والجرأة علي دولة السودان باستخدام عمالة جاهزة من أبناء الوطن رضوا أن يكونوا في خدمة السلطان التركي أو الاماراتي أو غيرهم لا يهم !!..
المهم ان حرب اليوم هي حرب الصورة في الشاشة أو السينما الغشاشة وحرب غسيل الأدمغة وكل يوم تري الدمار ماثلا والموت تحت الأنقاض ويكون عندك التعود والقناعة بأن هذه هي الحياة فلا داعي للمقاومة فكل راس مالك هو طلقة في راسك تجعله يطير في الهواء أشلاء واشلاء ومعك الفيديوهات التي لن تكون لك برشوتا تهبط به الي الأرض ثانية فيالنا من اغبياء ويالنا من تعساء لا نستحق حتي كلمة رثاء !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء