إسلاميون على الرصيف … بقلم: احمد المصطفى إبراهيم
7 June, 2010
استفهامات!!!
ahmed4570@hotmail.com
من الإسلاميين من يبكي على أيام (الأخوان المسلمون) وكيف تحولوا إلى جبهة ميثاق و (أخوان مسلمون) وكان هذا الانشقاق الأول ولم يجلس على الرصيف نفر كثير وما كانت القسمة نصفين. ومنهم من يبكي على مرحلة الحركة الإسلامية التي ذوبت في المؤتمر الوطني وكيف أن هذه المرحلة كانت قاصمة الظهر التي أدخلت جيوش المتوالين والمستقطبين والمنافقين وافسدوا على الإسلاميين صفاءهم ونقاءهم وافسدوا تربيتهم.
غير أن انشقاقا أخيرا بين المؤتمرين الوطني والشعبي لم يزد الطين بله ( كثيرا ما تستخدم هذه العبارة للإثبات وها هي اليوم للنفي) إذ لم يكن خلافا فكريا ولا تنظيميا ولكن كان صراعا على سلطة.في كل هذه المراحل هناك من يحسب نفسه أصلاً لا يجب تجاوزه في كل صغيرة وكبيرة ويجب أن يستشار. وأشد ما آلم هؤلاء الذين يحسبون أنهم اصلاء الحركة الإسلامية أنه وباسم تنظيمهم وبداية قيام مشروعهم تقدمهم نفر يصفونهم بأنهم متسلقون وانتهازيون ورفع هذا النفر شعار ( ليس العبرة بمن سبق ولكن العبرة بمن صدق) وبهذه العبارة التي يسهل على الباحث الحصيف ان يجد مصدرها إذا ما أراد.وهؤلاء الذين وصفوا بالصادقين امسكوا بمفاصل كثير من الأشياء والسابقون يتفرجون.
وما من يوم يمر إلا ويذهب إلى الرصيف من لا يعجبه ما يرى من انحراف ببرنامج التنظيم الأساسي وخروج على التربية المثالية التي ترباها وربى من بعده عليها.( سؤال أين ومتى وقفت البرامج التربوية؟)
المطبقون يرون هؤلاء دراويش لا يفهمون في فقه الواقع كثير شيء فالسياسة تتطلب كثير من التنازلات.والسابقون يعتبرون التنازلات قلة إيمان بالله وقلة توكل على الله.
المطبقون لفقه الواقع يراهم السابقون أنانيون ودنيويون جردوا الإسلام من كل فضيلة وشوهوا التجربة تشويهاً يصعب معه الإصلاح. بل نسوا ان هناك شئ اسمه الحركة الإسلامية وصاروا حكاماً عاديين ينافسون على البقاء في الكرسي لأكبر فترة زمنية ممكنة.
يقول السابقون لم يعد هناك من يأمر بمعروف أو ينه عن منكر ولم يعد هناك رابط. وبعضهم يبكي على نصيبه في كعكة شملت القاصي والداني ولم يبعد منها إلا السابقون. ومنهم منْ ودعه مدرب الفريق بسبحة ومصحف في إشارة أن دورك انتهى الزم بيتك.
هؤلاء السابقون مازالوا يجلسون على الرصيف وأعدادهم في ازدياد ولكنهم لا يتفرجون تفرجاً عادياً وصدورهم تغلي مما يشاهدون إذ ينسب إليهم صنع غيرهم وهم ملطخون بلا فعل ولا مشورة.كل الخوف من انقطاع التربية ولكن أين المربين؟ وبماذا يستشهدون؟
أين العقلاء؟؟؟
أحمد المصطفى إبراهيم
ما جستير تكنولوجيا التعليم
http://istifhamat.blogspot.com