الأمي المنافق مني اركو مناوي- قال هذا الشعب تحترق آماله وتتلاشى قال!!

 


 

 

أنا منافق إذن أنا موجود، هذا حالهم اليوم وغداً وربما بعد الغد، ولكن مهما ارتفعوا للقمة سيبقون في ظلمات الأنفاق، سيظلون تحت الأرض كالأفاعي تستبيح النور فقط لمداهمة فريسته.. (قول مأثور)..
..........
وصف حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، إن الاحتقان السياسي بين القوى الوطنية الفاعلة في مرحلة الانتقال وباء يُسمم المناخ الوطني، “علينا أن نسعِفه بأمصال التوافق على القواعد المشتركة للبناء".
وقال مناوي في منشور له على صفحته الرسمية بموقع (فيس بوك) : لا يمكن لشعبنا بعد هذه الثورة النبيلة أن تحترق آماله وتتلاشى بتدوير ذات مآزق الانقسامات والتطرف ونبذ الآخرين، نحن في مسار التحول الديمقراطي وعلينا الالتزام بأساسيات الديمقراطية الحديثة عن الحوار والتوافق السليم بما يقتضيه الضرورات التي تضعنا أمام المسؤولية الوطنية والتاريخية والأخلاقية".
عزيزي القارئ..
الكلام أعلاه للمنافق "الأمي" -حاكم إقليم دارفور بالمحاصصة دون اعتبار معايير الكفاءة والأمانة، المدعو مني اركو مناوي، الذي تواطأ مع البرهان والجنجويد، للإطاحة بحكومة عبدالله حمدوك، وتكوين حكومة بديلة من كيزان الحركات المسلحة والفلول.
يتساءل هذا "الأمي" المنافق، بكل مكر وخداع ووقاحة، عن احتراق وتلاشي آمال الشعب السوداني، وهو الذي احرق تلك الآمال، بالتواطؤ مع العسكر والجنجويد للالتفاف على الثورة وإعادة عقارب الساعة للوراء..
مناوي، هو الذي احرق تلك الآمال الشعبية، إذ تجده في اليسار وفي اليمين وفي الوسط، وهو يتأرجح بين كل المواقع والموازين.. يتراقص كيفما اتفق.. يخدم نفسه، كلما ناداه البرهان ومحمد حمدان دقلو.. المهم هو أن يضمن لنفسه وذويه مواقع القرار، في دارفور وفي الخرطوم.
هذا الأمي، وبالرغم من غباءه، إلآ انه تمكن من ابتزاز حكومة حمدوك وقوى الحرية والتغيير "الحاضنة السياسية"، ومن الإيقاع بهما في أول امتحان عسير، تحت غطاء العودة الى منصة التأسيس.. ومنصة تأسيس (ايه)، وهو لم يلعب أي دور إيجابي في الثورة الشعبية.
مني اركو مناوي، منذ زمن بعيد، انتهج الغش والخداع والزيف طريقاً إلى ان أصبح حاكما لدارفور، لكن ما لا يعيه هذا الكائن الغريب، هو ان الشعب السوداني قد تسلح بسلاح "الإدراك)، ولا يمكن لأي احدٍ كان ان يستغفله ويستهبل عليه بترديد الأكاذيب وممارسة التضليل.
يقول احد العقلاء السودانيين: كيف للدولة أن تسير إذا كانت كالعربة التي يشدها حصان الى الأمام وحصان الى الخلف؟ وحال السودان اليوم يُشبه هذه العربة التي يدفعها بعضهم الى الأمام، وبعضهم يدفعها الى الخلف في ذات الوقت.
أمثال مني اركو وجبريل الكوز والزعران التوم هجو والانتهازي الذي لا يخجل علي عسكوري وغيرهم من الذين يبتسمون ويمدحون العسكر والجنجويد امام تلفزة غير شعبية، هم من يدفعون الساحة السودانية اليوم الى احتقان سياسي. وهذا الاحتقان يؤثر سلباً على كل السودان، ويُساهم في إنتاج الأجواء التشاؤمية التي تعيشها الأوساط الشعبية من جراء الاختناق الاقتصادي والأمني والاجتماعي وغيره، وينعكس هذا الاحتقان سلباً على كل مؤسسات الدولة.
مهما يكُن من أمر؛ فإن السياق السياسي الذي يعتمده مني اركو مناوي، ومعه الفلول وحلفاء العسكر والجنجويد وكيزان الحركات المسلحة، يشكل مصدرا أساسيا للتوتر والاحتقاق السياسي، ويُنعِش العناوين الخلافية التي لا يمكن الاتفاق حولها.
يعلم اليوم كل متابع للشأن السوداني أن ما تشهده الساحة السياسية من احتقان، لا يهدف إلى إصلاح ولا إلى تنبيه ولا إلى أية خطوة باتجاه الأمام.. إنما نابع من تراكمات لصراعات يغلب عليها الطابع الشخصي البحت.. ويوجهها دافع النيل من خصوم اختلفوا على هوامش وقضايا جانبية، ليست من بينها المصلحة العامة للسودان وأهلها، حتى أصبحنا اليوم نعيش أجواء ينشغل فيها الأطراف كلهم، إما بالهجوم على الآخر أو بالدفاع عن أنفسهم، كل يجتهد بالبحث عن تهمة يوجهها للطرف الآخر.
يبدو أن المنافق مني اركو مناوي لا يعرف أن اللعبة قد اتضحت تماماً، وتحددت أركانها ولم يعد من المجدي له أن يستمر في محاولاته الغبية لستر عورة الهجوم على حكومة حمدوك، خاصة أن ما كان في السر قد خرج للعلن في تململ معلن من طول إخفائه، وإن العسكر والجنجويد الذين أصبحوا يديرون المشهد في السودان بدأوا يمدون عنقهم ليقولوا نحن الذين نحرك هؤلاء وندفعهم للمطالبة بحل حكومة حمدوك.
مناوي، الذي يتحدث عن حكومة الجوع والفقر، كان الأجدى والأنفع له لو أنه سخر جهوده ووقته في تعزيز قنوات التواصل مع مواطنو دارفور وعمل على خدمتهم وتلمس تطلعاتهم، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، إذ ترك معاناة أهالي دارفور جانبا، وجاء الى الخرطوم لينفذ تعليمات العسكر والجنجويد للمطالبة بحل الحكومة بحجة توسيع المشاركة.

bresh2@msn.com

 

آراء