الاحتفال علي اشلاء البسطاء..

 


 

صفاء الفحل
31 March, 2024

 

عصب الشارع
صفاء الفحل
ونحن نعيش أجواء الليالي الروحانية الطيبة والأيام المباركة العشرة الأخيرة من هذا الشهر الكريم كنا نتمنى أن يوقف كل السودانيين في كافة ارجاء العالم مظاهر الترف والبذخ والموائد الرمضانية الإحتفالية وأن تجمع هذه المبالغ التي تصرف على الموائد الفاخرة والرقص والطرب والتهليل والتكبير الأقرب منه (للشماتة) من التعبد الصادق ليتم وضعها مع الجهود الدولية التي تسعى لنجدة الآلاف من الأطفال الذين يموتون جوعاً في معسكرات النزوح يومياً أو معسكرات اللجوء حيث الحاجة المأساة لأبسط مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء .
كما كنا نأمل أن يكون للمغتربين السودانيين في كافة دول العالم بصمتهم ودور كبير في هذا العمل الإنساني، وأن تنتظم تجمعاتهم في جمع المعينات المادية والعينية لإغاثة إخوة لهم في أمس الحاجة لهم في هذه الظروف الصعبة فمن العيب أن يتداعى كل العالم لإغاثتهم بينما يصمت أخوه لهم هذا الصمت المريب ..!
ولن نتحدث عما يمكن أن يقدمة طرفي النزاع فقد وصلنا إلى قناعة ألا امل فيهم فقد صاروا (صم بكم) لايسمعون.
ومن الجهل والغباء وعدم الأخلاق بل وعدم الإيمان أن يظل قائد مليشيا (تحرير السودان) أركو مناوي يدعو لمواصلة القتال خلال هذه الايام المباركات ويدعوا الي تحرير الجزيرة قبل العيد ويواصل ربيبه في الجهل ياسر العطا في ترديد بأنهم سيواصلون القتال حتى خلال شهر رمضان ولا نعتقد بأنهم يعلمون بحرمة هذه الايام بينما تواصل مليشيا الدعم السريع التي صار لا ضابط ولا رابط أو أخلاق لها مهاجمة الآمنين في قرى الجزيرة دون مراعاة لصيامهم وقيامهم رغم التعهد بوقف إطلاق النار الأمر الذي يؤكد بأن الطرفين بلا اخلاق او عهود.
هذه الايام فرصة لنا ونحن في حوجة لان نعتكف خلالها لمراجعة النفس والتفكير فيما فعلناه بوطننا الذي كان جميلا آمناً خلال عام من الفتل والدمار والى أين يمضي الأمر بعيدا عن الأطماع الذاتية الضيقة وان نعلن القبول بالجلوس والتفاوض بدلا عن هذه التصريحات الغير مسئولة والتصعيد الاهوج الذي لن يقودنا الا ليس فقط لمزيد من الانقسام والتشظي والموت والدمار بل لغضب الله علينا الذي يمهل ولا يهمل
والثورة لن تتوقف
والقصاص يظل أمر حتمي
ولندعوا بالرحمة والخلود لشهداء الثورة الابرار في هذه الايام العظيمة..
الجريدة

 

آراء