أهذا مبرر للتلاعب بالجيش؟!
حسن الجزولي
27 April, 2022
27 April, 2022
نقاط بعد البث
النعي الذي نشرته صحيفة الميدان للمقدم معاش محمد عبد المجيد جريس عليه الرحمة والخلود في الثاني من ديسمبر 2021 باعتباره كان عضواً بالحزب الشيوعي وكذا تنظيم الضباط الأحرار داخل الجيش،، لفت انتباه للعميد م صلاح الدين كرار أحد أعضاء المجلس العسكري لانقلاب الثلاثين من يونيو، فكتب تعقيباً عجيبا وكأنه يبرر لـ (انقلابهمً)!.
حيث استغل النعي متهماً الحزب الشيوعي بأنه (أول الاحزاب التي سيست القوات المسلحه حتي من قبل الاستقلال). ثم مضى مهاجماً الحزب باعتباره قد عمل داخل القوات المسلحة وأدخل العديد من عناصره ضمن العديد من أسلحته وأفرعه، ناعتاً له بأنه من المبادرين بتسيس الجيش، مشيراً للعديد من أبرز كوادره العسكريين كالشهداء المقدم بابكر النور والرائد هاشم العطا والعقيد عبد المنعم محمد احمد الهاموش والعقيد عثمان حاج حسين ابو شيبه.
ورغم إشارته للعديد من الأحزاب السياسية التي عملت داخل القوات المسلحة بكوادرها التنظيمية كحزب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي والبعثيين وقوات التحالف بما فيهم الحركة الاسلامية والتي حاول سعادة العميد صلاح تبرير نشاطها داخل الجيش وانقلابها في الثلاثين من يونيو 1998!.
إلا أن ما يعنينا هنا هو نشاط الحزب الشيوعي داخل الجيش. فرغم أنه وجه أسئلة (تجريمية) عديدة للحزب الشيوعي إلا أننا سنتوقف عند السؤال الموجه للحزب والمتعلق بمن سنً السنة المتعلقة بالعمل داخل الجيش. وقال أن السؤال مشروع لأنه يرتبط بمطلب من ينادون بإعادة هيكلة الجيش. والذي يعتقد أنه لا ينسجم نشط مسبقاً بالعمل داخل الجيش!.
ورغم أنه أجاب مسبقاً على سؤاله حين (أفتى) بأن الشيوعييين هم (أول الاحزاب التي سيست القوات المسلحه حتي من قبل الاستقلال)، ولكن يهمنا أن نستعدل السؤال حتى يصبح مشروعاً ليكون ما هو البرنامج السياسي الذي عملت كافة الأحزاب على طرحه داخل صفوف الجنود وضباط الجيش، لأن الرد على ذلك هو الذي سيميز كل حزب عن الآخر ويبين الخيط الأبيض عن الأسود في مرامي وأهداف كل حزب!.
بالنسبة لتنظيم الضباط الأحرار ـ وضمنه الحزب الشيوعي ـ فإن برنامجه كان داخل الجيش هو من أجل تعميق القضايا المتعلقة بالديمقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان والعمل على توفير الحاجات الأساسية لحياة إنسان السودان من مأكل وملبس وعلاج وتعليم وسكن ومواصلات ومياه نظيفة وإنارة دائمة.
إن دور القوات المسلحة هو الذود عن تراب الوطن وحماية سيادته الوطنية ودستوره وسيادة حكم القانون والسلام والعدل الاجتماعي ومبادئ التداول السلمي للسلطة المدنية والتصدي لأي تغول يعيق تطور بلادنا نحو الاستقرار والعمل على تحرير اقتصادنا الوطني من أي شكل من أشكال التبعية. ومحاربة أي تصورات مغامرة تضع الجيش كبديل لحركة شعوب السودان وتعمل على استلام السلطة إنابة عن تلك الشعوب للانفراد بها تحت دعاوى توجيه قضايا السياسة والاقتصاد والاجتماع للبلاد، لتتحول البلاد بكاملها لديكتاتورية عسكرية معادية لجميع ما ورد أعلاه!.
برنامج بهذا التصور يعمل الحزب الشيوعي بل ويحرض على أن يكون هو الاتجاه السائد في كافة برامج التوجيه المعنوي لجيش واحد موحد لا تعلى عليه أي فصائل ومليشيات أو مجموعات عسكرية خارجة عن هيكلته!.
هذه هي وجهة نظر الحزب الشيوعي ورؤيته لجيش سوداني قومي عمل وسيعمل مستقبلاً أيضاً من أجل أن يكون جيشاً سودانياً (خالصاً) بهذا التصور!. فهل هذا عمل (مدان)؟!.
ولكن يا سيادة العميد صلاح كرار ،، دعنا عن كل ذلك وتعال لنسألك بضع أسئلة:ـ
الأول:ـ ليتك تحكي لنا عن جريمة التغول على حياة الشهيد مجدي محجوب وانتزاع حقه في الحياة بما تعلمه عن ذلك الحادث المأساوي؟!.
الثاني:ـ ما قصة تسمية سيادتكم بـ (صلاح دولار) حسب جماهير شعبنا اللماحة؟!.
الثالث:ـ إن لم تكن ضمن المتهمين بتدبير وتنفيذ إنقلاب الثلاثين من يونيو، فبأي حق وتحت أي مبرر قد تم ذلك؟!.
ـــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقً أيضاً.
hassanelgizuli3@gmail.com
النعي الذي نشرته صحيفة الميدان للمقدم معاش محمد عبد المجيد جريس عليه الرحمة والخلود في الثاني من ديسمبر 2021 باعتباره كان عضواً بالحزب الشيوعي وكذا تنظيم الضباط الأحرار داخل الجيش،، لفت انتباه للعميد م صلاح الدين كرار أحد أعضاء المجلس العسكري لانقلاب الثلاثين من يونيو، فكتب تعقيباً عجيبا وكأنه يبرر لـ (انقلابهمً)!.
حيث استغل النعي متهماً الحزب الشيوعي بأنه (أول الاحزاب التي سيست القوات المسلحه حتي من قبل الاستقلال). ثم مضى مهاجماً الحزب باعتباره قد عمل داخل القوات المسلحة وأدخل العديد من عناصره ضمن العديد من أسلحته وأفرعه، ناعتاً له بأنه من المبادرين بتسيس الجيش، مشيراً للعديد من أبرز كوادره العسكريين كالشهداء المقدم بابكر النور والرائد هاشم العطا والعقيد عبد المنعم محمد احمد الهاموش والعقيد عثمان حاج حسين ابو شيبه.
ورغم إشارته للعديد من الأحزاب السياسية التي عملت داخل القوات المسلحة بكوادرها التنظيمية كحزب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي والبعثيين وقوات التحالف بما فيهم الحركة الاسلامية والتي حاول سعادة العميد صلاح تبرير نشاطها داخل الجيش وانقلابها في الثلاثين من يونيو 1998!.
إلا أن ما يعنينا هنا هو نشاط الحزب الشيوعي داخل الجيش. فرغم أنه وجه أسئلة (تجريمية) عديدة للحزب الشيوعي إلا أننا سنتوقف عند السؤال الموجه للحزب والمتعلق بمن سنً السنة المتعلقة بالعمل داخل الجيش. وقال أن السؤال مشروع لأنه يرتبط بمطلب من ينادون بإعادة هيكلة الجيش. والذي يعتقد أنه لا ينسجم نشط مسبقاً بالعمل داخل الجيش!.
ورغم أنه أجاب مسبقاً على سؤاله حين (أفتى) بأن الشيوعييين هم (أول الاحزاب التي سيست القوات المسلحه حتي من قبل الاستقلال)، ولكن يهمنا أن نستعدل السؤال حتى يصبح مشروعاً ليكون ما هو البرنامج السياسي الذي عملت كافة الأحزاب على طرحه داخل صفوف الجنود وضباط الجيش، لأن الرد على ذلك هو الذي سيميز كل حزب عن الآخر ويبين الخيط الأبيض عن الأسود في مرامي وأهداف كل حزب!.
بالنسبة لتنظيم الضباط الأحرار ـ وضمنه الحزب الشيوعي ـ فإن برنامجه كان داخل الجيش هو من أجل تعميق القضايا المتعلقة بالديمقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان والعمل على توفير الحاجات الأساسية لحياة إنسان السودان من مأكل وملبس وعلاج وتعليم وسكن ومواصلات ومياه نظيفة وإنارة دائمة.
إن دور القوات المسلحة هو الذود عن تراب الوطن وحماية سيادته الوطنية ودستوره وسيادة حكم القانون والسلام والعدل الاجتماعي ومبادئ التداول السلمي للسلطة المدنية والتصدي لأي تغول يعيق تطور بلادنا نحو الاستقرار والعمل على تحرير اقتصادنا الوطني من أي شكل من أشكال التبعية. ومحاربة أي تصورات مغامرة تضع الجيش كبديل لحركة شعوب السودان وتعمل على استلام السلطة إنابة عن تلك الشعوب للانفراد بها تحت دعاوى توجيه قضايا السياسة والاقتصاد والاجتماع للبلاد، لتتحول البلاد بكاملها لديكتاتورية عسكرية معادية لجميع ما ورد أعلاه!.
برنامج بهذا التصور يعمل الحزب الشيوعي بل ويحرض على أن يكون هو الاتجاه السائد في كافة برامج التوجيه المعنوي لجيش واحد موحد لا تعلى عليه أي فصائل ومليشيات أو مجموعات عسكرية خارجة عن هيكلته!.
هذه هي وجهة نظر الحزب الشيوعي ورؤيته لجيش سوداني قومي عمل وسيعمل مستقبلاً أيضاً من أجل أن يكون جيشاً سودانياً (خالصاً) بهذا التصور!. فهل هذا عمل (مدان)؟!.
ولكن يا سيادة العميد صلاح كرار ،، دعنا عن كل ذلك وتعال لنسألك بضع أسئلة:ـ
الأول:ـ ليتك تحكي لنا عن جريمة التغول على حياة الشهيد مجدي محجوب وانتزاع حقه في الحياة بما تعلمه عن ذلك الحادث المأساوي؟!.
الثاني:ـ ما قصة تسمية سيادتكم بـ (صلاح دولار) حسب جماهير شعبنا اللماحة؟!.
الثالث:ـ إن لم تكن ضمن المتهمين بتدبير وتنفيذ إنقلاب الثلاثين من يونيو، فبأي حق وتحت أي مبرر قد تم ذلك؟!.
ـــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقً أيضاً.
hassanelgizuli3@gmail.com