أوسع مقاومة للعنصرية والانفلات الأمني
تاج السر عثمان بابو
16 July, 2022
16 July, 2022
1
يواصل الانقلاب العسكري بقيادة البرهان وحميدتي في تعميق الخطاب العنصري والانفلات الأمني، و المراوغة والخداع الذي اصبح مكشوفا بعد احكام الحصار علي الانقلاب العسكري داخليا وخارجيا ، وعزلته بعد مليونية 30 يونيو التي هزب اركان الانقلاب وأدت لتصدعه ، وإعلان البرهان في خطابه بتاريخ 4 يوليو انسحاب العسكر من السياسة والحوار مع قحت"، الا أن كل ذلك الإعلان ظل باطلا وقبضا للريح ، فقد واصلت اللجنة الأمنية انغماسها في السياسة، وليس الابتعاد عنها ، مدافعة عن المصالح الطبقية للرأسمالية الطفيلية الإسلاموية العسكرية والجديدة التي في يدها شركات الجيش التي تحقق مليارات الدولارات من الأرباح، ضاربة بعرض الحائط مهام الدفاع عن الوطن الذي اصبح متناحرا قبليا و محتلا في أطرافه كما في حلايب ، شلاتين ابورماد الفشقة . الخ ،فلا جديد تحت شمس الانقلاب الحارقة ، فقد مضي البرهان قدما في انقلابه الجديد ، كما في الآتي :
- تعيين العسكريين في مناصب الولاة ، وتعيين خمسة ضباط متقاعدين سفراء لدول افريقية ، اضافة لاستمرار القمع كما في المحاولات لفض الاعتصامات، باطلاق النار، واستمرار الاعتقالات غير القانونية ، بعد إعلان الفريق البرهان عن رفع حالة الطوارئ ، اضافة لاستمرار التعذيب الوحشي للمعتقلين، كما في حالة المعتقل سيف الإسلام في سجون الانقلاب بام درمان.
- استمرار اثارة التعرات الدينية والعنصرية و العنف الصراع الفبلي في البلاد كما حدث في الدمازين الجمعة 15 يوليو بين الأهالي والهوسا ، والذي هدفه زعزعة الأمن و نهب الاراضي والموارد المعدنية. فضلا عن احتدام الصراع والعنف في دارفور كما جاء في تقرير الأمم المتحدة للعام 2021 ، بلغ عدد النازحين 3,2 مليون ، منهم 444,000 حالة نزوح خلال العام يفوق الخمسة مقارنة بالعام السابق ، وهو عنف بسبب الصراع علي نهب الأراضي والاستيطان الأجنبي فيها ، وعلي الذهب والموارد المعدنية الأخري.
- الادانة الواسعة لكلمة الفريق البرهان بمنطقة " كلي" بولاية نهر النيل التي أشار فيها الي أن الأخرين "لا يشبهونا" ، وأن أبناء الولاية يتعرضون لاستهداف من جهات لم يسمها ، وطالب بالحفاظ علي ثروات الذهب لصالح انسان الولاية، ووضع فاصل بين الحق العام والخاص. الخ، والتي نضحت بالعنصرية البغيضة التي رفضها سكان الولاية أنفسهم ، وهي مواصلة للسير في سياسة التفرقة القبلية والعنصرية التي قام عليها نظام الانقاذ " فرق تسد" ، وانزلاق الي مرحلة التفرقة وتدمير النسيج الاجتماعي ، اضافة لتعارضها مع قومية القوات المسلحة التي يجب أن تمثل كل شعوب وقبائل السودان والتي رفضها حتى سكان ولاية نهر النيل.
2
أما حميدتي المسؤول عن المجازر والابادة الجماعية في دارفور كما اشارت تقارير الأمم المتحدة ، فقد أعلن من دارفور خلال جولته الحالية فيها امتلاكه " سلاح المدرعات"، وطلب في خطاب أمام جنوده مواصلة التدريبات علي كل انواع الأسلحة ، وأن يستعدوا ويكونوا جاهزين، هذا بعد أن كانت قواته رديفة باسلحة خفيفة منذ العام 2013 في عرباتها " تويويتا " المعلومة. هذا اضافة لتكوين كتيبة ( دقو جوة) باشراف حميدتي شخصيا والمكونة من الجنجويد وحركات جوبا في دارفور ، والهادفة للاستحواذ علي السلطة والمال والثروة ، مما يهدد وحدة البلاد والاستمرار في نهب مواردها، والابادة الجماعية في دارفور.
رغم أن حميدتي قضي شهرين في دارفور بحجة المصالحات بين المكونات القبلية في دارفور التي ضمت حركات الكفاح الكفاح المسلح ( عدا حركة عبد الواحد ) ، وخميس ابكر ، وعمدة المساليت السلطان بحر الدين وعدد من الادارات الأهلية ، والهادفة في النهاية لتكريس السلطة في يد حميدتي.
هذا اضافة للحديث الدائر في حالة التسوية وسقوط الانقلاب علي ايدي الثوار عن سيناريوهات للفوضي من حركات سلام جوبا التي تهدد بالعودة للحرب في حالة الغاء اتفاق جوبا ، مع الإسلامويين ، تتمثل في فصل دارفور ، واعلان الحكم الذاتي للبجا ، واعلان حكومات علي النموذد الليبي.
وغير ذلك من الدعوات مثل : أن السودان علي شفا حفرة من نار ، مالم تتم التسوية المطلوبة ، علما بأن الخطر المباشر هو الانقلاب العسكري المستمر في التمكين وعودة أموال الشعب المنهوبة للفاسدين ، والجيوش التي يكونها حميدتي لخلق مزيد من الفوضي اضافة لمليشيات الإسلامويين وحركات جوبا التي تهدد بالحرب ، اضافة لمشاركتها في انقلاب 25 أكتوبر، هذا علما بأن القوي المضادة للثورة لن تستسلم بسهولة بعد سقوط الانقلاب وفشله المدوي، وتحضر للفوضي وتعميق الخطاب العنصري البغيض..
3
من الجانب الآخر نستمر الضغوط الدولية لفرض التسوية الهادفة لتصفية الثورة، والتي تعيد إنتاج الشراكة مع اللجنة الأمنية، ومنع تأثيرها علي المنطقة ، ووقف قيام انظمة حكم ديمقراطية مستقلة في المنطقة ، كما في إجازة مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار ادانة الانقلاب العسكر ودعم الشعب السوداني، واستمرار ضغوط أمريكا علي قادة الجيش لعزلهم سياسيا من العالم وايقاف تدفق المليارات الدولارات. اضافة لبيان الترويكا ( بريطانيا وأمريكا والنرويج) والاتحاد الأوربي الذي طالب بالآتي :
- انسحاب الجيش المشهد السياسي.
- محاسبة المسؤولين عن أعمال القتل غير المشروع غيرها من الانتهاكات.
- تشجيع الأطراف الفاعلة علي الانخراط بسرعة في حوار شامل لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية ، بجدول محدد لقيام انتخابات حرة نزيهة .
وهي تسوية بائسة لا تختلف عن طرح العسكر، وتعيد إنتاج الأزمة ولا تعالجها جذريا ، وتدخل البلاد في دوامة الانقلابات العسكرية وتهدد وحدة البلاد ، ولا تخرج عن تكوين مجلس تشريعي يضم الجميع ، وتكريس السلطات السيادية والتنفيذية في ايدي كفاءات مدنية غير حزبية ، وتشكيل مؤسسات العدالة ، وتكوين المفوضيات المستقلة ، وتعديلات علي انفاق جوبا ،ومجالس الأمن القومي ، وغير من الحديث العام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. الخ.
4
تتفاقم أزمة الانقلاب في ظروف عالمية تتميز بحدة الصراع العالمي والاقليمي موارد وأراضي وموانئ الدول النامية ( افريقيا ، الدول النفطية في الشرق الأوسط، كما في زيارة بايدن له لاقناع السعودية بنخفيض سعر النفط ، وجماية وضع اسرائيل المهنز في المنطقة ، ومجاولة خلق حلف عسكري ضد روسيا وايران والصين في المنطقة. الخ)، وفشل شروط صندوق النقد الدولي القاسية في حل أزمات الدول الديونة اقتصاديا ، وأدت للمزيد من افقاره كما في ثورات : سيرلانكا ، والارجنتين وهاييني ، الخ ، اضافة لأزمة كورونا ،والحرب الروسية الاوكرانية التي أدت للنقص في الوقود والطاقة ، وتذمر الشعوب في الدول الأوربية وامريكا من التضخم والارتفاع المستمر في زيادة الأسعار ، وفقدان الدعم للسلع الأساسية ومجانية التعليم والصحة ، ونقص الغاز والوقود الذي أدي للكساد وتوقف الأنتاج الصناعي والزراعي والمزيد من تشريد العاملين والافقار. الخ،
كما ازداد تفاقم الأزمة في السودان بعد الانقلاب العسكري الدموي كما في وقف المساعدات الخلرجية، الارتفاع المستمر في الأسعار والكساد وتدهور الإنتاج الزراعي والصناعي ، بسبب ارتفاع اسعار الوقود والكهرباء والضرائب والجبايات ، وارنفاع مدخلات الإنتاج ، ومشاكل الزراعة التى ازدادت تفاقما بسسب ارتفاع الجازولين ، وعجز التمويل ، وعجز الحكومة عن شراء القمح من المزارعين وتصديره لمصر !! حتى اصبحت البلاد علي حافة المجاعة ، اضافة للصرف المتضخم علي جهاز الدولة وجيوش حميدتي وحركات جوبا ، مما أدي لارتفاع الدولار ، اضافة للعجز المقيم في الميزان التجاري وميزان المدفوعات . الخ . هذا فضلا عن عدم الاستعداد لموسم الأمطار، فحسب تقرير من الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية تضرر أكثر من 6000 شخص من الأمطار الغزيرة في شرق السودان ادت لاغراق قري في كسلا.
وأخيرا لا بديل غير المضي قدما في المقاومة الباسلة للانقلاب، والتحضير لاوسع مشاركة في مليونية 17 يوليو ، وخلق أوسع تحالف تنسيقي للمركز الموحد متعدد الأشكال والانفاق علي الميثاق من جملة المواثيق المطروحة ، ومواصلة المعركة ، والتحضير الجيد للاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي ، وتحقيق أهداف الثورمهام الفترة الانتقالية كما في : نفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، والقصاص للشهداء في مجازر اعتصام القيادة العامة ومجازر ما بعد انقلاب 25 اكتوبر ، ودارفور والمنطقتين والشرق، والحل الشامل والعادل في السلام بعد موت اتفاق جوبا سريريا وتحول لمحاصصات ومناصب، وحل مليشيات الكيزان والدعم السريع وجيوش الحركات ، وقيام الجيش القومي المهني الموحد ، وقيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع غض النظر عن العرق أو الدين واللغة أو الثقافة . الخ، وضم شركات الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية، ووقف نهب ثروات البلاد ، والغاء كل القوانين المقيدة للحريات ، والسيادة الوطنية والخروج من الأحلاف العسكرية ، واستعادة اراضي البلاد المحتلة ، وغير ذلك من أهداف الفترة الانتقالية التي تضع حجر الأساس للتغيير الجذري.
alsirbabo@yahoo.co.uk
يواصل الانقلاب العسكري بقيادة البرهان وحميدتي في تعميق الخطاب العنصري والانفلات الأمني، و المراوغة والخداع الذي اصبح مكشوفا بعد احكام الحصار علي الانقلاب العسكري داخليا وخارجيا ، وعزلته بعد مليونية 30 يونيو التي هزب اركان الانقلاب وأدت لتصدعه ، وإعلان البرهان في خطابه بتاريخ 4 يوليو انسحاب العسكر من السياسة والحوار مع قحت"، الا أن كل ذلك الإعلان ظل باطلا وقبضا للريح ، فقد واصلت اللجنة الأمنية انغماسها في السياسة، وليس الابتعاد عنها ، مدافعة عن المصالح الطبقية للرأسمالية الطفيلية الإسلاموية العسكرية والجديدة التي في يدها شركات الجيش التي تحقق مليارات الدولارات من الأرباح، ضاربة بعرض الحائط مهام الدفاع عن الوطن الذي اصبح متناحرا قبليا و محتلا في أطرافه كما في حلايب ، شلاتين ابورماد الفشقة . الخ ،فلا جديد تحت شمس الانقلاب الحارقة ، فقد مضي البرهان قدما في انقلابه الجديد ، كما في الآتي :
- تعيين العسكريين في مناصب الولاة ، وتعيين خمسة ضباط متقاعدين سفراء لدول افريقية ، اضافة لاستمرار القمع كما في المحاولات لفض الاعتصامات، باطلاق النار، واستمرار الاعتقالات غير القانونية ، بعد إعلان الفريق البرهان عن رفع حالة الطوارئ ، اضافة لاستمرار التعذيب الوحشي للمعتقلين، كما في حالة المعتقل سيف الإسلام في سجون الانقلاب بام درمان.
- استمرار اثارة التعرات الدينية والعنصرية و العنف الصراع الفبلي في البلاد كما حدث في الدمازين الجمعة 15 يوليو بين الأهالي والهوسا ، والذي هدفه زعزعة الأمن و نهب الاراضي والموارد المعدنية. فضلا عن احتدام الصراع والعنف في دارفور كما جاء في تقرير الأمم المتحدة للعام 2021 ، بلغ عدد النازحين 3,2 مليون ، منهم 444,000 حالة نزوح خلال العام يفوق الخمسة مقارنة بالعام السابق ، وهو عنف بسبب الصراع علي نهب الأراضي والاستيطان الأجنبي فيها ، وعلي الذهب والموارد المعدنية الأخري.
- الادانة الواسعة لكلمة الفريق البرهان بمنطقة " كلي" بولاية نهر النيل التي أشار فيها الي أن الأخرين "لا يشبهونا" ، وأن أبناء الولاية يتعرضون لاستهداف من جهات لم يسمها ، وطالب بالحفاظ علي ثروات الذهب لصالح انسان الولاية، ووضع فاصل بين الحق العام والخاص. الخ، والتي نضحت بالعنصرية البغيضة التي رفضها سكان الولاية أنفسهم ، وهي مواصلة للسير في سياسة التفرقة القبلية والعنصرية التي قام عليها نظام الانقاذ " فرق تسد" ، وانزلاق الي مرحلة التفرقة وتدمير النسيج الاجتماعي ، اضافة لتعارضها مع قومية القوات المسلحة التي يجب أن تمثل كل شعوب وقبائل السودان والتي رفضها حتى سكان ولاية نهر النيل.
2
أما حميدتي المسؤول عن المجازر والابادة الجماعية في دارفور كما اشارت تقارير الأمم المتحدة ، فقد أعلن من دارفور خلال جولته الحالية فيها امتلاكه " سلاح المدرعات"، وطلب في خطاب أمام جنوده مواصلة التدريبات علي كل انواع الأسلحة ، وأن يستعدوا ويكونوا جاهزين، هذا بعد أن كانت قواته رديفة باسلحة خفيفة منذ العام 2013 في عرباتها " تويويتا " المعلومة. هذا اضافة لتكوين كتيبة ( دقو جوة) باشراف حميدتي شخصيا والمكونة من الجنجويد وحركات جوبا في دارفور ، والهادفة للاستحواذ علي السلطة والمال والثروة ، مما يهدد وحدة البلاد والاستمرار في نهب مواردها، والابادة الجماعية في دارفور.
رغم أن حميدتي قضي شهرين في دارفور بحجة المصالحات بين المكونات القبلية في دارفور التي ضمت حركات الكفاح الكفاح المسلح ( عدا حركة عبد الواحد ) ، وخميس ابكر ، وعمدة المساليت السلطان بحر الدين وعدد من الادارات الأهلية ، والهادفة في النهاية لتكريس السلطة في يد حميدتي.
هذا اضافة للحديث الدائر في حالة التسوية وسقوط الانقلاب علي ايدي الثوار عن سيناريوهات للفوضي من حركات سلام جوبا التي تهدد بالعودة للحرب في حالة الغاء اتفاق جوبا ، مع الإسلامويين ، تتمثل في فصل دارفور ، واعلان الحكم الذاتي للبجا ، واعلان حكومات علي النموذد الليبي.
وغير ذلك من الدعوات مثل : أن السودان علي شفا حفرة من نار ، مالم تتم التسوية المطلوبة ، علما بأن الخطر المباشر هو الانقلاب العسكري المستمر في التمكين وعودة أموال الشعب المنهوبة للفاسدين ، والجيوش التي يكونها حميدتي لخلق مزيد من الفوضي اضافة لمليشيات الإسلامويين وحركات جوبا التي تهدد بالحرب ، اضافة لمشاركتها في انقلاب 25 أكتوبر، هذا علما بأن القوي المضادة للثورة لن تستسلم بسهولة بعد سقوط الانقلاب وفشله المدوي، وتحضر للفوضي وتعميق الخطاب العنصري البغيض..
3
من الجانب الآخر نستمر الضغوط الدولية لفرض التسوية الهادفة لتصفية الثورة، والتي تعيد إنتاج الشراكة مع اللجنة الأمنية، ومنع تأثيرها علي المنطقة ، ووقف قيام انظمة حكم ديمقراطية مستقلة في المنطقة ، كما في إجازة مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار ادانة الانقلاب العسكر ودعم الشعب السوداني، واستمرار ضغوط أمريكا علي قادة الجيش لعزلهم سياسيا من العالم وايقاف تدفق المليارات الدولارات. اضافة لبيان الترويكا ( بريطانيا وأمريكا والنرويج) والاتحاد الأوربي الذي طالب بالآتي :
- انسحاب الجيش المشهد السياسي.
- محاسبة المسؤولين عن أعمال القتل غير المشروع غيرها من الانتهاكات.
- تشجيع الأطراف الفاعلة علي الانخراط بسرعة في حوار شامل لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية ، بجدول محدد لقيام انتخابات حرة نزيهة .
وهي تسوية بائسة لا تختلف عن طرح العسكر، وتعيد إنتاج الأزمة ولا تعالجها جذريا ، وتدخل البلاد في دوامة الانقلابات العسكرية وتهدد وحدة البلاد ، ولا تخرج عن تكوين مجلس تشريعي يضم الجميع ، وتكريس السلطات السيادية والتنفيذية في ايدي كفاءات مدنية غير حزبية ، وتشكيل مؤسسات العدالة ، وتكوين المفوضيات المستقلة ، وتعديلات علي انفاق جوبا ،ومجالس الأمن القومي ، وغير من الحديث العام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. الخ.
4
تتفاقم أزمة الانقلاب في ظروف عالمية تتميز بحدة الصراع العالمي والاقليمي موارد وأراضي وموانئ الدول النامية ( افريقيا ، الدول النفطية في الشرق الأوسط، كما في زيارة بايدن له لاقناع السعودية بنخفيض سعر النفط ، وجماية وضع اسرائيل المهنز في المنطقة ، ومجاولة خلق حلف عسكري ضد روسيا وايران والصين في المنطقة. الخ)، وفشل شروط صندوق النقد الدولي القاسية في حل أزمات الدول الديونة اقتصاديا ، وأدت للمزيد من افقاره كما في ثورات : سيرلانكا ، والارجنتين وهاييني ، الخ ، اضافة لأزمة كورونا ،والحرب الروسية الاوكرانية التي أدت للنقص في الوقود والطاقة ، وتذمر الشعوب في الدول الأوربية وامريكا من التضخم والارتفاع المستمر في زيادة الأسعار ، وفقدان الدعم للسلع الأساسية ومجانية التعليم والصحة ، ونقص الغاز والوقود الذي أدي للكساد وتوقف الأنتاج الصناعي والزراعي والمزيد من تشريد العاملين والافقار. الخ،
كما ازداد تفاقم الأزمة في السودان بعد الانقلاب العسكري الدموي كما في وقف المساعدات الخلرجية، الارتفاع المستمر في الأسعار والكساد وتدهور الإنتاج الزراعي والصناعي ، بسبب ارتفاع اسعار الوقود والكهرباء والضرائب والجبايات ، وارنفاع مدخلات الإنتاج ، ومشاكل الزراعة التى ازدادت تفاقما بسسب ارتفاع الجازولين ، وعجز التمويل ، وعجز الحكومة عن شراء القمح من المزارعين وتصديره لمصر !! حتى اصبحت البلاد علي حافة المجاعة ، اضافة للصرف المتضخم علي جهاز الدولة وجيوش حميدتي وحركات جوبا ، مما أدي لارتفاع الدولار ، اضافة للعجز المقيم في الميزان التجاري وميزان المدفوعات . الخ . هذا فضلا عن عدم الاستعداد لموسم الأمطار، فحسب تقرير من الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية تضرر أكثر من 6000 شخص من الأمطار الغزيرة في شرق السودان ادت لاغراق قري في كسلا.
وأخيرا لا بديل غير المضي قدما في المقاومة الباسلة للانقلاب، والتحضير لاوسع مشاركة في مليونية 17 يوليو ، وخلق أوسع تحالف تنسيقي للمركز الموحد متعدد الأشكال والانفاق علي الميثاق من جملة المواثيق المطروحة ، ومواصلة المعركة ، والتحضير الجيد للاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي ، وتحقيق أهداف الثورمهام الفترة الانتقالية كما في : نفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، والقصاص للشهداء في مجازر اعتصام القيادة العامة ومجازر ما بعد انقلاب 25 اكتوبر ، ودارفور والمنطقتين والشرق، والحل الشامل والعادل في السلام بعد موت اتفاق جوبا سريريا وتحول لمحاصصات ومناصب، وحل مليشيات الكيزان والدعم السريع وجيوش الحركات ، وقيام الجيش القومي المهني الموحد ، وقيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع غض النظر عن العرق أو الدين واللغة أو الثقافة . الخ، وضم شركات الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية، ووقف نهب ثروات البلاد ، والغاء كل القوانين المقيدة للحريات ، والسيادة الوطنية والخروج من الأحلاف العسكرية ، واستعادة اراضي البلاد المحتلة ، وغير ذلك من أهداف الفترة الانتقالية التي تضع حجر الأساس للتغيير الجذري.
alsirbabo@yahoo.co.uk