اخطاء كارثية تدين البرهان من خلال تصريحه !!

 


 

مجاهد بشرى
23 March, 2023

 

عقلية البرهان المُضطربة, و شخصيته غير القيادية , ظهرت سماتها الاندفاعية , وعدم مقدرته على التحكم في عواطفه من خلال كل الجرائم و الاخطاء الفادحة التي وقع فيها , و كررّها منذ توليه السلطة في ابريل 2019م, و ما يُسجّله البرهان من أهداف في مرماه , يفوق ما يُحرزه خصومه فيه .
الاحداث التي كان بطلها البرهان جعلته دائما في وضعية الدفاع عن نفسه, والاجتهاد في تبرير جرائمه , و تسميتها بغير مسماها , و حتى انكارها , و نفي اي صله بها, رغما عن مخالفة حديثه للمنطق, و للواقع الذي يعرفه الجميع, فظهر باهتا , و غير مقنع .
و من خلال تصريحه اليوم بأنه لا يوجد عسكري يقوم بإنقلاب , بل السياسيين هم من يقوم بذلك بإستقطابهم للعسكريين و غسل ادمغتهم و دفعهم للانقلاب على السلطة القائمة , فالبرهان قد هدم كل دفوعاته , و ابطل كل حججه التي ظل يسوقها منذ 4 اعوام , و ورط المؤسسة العسكرية بأكملها , وأذلّ ناصيتها , و شرعن كل مطالب خصومه , و منحهم صك براءة لا يمكن الغاؤه , و حتى لا أطيل اكثر , إليك ما فعله البرهان .
● اثبات حقيقة انه مُستقطب من قبل النظام البائد:
جريمة مجزرة فض اعتصام القيادة العامة التي سبقتها هجمات مُسلحة على الثوار , كان الهدف منها قطع الطريق أمام اي اتفاق مع قوى الحرية و التغيير , وهو ما قاله البرهان في اول بيان له بعد المجزرة صبيحة الـ3 من يونيو 2019م, و بالتالي هذه الجريمة التي ارتكبتها كل الاجهزة الامنية و العسكرية برئاسة البرهان و نائبه قائد مرتزقة الجنجويد, كان من خلفها النظام البائد, فوفقا لحديث البرهان,فالعسكر في القوات المُسلحة لا يتحركون الا بأوامر من جهة سياسية لارتكاب مثل هذه الفظاعات, و لتأكيد الأمر اكثر, فإن ورطة فض الاعتصام , و ارتفاع وتيرة عمل لجنة ازالة التمكين الذي ادخل الكيزان في هستيريا و رعب , جعلهم يدفعون البرهان لارتكاب حماقة اكبر , وهي انقلاب الـ25 من اكتوبر الفاشل , بعد ان صور له سدنة النظام البائد بأنهم جاهزون لاستلام السلطة, و عتق رقبته من مجزرة الـ3 من يونيو..
وهو ما اوضحته الاحداث التي تلت الانقلاب من اعادة منسوبي النظام السابق إلى الخدمة , و فك تجميد حساباتهم , و الامعان في استهداف اعضاء لجنة ازالة التمكين , و سجنهم و تشويه سمعتهم .
● ودون أن يدري , فقد منح البرهان قوى الحرية التي غدر بها و انقلب عليها صك البراءة من الدخول في وسط القوات المُسلحة و استقطابها للقيام بانقلاب , فمن غير المنطقي ان ينقلب الشخص على نفسه و يسجنها , ويوقف قطار انجازاته , و أكد التصريح دون أدنى شك , ان من استقطب قائد الانقلاب و دفعه للقيام بهذا الانقلاب هم خصوم الحرية و التغيير من الكيزان , وهو ما أقر به نائبه المرتزق دقلو الشهر الماضي .
● الحجج التي ظل يسوقها البرهان بأن الجيش ليس فيه مؤدلجين , جاء و هدمها , و أبطلها بنفسه في هذا التصريح الذي يكشف عقلية البرهان التي تُنكر الاشياء و تصدق نكرانها و كذبها , بصورة مقلقة تعكس الاضطراب في شخصية الرجل.
● بطلان هذه الحجة منح مطالب قوى الحرية و التغيير في الاصلاح الامني و العسكري شرعية , و مصداقية لا يمكن الالتفاف حولها لكونها اتت بإعتراف من قائد الجيش المؤدلج نفسه, فمن أصلح من الحرية و التغيير لقيادة اصلاح الجيش وهي آخر ضحاياه؟.
● ستكون لهذه التصريحات اثاراً سلبية قد تدفع مرتزقة الجنجويد و الحركات المُسلحة للإمتناع عن الاندماج في الجيش ما لم تتم اصلاحات داخل المؤسسة العسكرية و تنقيتها و تحصينها من الجهات التي تسوقها كالنعاج للقيام بهذه الانقلابات, فتصريحات قائد الجيش توحي بأن المؤسسة العسكرية مكانا غير آمن للاندماج فيه حاليا .
● صوّرت تصريحات البرهان ان الجيش لايملك قادة عقلاء , و أنه عرضة للاستلاب , و التلاعب من قبل السياسيين , و أنهم مجرد مقاولين مسلحين يقومون بالانقلابات عند الطلب منهم , وهذا هو جوهر مطالبات الشعب السوداني و قوى الانتقال المدني الديمقراطي , ان يتم اصلاح عقيدة الجيش الخربة , و توحيده , و اعادة هيكلته ليكون حاميا للدستور , و ليس معولا لهدمه .
● بشكل غير مسبوق , ادان البرهان نفسه بتهمة الانقلاب , و العمالة و التبعية , و انه مُستقطب من قبل من أمروه بالانقلاب , مما يعني ان الانقلاب لم يكن تصحيح مسار قامت به القوات المُسلحة, بل هو انقلاب عسكري سياسي , اختطف به البرهان قرار المؤسسة العسكرية , و جيّشها ضد شعبها , ليضمن سلامته , و سلامة سادته من النظام البائد, و إعادتهم إلى السلطة, و جّر القوات المُسلحة إلى المعركة الوحيدة التي ستخسرها مهما كان تسليحها , (معركة الجيش ضد الشعب ) , وحمّل الجيش مسؤولية كل الخسائر في الارواح , و الانهيار الامني و الاقتصادي الذي تسبب فيه الانقلاب .. و الأخطر , البرهان لم يعد يملك حجة يُقنع بها الجنود و الضباط في الجيش للدخول معه في معركة جديدة مع مرتزقة الجنجويد , خاصة انه هو من وضعهم ضد رغبة الجيش نوابا عنه .
● تصريحات البرهان وصلت بالتأكيد حتى لحلفائه بالخارج , سواء في مصر او اسرائيل او الخليج , و لأن الفرق شاسع جدا بين مفاهيم سادته , وبين مفهومه للقيادة , و كيفية إدارة الصراعات, فمن المؤكد ان احدهم ضبط ساعة العد التنازلي لاستبداله بقائد آخر ..
يخوض غمار المواجهة مع الشعب , مواجهة نتمنى أن تنتهي قبل أن تبدأ .
● ما ننصح به قائد الانقلاب و مستشاريه الذين يخططون للرجل بسياسة لحس الكوع , ان يتوقفوا عن الحديث , وترك الزيجات و السمايات للمغنيات , و الدايات ..
و للمأذون ان استطاعوا لذلك سبيلا ..
فقد نفذ منكم الوقت ..
و الحيل .. و الخيارات .
#العسكر_للثكنات #الجنجويد_ينحل
/////////////////////////

 

آراء