احذروا غدرهم
كمال الهدي
26 March, 2022
26 March, 2022
تأمُلات
. عندما كنت أنتقد أول وزير إعلام في حكومة الثورة فيصل محمد صالح على إهماله لملف تطهير هذا القطاع الحيوي من الأدران ظللت أسمع بصبر العبارات المحفوظة عن ظهر قلب من شاكلة " الزول ده أصبروا عليهو" و "التركة ثقيلة" الخ، لكنني كنت على قناعة راسخة بأن الإعلام سيقصم ظهر الثورة.
. والمؤسف أن الموقف (المائع) لم يقتصر على فيصل وحده، بل شاركه فيه رئيس الحكومة وقتها وساهم فيه الثوار أنفسهم بإصرارهم (غير المفهوم) على تبادل وتوسيع دائرة نشر مقالات كتاب عرفناهم كأرزقية تكسبوا على عرق ودماء أبناء هذا الوطن.
. وحين كنت أذكر فلاناً وعلاناً بإسمائهم لم تكن لنا خلافات شخصية مع أي منهم، لكن كان الهم أن يفهم بعض أهلنا البسطاء ويعرفوا صليحهم من عدوهم بشكل واضح.
. وقد رأينا بعد ذلك تقلب هذه الفئة من (الكتبة) في المواقف وكيف أنهم ساهموا في إعادتنا لمربع الصفر.
. وحتى بعد الإنقلاب فتح بعضنا آذانهم لبعض هؤلاء واستمروا في تبادل موادهم ومقالاتهم.
. بعضهم دعم إنقلاب البرهان في أيامه الأولى والبعض الآخر ادعوا الثورية وراحوا يحدثون الناس عن شعارات ثورة كنا نطالع ونسمع تصريحاتهم ضدها في وقت ظلت فيه قوات البشير وقوش تبطش بخيرة شباب الوطن.
. والمؤسف حد الأسف أن بعضنا لا يزالون منشغلين بهذه الفئة من الإعلاميين المضللين.
. لذلك لا أستغرب ولا ألومهم إن شعر الواحد منهم بأنه ما يزال قادراً على التأثير وكتب متظاهراً بمناهضة ما يفعله البرهان وحميدتي.
. ما يجب أن نفهمه هو أنه مافي (سافل) بيصبح (ود ناس) بين عشية وضحاها.
. ومن كان مرافقاً دائماً لطاغية مثل البشير ومادحاً لقاتل مثل أحمد هارون ومحتفياً بإنجازات إيلا الوهمية لابد أن يكون أقرب للبرهان وحميدتي منهما للثوار.
. وإن فكر الكيزان في استثمار الوضع الحالي لمصلحتهم علينا أن نكون أوعى من أن نعينهم في تمرير مؤآمراتهم ونكف عن اهدار وقتنا فيما لا طائل من ورائه.
. الوقت الذي نضيعه في مطالعة مقال لأحدهم أو التندر بتقلب هذا أو ذاك في المواقف لو استفدنا منه في توعية شخص أو شخصين بسيطين بالمخاطر التي تهدد وجودنا كسودانيين لكان أفضل لثورة السودانيين.
. لكن المؤسف أنك تجد في أكثر القروبات ثورية مقالاً لأحدهم يتكلم فيه عن مهنية هذا الإعلامي أو ذاك وكأن الكاتب المعني قد بلغ (رشد) المهنة بعد عمر طويل ليفهم الأمور كما يتظاهر بها.
. الناس بتعرف أن للحرباء أكثر من لون وبالرغم من ذلك يستغربون كل يوم لتقلبها بين هذه الألوان وهذا صراحة ما لا أجد له تفسيراً.
. فالصحيح هو أن نكف عن النظر لهذه الحرباء المتلونة ونكسب زمننا.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////////////
. عندما كنت أنتقد أول وزير إعلام في حكومة الثورة فيصل محمد صالح على إهماله لملف تطهير هذا القطاع الحيوي من الأدران ظللت أسمع بصبر العبارات المحفوظة عن ظهر قلب من شاكلة " الزول ده أصبروا عليهو" و "التركة ثقيلة" الخ، لكنني كنت على قناعة راسخة بأن الإعلام سيقصم ظهر الثورة.
. والمؤسف أن الموقف (المائع) لم يقتصر على فيصل وحده، بل شاركه فيه رئيس الحكومة وقتها وساهم فيه الثوار أنفسهم بإصرارهم (غير المفهوم) على تبادل وتوسيع دائرة نشر مقالات كتاب عرفناهم كأرزقية تكسبوا على عرق ودماء أبناء هذا الوطن.
. وحين كنت أذكر فلاناً وعلاناً بإسمائهم لم تكن لنا خلافات شخصية مع أي منهم، لكن كان الهم أن يفهم بعض أهلنا البسطاء ويعرفوا صليحهم من عدوهم بشكل واضح.
. وقد رأينا بعد ذلك تقلب هذه الفئة من (الكتبة) في المواقف وكيف أنهم ساهموا في إعادتنا لمربع الصفر.
. وحتى بعد الإنقلاب فتح بعضنا آذانهم لبعض هؤلاء واستمروا في تبادل موادهم ومقالاتهم.
. بعضهم دعم إنقلاب البرهان في أيامه الأولى والبعض الآخر ادعوا الثورية وراحوا يحدثون الناس عن شعارات ثورة كنا نطالع ونسمع تصريحاتهم ضدها في وقت ظلت فيه قوات البشير وقوش تبطش بخيرة شباب الوطن.
. والمؤسف حد الأسف أن بعضنا لا يزالون منشغلين بهذه الفئة من الإعلاميين المضللين.
. لذلك لا أستغرب ولا ألومهم إن شعر الواحد منهم بأنه ما يزال قادراً على التأثير وكتب متظاهراً بمناهضة ما يفعله البرهان وحميدتي.
. ما يجب أن نفهمه هو أنه مافي (سافل) بيصبح (ود ناس) بين عشية وضحاها.
. ومن كان مرافقاً دائماً لطاغية مثل البشير ومادحاً لقاتل مثل أحمد هارون ومحتفياً بإنجازات إيلا الوهمية لابد أن يكون أقرب للبرهان وحميدتي منهما للثوار.
. وإن فكر الكيزان في استثمار الوضع الحالي لمصلحتهم علينا أن نكون أوعى من أن نعينهم في تمرير مؤآمراتهم ونكف عن اهدار وقتنا فيما لا طائل من ورائه.
. الوقت الذي نضيعه في مطالعة مقال لأحدهم أو التندر بتقلب هذا أو ذاك في المواقف لو استفدنا منه في توعية شخص أو شخصين بسيطين بالمخاطر التي تهدد وجودنا كسودانيين لكان أفضل لثورة السودانيين.
. لكن المؤسف أنك تجد في أكثر القروبات ثورية مقالاً لأحدهم يتكلم فيه عن مهنية هذا الإعلامي أو ذاك وكأن الكاتب المعني قد بلغ (رشد) المهنة بعد عمر طويل ليفهم الأمور كما يتظاهر بها.
. الناس بتعرف أن للحرباء أكثر من لون وبالرغم من ذلك يستغربون كل يوم لتقلبها بين هذه الألوان وهذا صراحة ما لا أجد له تفسيراً.
. فالصحيح هو أن نكف عن النظر لهذه الحرباء المتلونة ونكسب زمننا.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////////////