افراد في اجهزة الدولة تحاول قطع الطريق امام التحول الديمقراطي .. تقرير: حسن اسحق

 


 

 

في حلقة جديدة في برنامج المنصة في الثامن من نوفمبر الجاري تطرق إلى انقلاب حميدتي والبرهان علي وشك الانهيار، وتطرق ايضا الى تمسك الشعب بالمقاومة السلمية والعصيان المدني سلاح في وجه العسكر، وما هي الرسائل في بريد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، يرى بعض المراقبون أن نظام البشير السابق خلف وراءه منظومة اكثر اجرامية، والقيادات التي جاءت بعد الثورة من المكون العسكري هي الوجه الآخر من نفس الحقبة السابقة، وهناك عمل حثيث علي إعادتهم مرة أخرى المشهد حسب ما يرى بعض المهتمين، والشعب السوداني يعمل علي الحفاظ وتحقيق ديمقراطيته، وهناك نوايا لتأسيس دولة مدنية ورفض لاستمرارية هيمنة العسكر، في ذات السياق أشار البعض إلى أن كل الاطراف في حالة ترقب ما يمكن أن تسفر عنه المبادرات المختلفة من الوساطة سواء كانت داخلية أو خارجية، في ظل عدم وجود أي طرف استطاع أن يحسم الصراع إلى مصلحته كما يدعون، ربما يؤدي إلى انقلاب عسكري جديد.


استمرار الانتهاكات في الفترة الانتقالية

هاشم ابو ريدة القيادي في الجبهة العريضة م يؤكد ان ذهاب نظام الرئيس الأسبق عمر البشير خلف وراءه نظاما اكثر جرما، ممثلة في القتل الممنهج للثوار، يقول هاشم ان محمد حمدان دقلو حميدتي وعبد الفتاح البرهان هما صنيعة النظام، وكان له دور كبير ايجاد هؤلاء في الساحة السياسية خلال اللجنة الامنية، والاثنين لا يعقل ان يكونا مع الثورة السودانية، ويرى انهم في صفة القتلة، وهم مشتركين في قهر الشعب السوداني منذ زمن طويل، هذه الأطراف ليست مرتبطة فقط بفض اعتصام القيادة العامة، موضحا أن قوات حميدتي ارتكبت انتهاكات عديدة في السودان، وما زالت تستمر في ذلك، وأن قوات الدعم السريع بها نسبة كبيرة تقدر 70% من الأجانب من دول تشاد ومالي وأفريقيا الوسطى، ويصفها بـ القوات المرتزقة.

واوضح هاشم ان نظام البشير قنن وجودها، أشار إلى ارتباط البرهان بهذه المنظومة القاتلة، شارحا أن البرهان وحميدتي يشكلان الواجهة الحقيقية للنظام، وليس له ولاء اخر الا اسياده، وقتلوا والتفوا علي الثورة بأمر من الكيزان، ثم العمل علي إعادتهم مرة أخرى إلى المشهد السياسي، ويعمل البرهان علي إرجاع هذه المجموعة، وطالب الشارع أن لا ينخدع بالبرهان وغيره، ليس لهم ولاء للثورة السودانية، وهم ساندوا حاضنتهم الجبهة القومية الإسلامية، أوضح أن الحريات لا تعطي، والشباب دفعوا ثمن ذلك دماء غالية جدا، وسياسة النظام في قمع معارضيه تتمثل في استخدام الاغتصاب والتعذيب، وانتقد سلوك البرهان واصفا اياه بعدم الصدق، والديمقراطية ليست قطع الطريق امام التحول الديمقراطي، يوضح هاشم ان الشعب السودان يقف مع التحول الديمقراطي، ورفض فرص المساومة.

أوضح هاشم هناك نوايا لتأسيس دولة مدنية ورفض لاستمرارية هيمنة العسكر، بغض النظر عن الهفوات والأخطاء الجسيمة التي كلفت الشعب السوداني كثيرا، وصراع اللوم هذا ليس وقته علي حسب تعبيره، بسبب وجود عدو حقيقي يتمثل في الانقلابيين، ويناشد بمجابهة الاخوان المسلمين ومنعهم للعودة مرة اخري، ويطالب سودانيي الخارج بتوفير الدعم الحقيقي من مادي ومعنوي، اكد أنهم في الجبهة الوطنية العريضة يعملون علي التواصل مع العديد من المنظمات، ثم الجلوس مع المسؤولين في الدول الأوروبية، كشف ان الجبهة في 2019 حازت السلطة الاستشارية داخل مجلس حقوق الإنسان، ويطالب بوجود قرارات صارمة تحمي الثوار من الانتهاكات، ويعتقد أن الانقلابيين لا يخافون الا من المجتمع الدولي، ويطالب كل القوات من مليشيا وأمن طلابي، وكتائب ظل، والتحول الديمقراطي يجب أن تسبقه محاسبة والعدالة هي اهم حاجة.

الشارع يحتاج إلى قيادة مركزية
يقول الكاتب عبد الرحمن فاروق الكاتب والمحلل السياسي ان كل الاطراف في حالة ترقب ما يمكن أن تسفر عنه المبادرات المختلفة من الوساطة سواء كانت داخلية أو خارجية، في ظل عدم وجود أي طرف استطاع أن يحسم الصراع إلى مصلحته، أوضح عبد الرحمن منذ 25 أكتوبر لم تحدث أي تطورات حتي الان ولكن، يقول ان الكفة تميل إلي الشارع السوداني باعتباره صاحب القرار النهائي، رغم الوساطات الجارية إلا أن السياسيين يترقبون الشارع كي يروا إلى أين تتجه الموجة الثورية؟، اوضح عبد الرحمن ان حركة الشارع هي التي لها الدور الفاعل في المشهد السياسي، أشار إلى أن سيناريو التململ داخل الجيش.
ربما يؤدي إلى انقلاب عسكري جديد، ان تأييد حميدتي لخطوات البرهان، ثم عدم ظهور بقية العساكر في المشهد السياسي قد ينبئ بحدوث شئ ما، أوضح عن تأييد حميدتي لخطوات البرهان الاخيرة، يعتبرها خطوة ليس لها رجعة مرة اخرى، وبعد إصدار خطاب حميدتي الأخير تميل الكفة إلى صالح عبد الفتاح البرهان، اضاف ان وجود حميدتي المشهد يشكل عقبة امام الانتقال ويهدد كل المؤسسة العسكرية، وصل الأمر إلى مرحلة عالية من الخطورة، قال عبدالرحمن إن البرهان وضع ثقته في حميدتي اكثر من الجيش، وشرح أن قوات الدعم السريع ليست مؤسسة قومية، هي ميليشيا مرتبطة بشخص واحد، والسيطرة عليها لا يكون إلا عن طريق هذا الشخص.
أضاف عبد الرحمن أن مليونية نوفمبر في حال نجاحها ستكون نقلة نوعية جديدة في ظل الموجة الرافضة للانقلاب، واوضح ان كل السيناريوهات مفتوحة الى الان، والشارع يحتاج إلى قيادة مركزية في الوقت الراهن، كان يتوقع منذ الثلاثين من اكتوبر ان يكون في تنسيق علي أعلى مستويات، يشمل تنسيق الاجسام المهنية ومستوى لجان المقاومة واخيرا مستوي الاجسام المطلبية، كان المفترض ان يكون في جسم جديد ينسق بين كل هذه المستويات، أكد لجان المقاومة تلعب دروا محوري وأساسي علي المستوى الميداني، ولها قدر علي الحشد، ثم قدرتها العالية علي المناورة، يتأسف لعودة جهاز الامن للمشهد مرة أخرى، في حال استمرار ديكتاتورية عبد الفتاح البرهان، في حال عودة حمدوك، لا يتوقع أن يسلم البرهان السلطة الى المدنيين، ويرفض مبدأ الحوار مع الانقلابيين.

ishaghassan13@gmail.com

 

آراء