أمن الانقلاب: افتراء على الشياطين !!

 


 

 

لا يمكن السماح بتمرير حرب الفلول الإعلامية ونشر سموم الثورة المضادة.. فقد كتب صحفي بالأمس كلاماً طويلاً غايته دفاع محموم عن جهاز أمن ومخابرات الإنقاذ والانقلاب ولجنة أمن المخلوع.. وأراد أن يأخذنا عبر (لفة الكلاكلة).. وقال في عنوانه لا تشيطنوا جهاز أمن الانقلاب ومخابراته.. ثم أضاف إلى ذلك وكأنه من أحبار الحنفية (ليت قومي يعلمون)…! يا سيدي قومك يعلمون فقف مكانك وصح النوم.. لقد فات زمن هذه الخزبعلات الإنقاذية..! فأين أنت من الوعي التي هطلت غمائمه ونشرت دعاش العافية على البلاد بثورة ديسمبر المجيدة.. (لقد طارت أم بشّار)..!!
كتب هذا الرجل حديثاً طويلاً مليئاً بالتناقض و(التهجيص) ومغموراً بأنفاس الإنقاذ العطنة وبالمديح الفاسد لأجهزة تدخل أعواد الخشب وسيخ الحديد في أدبار المحتجزين الأبرياء وتدق المسامير في الرءوس وتغتصب الرجال وتغرق الصبايا وتنقل لبلادنا فنون السافاك الإيراني والشاباك الصهيوني وتدفن الناس أحياء وقادتها يلقون شخصاً يحتضر مفقوء العينين من التعذيب أمام مكاتبهم وهم يشربون الشاي بالداخل...(عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)..!
قال لا تشيطنوا جهاز أمن ومخابرات الانقلاب الموروث من الإنقاذ فأنتم لا تعلمون.. فهل لا يعلم الرجل حقيقة ما سردنا أعلاه من طرف يسير من أفاعيله..؟ أم أنه لا يبالي لأنه يتكئ على مخدات من حرير آمناً من المداهمة والاعتقال..! هذا الصحفي الأمين لم يقل لنا ما رأيه في ما حدث قبل يومين للصبي الصغير الذي اجتمعت عليه ثلة من زبانيتهم في مؤسسة أمنية رسمية وضربوه ضرب نواشز الإبل.. وبعد أن غمروا زنزانته بماء الصرف الصحي هددوه باختلاق تهم جنسية عليه (تصوّر)..إذا لم يوافق على أن يشهد لهم زوراً بما أملوه عليه لإلصاق إدانة بآخرين في مشهد لم يره.. وتركوا الصبي يرتجف ويرتعد حتى وهو أمام قاضي المحكمة من هول ما مرّ عليه من مسؤولين أمنيين كبار..!!
ألا تعلم يا رجل ما يفعله جلاوزة أمن الانقلاب صناعة نافع وقوش الموروثة من الإنقاذ..؟! إنك تعلم..ولولا ما هو معلوم عن صحفيي الفلول لقلنا إن من المحيّر أن يتحوّل صحفي إلى طبّال لشراذم تقوم بأسوأ ما في الدنيا من خطايا وأوزار..! هل فرغ هذا الرجل من كل شيء يدور في الوطن تحت هذا الانقلاب فلم يجد غير مديح أجهزة انقلابية إنقاذية تقع سياطها كل يوم على ظهور السودانيين..؟!
لا لا هذه ليست صدفة.. إنها حكاية (توزيع الأدوار) التي ينتهجها الفلول والاخونجية في التآمر لإجهاض الثورة وتنشيط جيوب الثورة المضادة..! وإذا جازت علينا هذه الألاعيب نكون مثل مغفلي وبلهاء (الإمام الجوزي) الذين يمكن استغفالهم وإيقاعهم في شراك ساذجة موهونة الحبائل لا تقع فيها حتى الطيور الحمقاء..!!

هذا الصحفي الذي جعلت منه الإنقاذ رئيساً للتحرير في غفلة من الناس ومنه هو شخصياً..اجتهد وسع طاقته في إيذاء الحقيقة.. وها هو يواصل ما بدأه ويطل على الناس ليشيد برجال أمن الانقاذ الأبرار وما ينطوون عليه من طهر وعفاف ومهنية.. بل قال إنه يخشى على بلادنا إذا نحن فرّطنا فيهم..!! ثم يقول إن انتقاد هذه الأجهزة الانقلابية الإنقاذية (يعزل السودان عن دائرة الفعل الحقيقي ويدخل البلاد في فوضى شاملة لأنكم بذلك تستهدفون حائط الصد الأول الذي يحمي مقدرات الوطن ومكتسباته)..!!
هذه فقرة واحدة من 16 فقرة أخرى في مقاله.. فهل نحن في حاجة لإيراد بقية ما قال..؟ ألا تكفي هذه (الطُحلبة) من 16 مستنقع يزكم الأنوف ويطعن الشرف الصحفي في مقتل..؟ الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com

 

آراء