إطاري إلا ربع!!

 


 

 

أطياف -
يبدو أن ما ذكرته القيادية بتحالف الحرية والتغيير نائب رئيس حزب الأمة الدكتورة مريم الصادق، من مقترح لتشكيل حكومة تصريف اعمال بحجة طول أمد العملية السياسية ولحين التوصل إلى توافق، بالرغم من توضيحها أمس إنه مقترح مقدم وهذا لم يكن رأيها، لكن يبدو أن المقترح لم يكن مجرد خاطرة سياسية للجهة التي قدمته ، أو فكرة حقيقية للإلقاء بحل للخروج من الحالة الضبابية التي تخيم على المشهد السياسي
فحزب الأمة نفسه هذه الأيام ارتفعت عنده معدلات الشعور والإحساس بمعاناة المواطن فجأة أو أكثر من قبل وظل مهموماً بأزماته التي لم يكن (عمرها يوم)، وقال الحزب أمس أن تأخر سير العملية السياسية والفراغ الحكومي وتطاوله تسبب في زيادة معاناة المواطنين فالحزب كأنه يغازل المقترح المقدم !!
تصريحات تكشف ( تململ ) الأمة القومي وتؤكد ان الخلافات الداخلية بالحزب بدأت تلقي بظلالها على المشهد السياسي العام ، ولم يختصر ذلك على الأمة ، فالقيادي بقوى الحرية والتغيير، المحامي المعز حضرة، أيد ما قالته مريم الصادق المهدي، في حديث له لبرنامج (مع الأحداث) على قناة البلد إنه لا يرى مانعاً من أن تشكّل الحكومة المدنية وفق ما جاء في الاتفاق الإطاري ، قبل الإنتهاء من عقد ورشتي الإصلاح الأمني والعسكري والعدالة والعدالة الانتقالية، شريطة أن يتم التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي.
والسؤال لماذا تريد بعض القيادات في قوى الحرية والتغيير وبعد ان قطعت الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي مسافات طويلة في دروب الوصول، ولم يتبق إلا القليل لماذا تريد أن تخرج الإتفاق من رحمه قبل يومه.
ما الذي يجعل القوى السياسية تقدم اتفاقاً سياسياً ناقصاً أو غير مكتمل ، فحكومة البرهان الحالية هي حكومة تصريف أعمال لم تحقق أي مكسب للمواطن ، فالشعب السوداني طال صبره وانتظاره ، ليجني حصاد وثمار هذا الانتظار بتحول كامل ليس بإتفاق سياسي (إلا ربع) ولن يقبل بانصاف الحلول ، وحتى المجتمع الدولي قد يقرأ هذا بعين الرجوع الى الوراء ، وقد يؤثر ذلك على رؤيته لتقديم الدعم المشروط بتشكيل حكومة مدينة عبر الاتفاق الإطاري ، حتى الالية الثلاثية أمس الأول أكدت أن لابديل للعملية السياسية الجارية ، واستبعدت اي حلول آنية مؤقتة وجددت التزام الجانب العسكري بوعده.
لذلك يجب أن تكمل الأطراف ما بدأته ، حتى تصل الى نتائج واضحة في معالجة وازالة العقبات عن طريق العملية السياسية فالشعب قد لا ينتظر الذين يماطلون في التوقيع ويمارسون هواية التعطيل، لكن بالتأكيد ليس للحد الذي يدعو الي ( كلفتة ) العملية السياسية .
طيف أخير:
أصدر مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش توضيحًا صحفيًا عن تصريح منسوب للناطق الرسمي، ورد في قناة طيبة، بشأن دخول مجموعات مسلحة لولاية الخرطوم ونفى البيان التصريح لقناة طيبة، لكنه لم ينف دخول المجموعات المسلحة للخرطوم!!
الجريدة

 

آراء