أيّ كلام !!!
عز الدين صغيرون
9 September, 2022
9 September, 2022
(1)
سذاجة متناهية
يعلن البرهان وحميدتي – ويكرران بإلحاح – انسحاب المكون العسكري من العملية السياسية. وهما منخرطان في تعزيز قبضتيهما كل يوم بقرارات تكرس إعادة الكيزان للسلطة، وما تساقط من متخثر ثمار شجرة الصوفية السامقة ومن "سحَّارة" الإدارة الأهلية التي أبلتها "أرضة" الزمن وتجارب الناس.
لقد فعلوا عكس ما يذيعان على الناس:
انسحبوا من الثكنات وهجروها تماماً، واستقالوا من وظيفتهم في حماية أمن البلاد التي يقبضون معاش أبنائهم منها. وتفرغوا تماماً للعمل السياسي، وصار الجيش والأمن والشرطة حزباً سياسياً (ومسلحاً كمان) هو الأغنى بين الأحزاب السياسية بـ (كم وثمانين%) من اقتصاد السودان.
- يا للسذاجة يظنون بأنهم يخدعون الناس
(وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).
(2)
البرهان يطالب بريطانيا بالاعتذار عن قتل 18 ألف جندي سوداني في معركة كرري
صحيح "الإختشو ماتوا".
" إن ما ارتكب لا يقل عن التطهير العرقي والإبادة الجماعية، أربعة أيام، القتل لم يتوقّف والعالم يصم آذانه ونحن نصم آذاننا، ما تحدّثنا ولا طالبنا من ارتكب الجريمة".
لم يصدر هذا الكلام عن عائلات أحد الشهداء/ القتلى/ بالرصاص الحي والقنابل الحارقة سواء في جنوب السودان أو جنوبي دارفور وكردفان في جبال النوبة، أو من تم إغراقهم في النيل الأزرق أو المختفيين قسراً في العاصمة، كما لم يكن أحد من عائلات المغتصبين والمغتصبات أو الذين أصيبوا بعاهات جسدية ونفسية بسبب التعذيب.
قائل هذا الكلام كان هو الجنرال البرهان (ولا نزيد في تعريفه) وهو يطالب بريطانيا بالاعتذار على قتلها 18 ألف جندي سوداني سقطوا شهداء في كرري قبل أكثر من 120 سنة !!.
فمن يعتذر للشعب السوداني وأسر ضحايا أكثر من (2مليون) قتيل من المدنيين، وتهجير أكثر من (4 ملايين) قسراً عن مدنهم وقراهم ..
ولا يزال القتل والتطهير العرقي والتهجير مستمراً ؟؟.
izzeddin9@gmail.com
////////////////////////
سذاجة متناهية
يعلن البرهان وحميدتي – ويكرران بإلحاح – انسحاب المكون العسكري من العملية السياسية. وهما منخرطان في تعزيز قبضتيهما كل يوم بقرارات تكرس إعادة الكيزان للسلطة، وما تساقط من متخثر ثمار شجرة الصوفية السامقة ومن "سحَّارة" الإدارة الأهلية التي أبلتها "أرضة" الزمن وتجارب الناس.
لقد فعلوا عكس ما يذيعان على الناس:
انسحبوا من الثكنات وهجروها تماماً، واستقالوا من وظيفتهم في حماية أمن البلاد التي يقبضون معاش أبنائهم منها. وتفرغوا تماماً للعمل السياسي، وصار الجيش والأمن والشرطة حزباً سياسياً (ومسلحاً كمان) هو الأغنى بين الأحزاب السياسية بـ (كم وثمانين%) من اقتصاد السودان.
- يا للسذاجة يظنون بأنهم يخدعون الناس
(وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).
(2)
البرهان يطالب بريطانيا بالاعتذار عن قتل 18 ألف جندي سوداني في معركة كرري
صحيح "الإختشو ماتوا".
" إن ما ارتكب لا يقل عن التطهير العرقي والإبادة الجماعية، أربعة أيام، القتل لم يتوقّف والعالم يصم آذانه ونحن نصم آذاننا، ما تحدّثنا ولا طالبنا من ارتكب الجريمة".
لم يصدر هذا الكلام عن عائلات أحد الشهداء/ القتلى/ بالرصاص الحي والقنابل الحارقة سواء في جنوب السودان أو جنوبي دارفور وكردفان في جبال النوبة، أو من تم إغراقهم في النيل الأزرق أو المختفيين قسراً في العاصمة، كما لم يكن أحد من عائلات المغتصبين والمغتصبات أو الذين أصيبوا بعاهات جسدية ونفسية بسبب التعذيب.
قائل هذا الكلام كان هو الجنرال البرهان (ولا نزيد في تعريفه) وهو يطالب بريطانيا بالاعتذار على قتلها 18 ألف جندي سوداني سقطوا شهداء في كرري قبل أكثر من 120 سنة !!.
فمن يعتذر للشعب السوداني وأسر ضحايا أكثر من (2مليون) قتيل من المدنيين، وتهجير أكثر من (4 ملايين) قسراً عن مدنهم وقراهم ..
ولا يزال القتل والتطهير العرقي والتهجير مستمراً ؟؟.
izzeddin9@gmail.com
////////////////////////