أنا زعلان من أولاد الكابلي والبرهان وحمدوك والسفارة

 


 

 

انا لله وانا اليه راجعون.

العزاء لاسرة الكابلي .. والشعب السودانى .
قبل اكثر من اربع سنوات كنت كتبت مقالا .. بعنوان انا زعلان من اولاد الكابلي

وزير الداخلية ارتكب جرما .. بأن سمح .. بخروج د.عبدالكريم الكابلي مرتكز ..دار الوثائق والارشيف .. كيف يسمح لأحد الصاغة .. بأن يحمل الذهب المجمر .. ودرة صادها من شط البحرين .. ونفيس الدرر .. يمر كالنسيم .. من جمارك .. مطار الخرطوم .. كيف يهون ..على وزير الداخلية ..

أمريكا .. صاحبة وصفة الفوضي الخلاقة .. والفوتشوب .. والتاماهوك .. حطمت زجاجات شراب الاطفال .. والامصال .. وراجمات الملاريا .. فى مصنع الشفا للادوية ..
الدولة العظمي .. وتمثال الحرية .. والعلم والاقمار .. أيضا تهوى السهر ولعب الورق .. فى لاس فيجاس وتضع الفيتو .. فى جيبها الامامى .. والمسدس فى الخاصرة .. وتبعينا .. أفلام الاحلام والخيال .. وتزرع الالغام ..
الدولة الزقزاق .. ورسم القلب ..

تسحب سفيرنا .. د. الكابلي .. للنوايا الحسنة ..من مقرن النيلين .. ونحن فى طابور الرغيف والبنزين .. وترسل سفيرها .. الى قبلتنا .. الاولي فى بيت المقدس .. وتضعنا .. فى بيت الطاعة

حقيقة زعلت .. من أولاد الكابلي .. كما ..صدمنا ..من قبل .. عزالدين أحمد المصطفي ..فى برنامج نصف الليل .. يقول عزالدين .. أن والده الفنان أحمد المصطفي .. عقار .. هم ورثته .. وحجب أعضاء الفرقة الموسيقية .. والشعراء .. وغنى فارق لا تلم .. بدلا من سكون الليل ...

أولاد الكابلي .. تحدثوا .. فى برنامج .. آخر أنهم أشركوا والدهم .. فى نادي كبار السن بامريكا .. حتى لا يسأم ..
..
غشيت مقلتى السمادر .. وهبطت أحشائى الى أسفل .. والدمع فى عينى .. فما أبصرت شيئا .
..وأنا استمع الى الابناء ..

الحبيب وين .. قالوا لى سافر .. رائعة الكاشف .. قدمها الكابلي للامريكان من قبل .. دائما ينكر ذاته .. ويقول .. اساتذتنا الكبار .. يقدم الفنان حسن عطيه ..ويعتبره ايقونة .. الغناء .. لكى تتعرف عليه الاجيال الجديدة ..

ماذا ..يقول .. الكابلي لكبار السن فى واشنطن ..؟؟ واشنطن زينة ..وعاجبانى ..؟؟.

الصور .. تأتينا من واشنطن ..نشاهد الكابلي .. يجلس وحيدا .. فى هامش الحديقة .. شارد الذهن .. يداعبه عابر .. والبقية .. يفترشون النجيل .. يمرحون .. ويقهقهون .. بلاغ الى السفارة السودانية بواشنطن ..أن ترسل ..طائرة ..خاصة لتحمل .. قمرنا .. د.عبدالكريم الكابلي .. الى مقرن النيلين .. ..لتحرسه عيون أم در ..

عيب علينا .. أن نترك .. رقم ..مثل عبد الكريم الكابلى .. فى قارعة الطريق .. للسابله .. بعيون .. متهدلة .. تسأل عن شمعتها الضواية ..
من قال لهم أن عبد الكريم الكابلى ..من فئة كبار السن ....؟؟ ..وهو ود المك عريس .. ويردد معنا .. عقبال بيك نفرح يا زينة .. نور وزهور وعطور .. والحفل .. عند التقاطع .. فى مسرح الارام ...

وقف معنا .. عبدالكريم الكابلي .. اكتوبريا .. يهتف .. هبت الخرطوم فى جنح الدجى .. وقفت للفجر حتى طلع ..

.. يا كبدنا المنفطر..
اليوم انا ابكيك يا كابلى للذكرى حزننا على الفراق المر.. القلب يحزن .. والعين تدمع ..
ولا نقول الا ما يرضى الله ..

اليوم زعلان من البرهان قائد الجيش ..كيف يترك الأيهم كابلى.. الشاحنة الصدئة تهيل عليه التراب والسودانيون الامريكان يتفرجون ..
وانت يا حمدوك تتفرج .. وتستعير كلمة القومة ليك لتجلب السعادة والمال ..
شباب الثورة حضر اليكم الكابلى مهنئا .. وغنى الكورال فى كل مكان القومة ليك يا و طنى ..
هبوا جميعا لاحضار جثمان الكابلى من امريكا .. ليدفن فى مقرن النيلين .. او بجانب القائد عثمان دقنه ..
اليوم هو يوم المتاريس الحقيقى .. لا بد أن تقفوا للفجر .. هذا يوم القومة .. لنبارس الحرية د. عبدالكريم الكابلي ..
لا خير فى السفارة ان تركت علم بلادى تطمره الشاحنة ..
ونحن نركض خلف الخبز الحافى والمدعوم ..
لا ترسلوا لنا مدير البنك الدولى .. ونحن طمرنا ..نفيس الدرر فى شارع وول استريت..

ابك يا بلدى الحبيب ..

tahagasim@yahoo.com
////////////////////

 

آراء