اعادة ١١ قاضى مفصول تعسفياً

 


 

 

 

أَصْدَر السَّيِّد رَئِيس مَجْلِس السِّيَادَة قَرَارا بِالرَّقْم ٩ لِسَنَة ٢٠٢١ بتاريخ١٤ يَنايِر ٢٠٢١ وَيُقْضَى الْقَرَار بِإِعَادَة ١١ قَاضِى لِلْخِدْمَةِ مِنْ المفصولين تعسفيا فِى عَهْد الْإِنْقَاذ وَيُعَدّ هَذَا الْقَرَار انْتِصارا لِلْعَدَالَة وَالْقُضَاة المفصولين تعسفيا وللشعب السودانى الَّذِى رَفَع فِى ثورته شِعَار الْعَدَالَة عَالِيًا وَبِإِعَادَة ١١ مَفْصُولًا يَكُون الْعَدَد الْكُلَى لِمَنْ تَمّتْ إعَادَتُهُم لِلْخِدْمَة ٤٤ قَاضِيًا مِنْ أَنْزَه وأكفأ وَأَعْدَل الْقُضَاة وَهَؤُلَاء الْقُضَاة كَانُوا مِنْ ضَمِنَ مِنْ تَصَدَّى لِلإِنْقَاذ فِى بداياتها عِنْدَمَا أَعَدّوا مُذَكَّرَةٌ الْقُضَاة فِى يُولِيُو ٨٩ طالبوا فِيهَا عَسَاكِر الْإِنْقَاذ بالعوده للثكنات واستعادة الدُّسْتُور الَّذِى ارْتَضَاه الشَّعْب السودانى فَقَامَت الْإِنْقَاذ فِى ٢٠ أُغُسْطُس ٨٩ بِفَصْل ٥٧ قَاضِيًا فِيمَا أَطْلَقَ عَلَيْهِ مَذْبَحَة الْقُضَاة بِدُونِ أَنْ تخطرهم حَتَّى بِأَسْبَاب الْفَصْل دَعْك عَنْ حَقٍّ الِاسْتِئْنَاف الَّذِى يَتَمَتَّعُ بِهِ قَضَاه الْإِنْقَاذ الان وَتَوَالَت المذابح بَعْد ذالك وَبَدَأَت سِيَاسَة التَّمْكِين وَحَلّ قَضَاه الْإِنْقَاذ مَحَلّ الْقُضَاة الشُّرَفَاء وَأَطْلَقُوا عَلَى قَرَارَاتٍ الْفَصْل التعسفى الصَّالِح الْعَامّ أَىّ صَالِح عَام هَذَا الَّذِى يَفْصِل قَاضِى فِى عَلِم وَنَزَاهَة وَقَامَة هنرى رِيَاض الَّذِى أَثْرَى الْمَجَلَّة القضائيه بسوابقه وأثرى الْمَكْتَبَة القَانُونِيَّة بِعِلْمِه وأعطانا مِثَالًا للقاضى النزيه وَهُو قَاضِى الْمَحْكَمَة الْعُلْيَا لَمْ يَكُنْ يَمْلِكُ مَنْزِلًا وَإِنَّمَا كَانَ يَسْتَأْجِرُ شِقِّه فِى عُمَارَة ساتى بَيْنَمَا يَمْلِكُ أَحَدٌ قَضَاه الْإِنْقَاذ ٢٠ قِطْعَةُ أَرْضٍ ويمتلك آخَرَ مَزْرَعَةً فِى كردفان وَهَبَهَا لَهُ أَحْمَدُ هرون مِسَاحَتُهَا ٢٠ أَلْف فَدّان ويهتف مَع الهتيفه أَنَّهُ فَصَلَ ظُلْمًا ! ! (ساعود لِفَسَادِ قُضَاةِ الْإِنْقَاذ واطالب السَّيِّدَة رَئِيسِه الْقَضَاء بِفَتْح مِلَفّ الْفَسَاد فِى القضائيه ) مَظْلُومٌ أَنْتِ أَمْ هنرى والقراى وَأَحْمَد أَحْمَد أَبُوبَكْر وسورج الَّذِين فَصَلُّوا بِلَا ذَنْبٍ وَلَم يُمْنَحُوا حُقُوقُهُمْ وَلَمْ تَتَحَمَّل قُلُوبِهِم الرَّقِيقَة ظَلَم الْإِنْقَاذ فَمَاتُوا بِالذُّبَحَة الْقَلْبِيَّة وذنبهم مُعَلَّقٌ فِى رَقَبَة الْإِنْقَاذ وَلَم تَنَصَّف أَسَرَهُم المكلومه حَتَّى الْيَوْم ! ! 

إنَّ الَّذِينَ أُعِيدُوا لِلْخِدْمَة هُم رِفَاق هنرى فَقَد ضَمَّهُم كَشْف وَاحِد فأبشرى ياعداله
وَلَقَد بَدَأ الْكِيزَان فِى الْبُكَاء والولوله وَالعَوِيل فالكيزان أَكْثَر مايرعبهم الْقَضَاء الْعَادِل فَقَد بَدَءُوا حَمْلُه فَاشِلَة لتشويه سَمِعَه الْقُضَاةِ الَّذِينَ تَمَّت إعَادَتُهُم وَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَكْتَفُوا بِظُلْمِهِم لِمُدَّة ٣٠ عَامًّا فبداوا فِى تَشْوِيه سَمِعَه الْعَائِدُون فوصفوا بَعْضُهُم بِأَنَّهُم حزبيين وَأَنَّهُم شيوعيون وَهُم قَضَاه يُشْرِفُون الْمِهْنَة وَقَد خَبَرُهُم الشَّعْب السودانى والشيوعيون أَشْرَف مِنْكُم ياكيزان فالشيوعيون لَم يَدْفِنُوا النَّاس إحْيَاء والشيوعيون لَمْ يَنْهَبُوا الْمَالِ الْعَامِّ وَلَمْ يرتكبوا الزِّنَا فِى نَهَارِ رَمَضَانَ ويغتصبوا الرجال ويقتلوا حَتَّى الْأَطْفَال
وَأَنْتُم تتهمون مِن أُعِيدُوا بالانتماء الحزبى وَإِلَّا تخجلوا وَأَنْتُمْ قَدْ فتحتم لِحِزْب الْمُؤْتَمَر الوطنى دَاخِلٌ مَبْنَى السُّلْطَة القضائيه مُكْتَبًا وَكَانَ رَئِيسَ الْقَضَاء فِى عَهْدُكُم جَلَال مُحَمَّدٍ عُثْمَانُ عُضْو مَجْلِس شُورَى حِزْب الْمُؤْتَمَر الوطنى وَيَحْضُر اجتماعات الحِزْب وَصُورَتُه كاميرا التلفزيون اللاقومى وشاهده الجميع وَالْقُضَاة كَانُوا ينتمون لِحِزْب الْمُؤْتَمَر الوطنى وَيَحْمِلُون بطاقاته وَفِى فَخْر وياللعار وَقَد عبتم عَلَى أَحَدٍ قُضَاتُنَا أَنَّه يُقْرِض الشّعْرِ وَهَلْ هُنَاك أَجْمَلُ مِنْ قَرْضٍ الشَّعْر خَاصَّةً إذَا كَانَ الشَّعْرُ عَنْ الوَطَنِ وَاسْمَعُوا قَرْض شَاعِرِنَا الْقَاضِى لِلشَّعْر
وَيُكَبِّرُون كالرعود
حِينما يَرَوْن لُمْعَة الذَّهَب
كَأَنَّهُم جَهَنَّم
عُصَارَة اللَّهَب
مِنْ أَيْنَ جَاءَتْ
هَذِه الْوُحُوش
ياعجب
لاى قَبْلَه
يسافرون يَسْجُدُون
ياترى
تَبَّتْ يَدَا
أَبِى لَهَبٍ
مااغنى
عَنْهُ مَالُهُ
وماكسب


هَلْ وَجَدْتُمْ أَنْفُسَكُم فِى هَذِهِ الْقَصِيدَة وَلَن يَغْنَى عَنْكُم مالكم وَهَل أَغْنَى الْمَالِ عَنْ أَبِى لَهَبٍ وياويلكم مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَأَيُّهُمَا أَشْرَف كِتَابِه الشَّعْر أَمْ كِتَابَةً التَّقَارِير فَقَدْ كَانَ قضاتكم ضباطا فِى الْأَمْن يَكْتُبُون التقاريرعن إخْوَانِهِم فِى الْمِهْنَة الْوَاحِدَة فيعتقل مِن يُعْتَقَل وَيَفْصِل مَنْ يَفْصِلُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يُعَذَّب فِى بُيُوت الْأَشْبَاح فَأَيُّهُمَا أَشْرَف البصاص كَاتِب التَّقَارِير أَم الشَّاعِر ؟ وَكَان قضاتكم فِى الدِّفَاع الشَّعْبِىّ يَحْمِلُون البُنْدُقِيَّة ويطلقون الرَّصَاص عَلَى إخْوَانِهِم فِى الوَطَن الْوَاحِد ثُمّ يَجْلِسُون فِى مِنَصَّة الْقَضَاء لِيَحْكُمُوا بِالْعَدْل أَىّ عَدْل ويدكم تَقْطُر دماً
ماقولكم ياقضاة الْإِنْقَاذ الاتستحون اغربوا عَنْ وُجُوهِنَا .


محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء