23 يناير, 2023
ماذا تقدم العَلمانية لاصحاب السَعِية والنفوس الرضية؟
حالما عجزت (قحت) عن إقناع الكتلة الديمقراطية بالانضمام للاتفاق الاطاري لجأت لمحاولة في استبدالها بجماعة الحلو الذي ما زال متمسكاً بخياري العلمانية وتقرير المصير.
حالما عجزت (قحت) عن إقناع الكتلة الديمقراطية بالانضمام للاتفاق الاطاري لجأت لمحاولة في استبدالها بجماعة الحلو الذي ما زال متمسكاً بخياري العلمانية وتقرير المصير.
ثمة تعارض واضح بين صلاحيات رئيس الوزراء القادم وصلاحيات لجنة ازالة التمكين المرتقبة حسب ما قرأناه في التوصيات الأخيرة.
يستعرض الناس هذه الايام أسماء لأشخاص يمكن أن يشغلوا خانة رئيس الوزراء، بينما الأولى أنينصب تفكيرهم في المعايير والمسؤوليات: ما الذي يجب إنجازه والمؤهلات اللازمة لذلك، وما هي خطورةاختيار شخص غير ثوري وليس لديه ثوابت وطنية أو ضوابط أخلاقية (ليس حصراً على المعني الديني أوالفقهي)؟ بل ما هي الجدوى أصلا من خوض التجربة بشخصية ليس لها رؤية تنموية وخبرة تنفيذية؟ أيدروس وعبر تعلمناها من تجربة الثلاث سنين الماضية؟ هل سنختار شخصاً من أجل المصلحة الوطنية(إمكانيته للنهوض بالوطن والتعريف بقيمة المواطنة)
على بؤس خلفياتهم الثقافية والفكرية، كثير من الساسة السودانيين -لا سيما اولئك الذين قدموا مؤخراً من الفيافي- يرتجلون الخطب فيقعون في أخطاء لغوية وموضوعية سخيفة، اذا لم نقل مقيتة.
وجّه السيد محمد عثمان الميرغني (أطال الله في عمره) ابنه جعفر “بحسم التفلتات” في الحزب الاتحادي، عوضاً عن أن يطلب من أعضاء الحزب تعميق النقاشات وتكثيف اللقاءات، لكن هذه اللغةالديمقراطية والحضارية لم تعهدها الطائفية ولم تألفها الشخصيات الاستبدادية.
ثمة سؤال يتبادر إلى ذهن المتابع للشأن السوداني فيما يخص طبيعة الانقسام الحالي: هل هو انقسام بين مبدئين وانتهازيين، كما يود لنا البعض أن نعتقد، أم إنه صراع بين قوى حديثة وقوى تقليدية، أم إنه صراع بين ثوريين واقعين وثوريين حالمين؟ تحتمل الإجابة كلا ما هو أعلاه، بل يجوز أن يكون الانقسام بين مجموعتين انتهازيتين ظنتا أن الشعب قد خفضت ثوريته فأرادتا أن تمتحنا صبره وذكاءه باللجوء مباشرة إلى الشارع مُتَجَاوزْين الاروقة السياسية والمؤسسات السيادية والتنفيذية التي من المفترض أن
هالني منظر الجموع الأفغانية وهي تتشبث بأهداب الطائرة الأمريكية ساعية للهروب من مُسآلة تستحقها، أو من جحيم ينتظرها في ظل حكم طالبان.