استدراك في ساحة المقال

 


 

 

الوليد آدم مادبو

يقول النبي (صلى): لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل إمرءٍ مسلم.

ما يحدث من استهداف للمواطنين العزل في قرية ود النورة (الجزيرة) والكومة (شمال دارفور) وقندهار (ام درمان)، واستسهال لإهدار أرواح الغلابة من قبل الجهتين المتقاتلتين (الجيش والدعم السريع) في كافة أنحاء البلاد، جريمة نكراء لا يجب أن تمر دون مساءلة من القانون الدولي. وإذا كانت تصرفات "المليشيا" تتسم عادة بالعشوائية والتفلت وعدم الإنضباط، فما بال "المؤسسة القومية" تستهويها الخلفيات العنصرية وتستدفعها الرغبات الانتقامية لحصد أرواح أكبر عدد من المواطنين المتضررين من سياسات الفصل العنصري والرافضين لحيل التمييز المناطقي.

لا مستقبل للجنرالات المتشاكسين على السلطة والثروة في ساحة السياسة السودانية (وهذه هي المعركة المصيرية لنا كفاعلين مدنيين يجب أن لا يخضعوا للمساومة أو الابتزاز)، بل لا مناص لهم من الامتثال أمام منصة العدالة؛ ولن ينفعهم يومها عويل اللايفاتية ولا تخرصات النخب الإعلامية.

وفي هذا السياق أجدني مدين بكبير اعتذار لأهالي ود النورة الذين أزهقت ارواحهم داخل بُيوتهم دون أن يحملوا سلاحا أو يبادروا بعدوان. اقول هذا لأنني لم أجد الفرصة الكافية لوصف المشهد كاملاً في الجزيرة الإنجليزية واقتصرت مساهمتي على التوسع في "رواية الاستنفار."

ولست بقاتل رجلا يصلي على سلطان آخر من قريش له سلطانه وعلي إثمي
معاذ الله من جهل وطيش أأقتل مسلما في غير جرم
فليس بنافعي ما عشت عيشي

(أيمن بن خريم)

auwaab@gmail.com

 

آراء