الإمام الشاب سامي احمد فضل المولي من مسجد الشيخ الضرير تكون خطبته في الصميم

 


 

 

الإمام الشاب سامي احمد فضل المولي من مسجد الشيخ الضرير تكون خطبته في الصميم ويطرق من المواضيع ما يعرفه الناس ولكنها الغفلة تحجب عنهم الرؤيا ولابد من الذكري التي تنفع المؤمنين .

حدثنا هذا الشاب المجتهد يوم الجمعة ٢٠٢٣/٢/٢٤ عن رجل لم يفعل ادني خير في حياته لكنه استنشق رياح الجنة يوم وجد غصن شوك في قارعة الطريق فازاحه حتي لا يؤذي المارة .
وكلنا يعرف الأحاديث النبوية الشريفة ولكن من منا يتدبر معانيها وينزلها الي أرض الواقع ويعمل بها لينال الفوز في الدنيا والآخرة ؟!
وفي هذا الحديث النبوي الشريف بالذات الذي نحتاجه كثيرا ليكون لنا معلم طريق ونبراس نهتدي به وسط هذه الجحافل من الظلمات التي جعلتنا نسير خبط عشواء بين أطنان من النفايات مبعثرة في لامبالاة علي نطاق بلدنا الحبيب وخاصة الخرطوم التي كانت عروس افريقيا جمالا وجاذبية وتانقا والنيل يضمها بين ذراعيه في حنان دافق ومودة وجدانية كم عبر عنها الأدباء والشعراء بالنثر الفخيم والنظم الرصين .
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
( اماطة الاذي عن الطريق صدقة ) .
أن كنا فعلا نطبق كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أعطي جوامع الكلم وهو قائدنا ومرشدنا وقدوتنا وشفيعنا يوم الحساب _ هل سيكون لنا ادني عذر في أن نتصرف بعشوائية فاتت الحد ونرمي بالزبالة كيفما اتفق وليت الأمر وقف عند القاذورات والاوساخ بل الوضع صار أعقد من ذلك بكثير وكثيرا ما نري وسط الأحياء في الشوارع الضيقة والأزقة مخلفات بناء وقد مضي عليها أكثر من حول وصاحبها قد صرف علي بنايته الدولارات المتلتلة ولكنه يستكثر علي الجيران والمارة إزالة هذه المخلفات درءا لشرها وهي تقف عقبة في طريق عربات الإسعاف والاطفاء وتشل كل أنشطة الطوارئ مما يعرض سكان الحي للأضرار الجسدية والمادية !!..
وهنالك نفر منا يملك منزلا أو دكانا بمواصفات معينة ومساحة محددة ولكنه بوضع اليد يزيد هذه المساحة ولا يتقيد باي قانون من أجل عمل مظلة لسيارته أو إقامة امتداد غير قانوني خارج دكانه من أجل قدرة فول أو حلة لبن !!..
نعم عرض علينا الامام سامي احمد فضل المولي المسألة بطريقته الواضحة المقنعة وشرح لنا عظمة ديننا الإسلامي الحنيف الذي من يعتنقه لن ييأس من رحمة الله تعالى لأن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء .
تمعنوا في عظمة ديننا الإسلامي الحنيف وكيف أن المسلم إذا لم يوفق في عمل الخير طيلة حياته ووفق في إزاحة غصن شوك من قارعة الطريق حتي لا يؤذي المارة وبهذا العمل الذي يحسبه الناس هينا وهو عند الله تعالى عظيم جزاؤه جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
ليس لكم يا اهل الخرطوم والاقاليم من عذر بعد اليوم في ما أنتم فيه من هذه الفوضي والاستهتار بالنظافة التي هي من الإيمان وعليكم بالعمل الجاد في إزالة وصمة عدم الجدية في جعل بلادنا الحبيبة كما كانت وعدم رمي القمامة في قارعة الطريق والحرص على إزالة المخلفات الضارة اولا بأول وعدم التعديات علي الأراضي والميادين والساحات العامة من غير مسوق قانوني أو إذن .
أما هيئة النظافة العامة والشؤون الهندسية والأراضي نرجو لهم من الله تعالى الهداية وان يقوموا بأعمالهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى وبما يرضي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
جزاك الله خيرا وأكثر من امثالك يا ابننا الامام الشاب سامي احمد فضل المولي ونرجو أن نضع خطب الجمعة دائما موضع التنفيذ طمعا في سعادة الدارين.

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء