اتحاد الصحفيين الإنقاذيين: مزيد من الموز الفاسد !!

 


 

 

لم يزعجنا ما صدر من سلطات الانقلاب حول إعادة (اتحاد الصحفيين الإنقاذي).. فهو قرار لا معنى له وسيزول هذا الاتحاد النكرة بزوال الانقلاب.. فأجله من اجل الانقلاب (حذوك النعل بالنعل) جفّت الأقلام وطويت الصحف..!!
.. والعبرة أن يستيقن الناس أن مسجل تنظيمات العمل حالياً مثله مثل أجهزة الانقلاب الأخرى لا معنى لما يصدره..والعبرة بهذا الرميم من الصحفيين الذين يستنصرون بالانقلاب ضد قاعدتهم الصحفية..إذا كانوا فعلاً صحفيين..! هيا سارعوا أيها العائدين بأمر الانقلاب لتتبوءوا مكانكم بين أردول والتوم هجو وبين أحضان قوش وكرتي..فاتحادكم هذا لهو مثل حزب التجاني السيسي ومثل جماعة الشيخ الجد ومثل اعتصام الذين خرجوا في (موكب الموز)..!!
انظروا لهذا التهافت ولا تنسوا الاسم الذي وقّع على هذا القرار الذي قال أهل القانون انه (قرار معيب قانوناً) دعك من أن يكون معيباً أخلاقياً ومهنياً وثورياً.. فهذا مما لا تحتمله الضمائر الميتة..! والذي قام بالتوقيع على هذا القرار (أو التي وقعت عليه) سيتبوأ مكانه من مقاعد الخزي..فمن العيب الجسيم أن يناصر من يجلسون على مؤسسات الدولة وفي الوظائف التي يُفترض فيها الالتزام بالمهنية والقانون والحياد وحق الإنصاف أن يكونوا على النقيض من ذلك فلا يجدُر بهم مفارقة هذه القواعد المهنية ولعق أحذية الانقلاب ومناصرة فريق على فريق والاستجابة لأوامر الإنقاذيين من مقاعد مؤسسات الدولة العدلية والمهنية بل أن يشرعوا في نزع النقابات المُنتخبة ليجلسوا مكانها هيئات تابعة للإنقاذ..!! وما اتحاد الصحفيين هذا و(بياناته المغشوشة) سوى فرع من فروع المؤتمر الوطني المقبور الذي تم حله بموجب الدستور الذي يحكم الفترة الانتقالية الحالية..! فما قولك بمؤسسة تابعة للدولة مثل مسجل تنظيمات العمل تقوم بمخالفة الدستور والقانون استجابة لخطاب يأتيها ممن يُسمى نفسه (وزير شؤون مجلس الوزراء)..في حين لا يوجد الآن مجلس وزراء ولا حكومة...! وبعد ذلك ينفي البرهان (في كدباس) أي علاقة بين انقلابه وفلول الإنقاذ..!! إلى متى يستقبل مشايخ الصوفية قادة الانقلابات والذين يشيعون القتل بين الناس وينتهكون الحرمات ويستبيحون الدماء..!
(هذه الملعبة) حول قرار مسجل تنظيمات العمل لا تهم الصحفيين ولا نقابتهم..! لأن الكيان الشرعي الذي انتخبه الصحفيون هو (نقابة وليس اتحاداً)...!! ومحاولة تحويل نقابة الصحفيين إلى اتحاد من اللعبات الشمولية القديمة التي أرادت كسر العمل النقابي وهدم استقلاليته بتحويل النقابات إلى اتحادات تحت إشراف (منشأة الإنقاذي إبراهيم غندور)...ونعتذر للقارئ الكريم !ذا كنا قد عكّرنا عليه يومه بذكر الإنقاذيين وفعائلهم السخيفة..!! هذا الذي يدعيه الاتحاد الإنقاذي لعبة من ألعاب الفلول مثلها مثل محاولات (الركوب بالمقلوب) على نقابات المعلمين والمزارعين وغيرها..!!
والمضحك في الأمر أن هذه (الكورجة من الصحفيين الإنقاذيين) الملفوظة من المجتمع الصحفي السوداني الحر كان كل تركيزها في بيانها الأعور على السماح لهم خلال فترة التسيير بالمشاركة في الزيارات خارج السودان وإعادة فك الأموال المُحتجزة..وهي بطبيعة الحال (أموال سُحت) من المؤتمر الوطني المقبور..!! فليعيدوا لهم المال المنهوب من الدولة وليسمحوا لهم (بقنطرة العمم المطرّزة) والسفر للخارج على الدرجة الأولى..فما لهم والصحفيين الأحرار الذين يغمسون أيديهم بالمشاركة في (بوش الفول) ويغمسون أقلامهم في مداد الحقيقة والحرية والكرامة..؟!! الثورة منتصرة.. والردّة مستحيلة.. الله لا كسب الإنقاذ..!!

murtadamore@yahoo.com

 

آراء