احتفالاً بالذكرى الثامنة والثلاثين: حول تقديم الحزب د. النعيم كمحتفل (9)

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
"سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ ۚ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ"
صدق الله العظيم

السودان والجمهوريون

السودان:

عداوة د. النعيم للفكرة جعلته يعادي كلما يمجده الجمهوريون، ويحاول أن يحطَّ من شأنه.. فعن معاداته للسودان جاءت أقواله التالية:
1. "الناس المتعلقين بالسودان حقو يعرفوا إنو السودان جاء نتيجة قرار استعماري.. قوة استعمارية وحَّدت مناطق مختلفة.. وهي شكَّلت الوحدة السياسية للإطار المعين، وأجزاء الأقاليم المعينة، بكل الجماعات البشرية، وبكل المناشط الاقتصادية فيه..".1
هذا تفكير سقيم.. هذه القوة الإستعمارية استعمرت شيء غير موجود؟!
2. (السودان، الخرطة النحن بنعرفا دي ما ها حقيقة موضوعية، ولا نزلت من السماء، ولا مقدسة.. في ظروف سياسية محددة شكلت السودان البنعرفه حالياً..).2..

3. وعن المجتمع السوداني يقول: "ولكن القيم والعلاقات الاجتماعية لذلك المجتمع لم تكن، إلا بالكاد، متسقةً مع الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان الأساسية المتساوية المفطور عليها كافة أعضاء الأسرة البشرية".3!! انظر إلى هذه العداوة: العلاقات الاجتماعية في السودان عنده تقع دون الفطرة (المفطور عليها كافة أعضاء الأسرة البشرية)..
كل هذا ليعارض قول الاستاذ محمود: "أنا زعيم بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم.. وأن القرآن هو قانونه.. وأن السودان، إذ يقدم ذلك القانون في صورته العملية، المحققة للتوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن، وحاجة الفرد إلى الحرية المطلقة، هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب.. ولا يهولن أحداً هذا القول، لكون السودان جاهلا، خاملا، صغيرا، فإن عناية الله قد حفظت على أهله من أصايل الطبائع ما سيجعلهم نقطة التقاء أسباب الأرض، بأسباب السماء.."، وليعارض ما جاء في منشور (هذا أو الطوفان) "غايتان شريفتان وقفنا، نحن الجمهوريين، حياتنا، حرصا عليهما، وصونا لهما، وهما الإسلام والسودان.. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب، من كرايم الأخلاق، وأصايل الطباع، ما يجعله وعاءً صالحاً يحمل الإسلام إلى كافة البشرية المعاصرة، التي لا مفازة لها، ولا عزة، إلا في هذا الدين العظيم.."
بينما يقول د. النعيم ما ذكرناه عن السودان فهو شديد الإعجاب بأمريكا والشعب الأمريكي، اسمعه يقول:
4. "أعتقد أن كرم الشعب الأمريكي وتفهمه، كشعب، في التعامل مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتوابعها، يفوق ما أبدته الحكومة الأمريكية في هذا الخصوص.. ولهذا أنا تملؤني الثقة، والفخر، لكوني أمريكي، ذلك أني أشعر أنه يمكنني أن أنجز عملي هنا، أن أعيش حياتي هنا، ربما بصورة أكثر راحة، من أي مكان آخر في العالم، بما في ذلك موطني الأصلي، السودان".4

عش في أمريكا، واعمل كما تشاء، وتغزل في الشعب الأمريكي كما تريد، ولكن لماذا تحب أنت أمريكا وتمجد شعبها، وتعترض على حبنا للسودان، ومعرفة فضائل أهله؟! سنظل نحب السودان، ونحب شعبه بأكثر مما تحب أنت شعبك الأمريكي.. ونذكر الدكتور بما ثبت علميا مؤخراً.. أن أرض السودان هي موطن الإنسان الأول!! والاكتشافات ستتوالى إن شاء الله، إلى أن يجيء البرهان الأكبر.
عندما نتعرض للتمويل، سنعرف لماذا يمجِّد د. النعيم كرم الشعب الأمريكي!!
هذا رأي د. النعيم في السودان والشعب السوداني، ومع ذلك هو يريد أن يكون زعيماً للشعب السوداني!!

الأخوان الجمهوريون:

موقف د. النعيم من الأخوان الجمهوريين يظهر فيه التناقض، والحديث بلسانين.. فهو من جانب، ينظر إليهم كسودانيين فطرتهم أقل من فطرة شعوب العالم.. وهم يمثلون الفكرة التي يعاديها!! اسمعه يقول:

5."أنا لا أعتد بالأخوان الجمهوريين كمجموعة، بل أتشرف بالانتماء للفكرة بقدر التزامي بقيمها".5!! لقد رأينا تشرفك بالفكرة، والتزامك بقيمها، وأدبك مع مرشدها.. أنت (قَلَبة) الفكرة الجمهورية، وقَلَبة قيمها.. حتى بالنسبة للعلمانية أنت تأخذ أكثر الجوانب فيها ظلاماً.

6. يقول مجدي الجزولي: "عبر عبدالله النعيم لصديقنا (إدي توماس) عن نقد البعثات الجمهورية الى الارياف، فقال انه يراها من موقعه اليوم (سالبة)، (واستعمارية) وأسلوب مسلم يرى في الإسلام جوابا لكل شيء، ويظن عنده المفتاح لفهم الإسلام..".6
ومن الجانب الآخر، عندما يحضر إلى السودان يتقرب إليهم ويظهر لهم المودة.

يتبع....

رفاعة
في 9/2/2023م

 

 

 

آراء