إذا كنا عبيدا…فمن هم أسيادنا ؟

 


 

 

==============
موضوع هذا المقال، سبق لنا أن تناولناه عبر هذه الصحيفة من زاوية ( العنصرية داخل العنصرية)،باعتباره إننا في نظر بعض الشعوب كلنا عبيد بحكم سواد اللون او سمرته، لا فرق، ورغم ذلك نصف بعضنا البعض داخل الوطن بالعبودية..دون أن نسأل عن من يكون اسيادهم؟
ورغم مرارة ما حدث في جلسة المحاكمة ( الطويلة المملة) لأركان النظام السابق،من إثارة للنعرة العنصرية ،وبغض النظر عن القائل...مكانته الحزبية او درجته العلمية او حساسية مهنته العملية..الا ان الحادثة ، للأسف، تؤشر الي خطورة أكبر مما أشارت إليها بعض الأقلام التي تناولت الحادثة...وهي غياب الحس الوطني والإنساني وعدم احترام الآخر الذي يقاسمنا الحياة وهموم الوطن..
غياب ( التربية الوطنية ) عن مدارسنا ومعاهدنا التعليمية هو النتيجة المحصلة المتوقعة لكل ما يحدث من ظواهر سلبية في المجتمع ...
غياب ( التربية الوطنية ) يجعل كل ما نتعلمه ونتحصله من معارف،هباءا منثورا، فالتربية الوطنية هي السياج الذي يحمي الوطن من سلوكياتنا الغير سوية بحق الوطن والمواطنين..وتحمي شرور أنفسنا من الانزلاق نحو مواطن الشر بما في ذلك سب الآخرين.
اقول من جديد...نحن في حاجة ماسة لاعادة مادة ( التربية الوطنية ) لمدارسنا ومعاهدنا التربوية بشكل عاجل وسريع...فهي المنقذ المطلوب ولو كنت املك من الأمر شيئا لجعلت من أولويات هذه المرحلة الانتقالية إعادة مادة التربية الوطنية فورا دون تأخر حتي ولو لم تكتمل بقية مواد المناهج وألا يكون هناك فصل ابدا ما بين ( التربية ) و( التعليم ) و( التربية الوطنية ) في جميع المراحل التعليمية.
التحية والتقدير والاحترام للأستاذ لقمان احمد...فقد كنت ( سيدا ) علي قلوبنا وقلوب كل الشرفاء خلال فترة ادارتك لتلفزيون السودان..ولن يضيرك في شيئ أن تسمع ما يقوله عنك البعض ..فتلك هي ضريبة الوطن التي يجب علينا جميعا تحملها...ففي سبيل الوطن يجب تحمل الكثير ...وكلنا يا صديقي ،
( عبيد) ، ولكن لله الواحد القهار.

د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com

 

آراء