كلام الناس
*إسمحوا لي كي أكتب إليه بذات العنوان الذي كتب به في "السوداني" عدة رسائل وجهها لبعض الرموز العامة تعرض فيها بالنقد الحاد لقناة تلفزيونية وفنان وكاتب تحت عنوان"إلى هؤلاء مع التحية والإحترام".
*لفت نظري أنه خص بالنقد قناة النيل الأزرق الفضائية والفنان الكبير عبدالكريم الكابلي والكاتب المحبوب عبدالسلام معبراً فيها عن رأيه الشخصي المستمد بصورة واضحة من موقف الحزب الذي ينتمي إليه.
*إنه عثمان محمد يوسف الذي امل أن يتسع صدره لملاحظاتي هذه كما إتسع صدر الصحيفة التي نشرت له رسائله على ما فيها من أسلوب جارح خاصة في رسالته لقناة النيل الأزرق التي قال أنه سبق وإشتكى منها في برنامج "في الوجهة" التلفزيوني متهماً إياها بالتبرج - هكذا مرة واحدة - !!.
*عزيزي عثمان : ليس مصادفة تذكيرنا بوصفكم لهذه القناة ب"الطاهرة" عندما كان المهندس الطيب مصطفى مديراً عاماً لجهازي الإذاعة وكانت إحدى عبقرياته أسلوب "الرقابة الإلكترونية"، لكنك لم تكن موفقاً في وصفك للمغنيتين اللتان قدمتهما القناة السبت الأسبق بأنهما كانتا"على حل شعرهما" بكل مافي هذا المعنى من دلالة أخلاقية غير لائقة.
*أما إنتقادك للفنان الكبير سفير النوايا الحسنة عبدالكريم الكابلي بسسب إفاداته في صحيفة" المجهر" التي قال فيها إن الدموع قد إنهمرت من عينيه بسبب موقف إنساني شاهده في معاملة معاق في مركبة عامة في الولايات المتحدة الامريكية رغم صدق ما رأى في الواقع، فقد جانبك الصواب وأنت تخلط متعمداً بين المواقف الإنسانية الحقيقية المقدرة وبين جرائم الحكومات الامريكية المرفوضة.
*أما رسالتك للكاتب المحبوب عبدالسلام فكانت معيبة منذ ان ذكرتنا بانه أحد ابناء الحركة الإسلامية التي تعهدت برعايتهم أكاديمياً وتنظيمياً لتوجه سهامك المسمومة له لمجرد أنه قال رأياً في الحركات الإسلامية السياسية وصفها فيه بأنها تجارب إنسانية غير معصومة من الخطأ.
• أحسنت عزيزي عزيزي عثمان بإعترافك بأن هذا ليس فقط رأي المحبوب عبدالسلام وإنما هو رأي عدد كثير من الذين قالوا مثل هذه الاراء الناقدة لتطبيقات تجارب الحكم الإسلامية بعد أن خرجوا من واجهة الوجود الحزبي أو التنفيذي أو التشريعي وإتجهوا إلى المعارضة وأصبحوا مناوئين للحزب وعلى رأسهم مؤسس الحزب الشيخ الدكتور حسن الترابي رحمة الله عليه.
• بقي سؤال مهم أوجهه لكاتب الرسائل : عن أي حزب تتحدث؟ .. واضح إنك تتحدث عن حزب المؤتمر الوطني الذي أصابه ما أصابه من أدواء الحكم وعجز عن تنزيل مشروعه السياسي على أرض الواقع، وتخبط في سياسات الداخلية والخارجية حتى تفاقمت الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية، ووصل به الحال هذه الأيام لردة سياسية طلب من عضويته عبر صحف الخرطوم إرتداء الكاكي !!.