أي يوم يكون للشعراء
حسن إبراهيم حسن الأفندي
31 October, 2024
31 October, 2024
thepoet1943@gmail.com
حسن ابراهيم حسن الأفندي
أي عيد لنا وأي هناء
وبلادي في محنة وشقاء
كل أرض على الخريطة أرضي
من أجاج ومن فرات الماء
من رمال بها ووادٍ خصيب
من وهاد وصخرة صماء
والذي أنشأ السماء بناها
فاستقامت على عظيم بناء
لا أحييك في غنائي مهما
وعيوني تجيد فن بكاء
أأغني والقلب جدُّ كليم
والليالي في جوْرها والدماء
سلبتنا إرادة ومصيرا
واكتوينا بنارها والبلاء
فاعذروني أيا صحاب فإني
كلما زدت كان كان عنائي
لامت النفس للمشاعر تروي
عن شهيد وعن صدوق وفاء
وتنامت من غصة فورانا
كالبراكين حارقات ردائي
ذاهبات بما يجود سروري
مترعات أسى غزا أحشائي
ما فعلنا سوى قريض هزيل
قد كتبناه مُرّه في هجاء
نحن من لا زاد القريض جديدا
أي شيء ما قيل من شعراء؟
أتركونا فقد نكأتم جروحا
ذاك صدام فارس الشهداء
ورث المجد عن عظيم أباة
صامدا ظل فى عظيم إباء
لم نناصر ولم نشد رحالا
وتركنا للموت من شرفاء
أي يوم يكون للشعراء
ورجال تموت حين ابتلاء
حملت للروح الأبية كفا
وتبارت ودونما إبطاء
وقبيح بنا الجبان يجاري
يوم جدٍّ مخازي الجبناء
نحن قوم إذا الشدائد مادت
لم نبدّل مآثر الآباء
أورثونا من عزة ونضال
فسمعنا عن داحس الغبراء
وركبنا للموج مثل جبال
ورسونا شواطيء الأتقياء
آمنت بعد ما أتاها كتاب
صادق القول من إله سماء
ملأ الصدر من معاني كمال
فاستراحت دواخل من شقاء
ورأى المؤمنون أن مماتا
فيه سرُّ الحياة والأضواء
يا سر العز يا عزيزُ سلاما
إذ ذهبتم نموذجا للولاء
وسرت بعدك المواكب شتى
تتهادى في ثوبها الوضاء
كم شهيد أتاك إثر شهيد
راكبا مثلك العصي من أنواء
حملوا أكفان الذي لا يبالي
مثلما عاش سائر العظماء
هم أباة وعاهدوا من قديم
أن يكونوا الأباة يوم فداء
وكأن الشهيد عند عهود
يوم أحد كأنس في إيفاء
*******
أي يوم يكون للشعراء
والمنايا تصول دون حياء
كم رضيع لنا يموت بغدر
وعجوز ومقعد ونساء
وكأنا صرعى إزاء نزال
وكأنا في عجز ذي إعياء
فسلام على كماة عريب
وسلام على هوى الشعراء
حسن ابراهيم حسن الأفندي
أي عيد لنا وأي هناء
وبلادي في محنة وشقاء
كل أرض على الخريطة أرضي
من أجاج ومن فرات الماء
من رمال بها ووادٍ خصيب
من وهاد وصخرة صماء
والذي أنشأ السماء بناها
فاستقامت على عظيم بناء
لا أحييك في غنائي مهما
وعيوني تجيد فن بكاء
أأغني والقلب جدُّ كليم
والليالي في جوْرها والدماء
سلبتنا إرادة ومصيرا
واكتوينا بنارها والبلاء
فاعذروني أيا صحاب فإني
كلما زدت كان كان عنائي
لامت النفس للمشاعر تروي
عن شهيد وعن صدوق وفاء
وتنامت من غصة فورانا
كالبراكين حارقات ردائي
ذاهبات بما يجود سروري
مترعات أسى غزا أحشائي
ما فعلنا سوى قريض هزيل
قد كتبناه مُرّه في هجاء
نحن من لا زاد القريض جديدا
أي شيء ما قيل من شعراء؟
أتركونا فقد نكأتم جروحا
ذاك صدام فارس الشهداء
ورث المجد عن عظيم أباة
صامدا ظل فى عظيم إباء
لم نناصر ولم نشد رحالا
وتركنا للموت من شرفاء
أي يوم يكون للشعراء
ورجال تموت حين ابتلاء
حملت للروح الأبية كفا
وتبارت ودونما إبطاء
وقبيح بنا الجبان يجاري
يوم جدٍّ مخازي الجبناء
نحن قوم إذا الشدائد مادت
لم نبدّل مآثر الآباء
أورثونا من عزة ونضال
فسمعنا عن داحس الغبراء
وركبنا للموج مثل جبال
ورسونا شواطيء الأتقياء
آمنت بعد ما أتاها كتاب
صادق القول من إله سماء
ملأ الصدر من معاني كمال
فاستراحت دواخل من شقاء
ورأى المؤمنون أن مماتا
فيه سرُّ الحياة والأضواء
يا سر العز يا عزيزُ سلاما
إذ ذهبتم نموذجا للولاء
وسرت بعدك المواكب شتى
تتهادى في ثوبها الوضاء
كم شهيد أتاك إثر شهيد
راكبا مثلك العصي من أنواء
حملوا أكفان الذي لا يبالي
مثلما عاش سائر العظماء
هم أباة وعاهدوا من قديم
أن يكونوا الأباة يوم فداء
وكأن الشهيد عند عهود
يوم أحد كأنس في إيفاء
*******
أي يوم يكون للشعراء
والمنايا تصول دون حياء
كم رضيع لنا يموت بغدر
وعجوز ومقعد ونساء
وكأنا صرعى إزاء نزال
وكأنا في عجز ذي إعياء
فسلام على كماة عريب
وسلام على هوى الشعراء