الاسلاميين يخططون لانقلاب جديد وخوض مواجهة انتحارية مع قوات الدعم السريع

 


 

 

وصلت الاوضاع الراهنة في السودان مرحلة بالغة الخطورة والتعقيد ولم يعد امام الناس العاديين في السودان الا عناية السماء ولطف رب العالمين في ظل حالة الخذلان والفراغ السياسي المدهش وتحول نجوم السياسة المعروفين في البلاد الي مجرد متفرجين يكتفون باطلاق التصريحات والمقترحات المتناثرة هنا وهناك في فضاء الميديا الاجتماعية اضافة الي تحركات سياسية اخري تشبة عمليات العلاقات العامة التي لاتتناسب مع خطورة الوضع المتفجر في البلاد ولاتسهم علي اي مستوي في الحد من الخسائر البشرية التي تتزايد علي مدار الساعة في العاصمة الخرطوم واجزاء واسعة من اقليم دارفور .
ومن المفارقات المؤلمة ان الامر لايتوقف عند حالة الخذلان النخبوي الداخلي للاغلبية الصامتة من السودانيين الذين يحترقون بين نيران اطراف الحرب الجارية في السودان بل تتخطاه الي حالة الضعف وشبه الانهيار في الاوضاع الاقليمية والدولية المؤسفة والاوضاع الاقتصادية المتردية لاغلب دول النظام الاقليمي العربي والشرق اوسطي اضافة الي دول النظام العالمي بطريقة اثرت علي عمليات الدعم والاغاثة الاسعافية المطلوبة لانقاذ السودانيين من حالة الموت البطئ التي تحدث ولاول مرة في تاريخ البلاد داخل العاصمة الخرطوم ولاحديث بالطبع عن الاوضاع الانسانية المتدهورة والنسخة الثانية والمتطورة من الابادة الجماعية في دارفور عندما تصحو الثارأت المبيتة و يقع الابرياء والمدنيين بين مرمي نيران ردود الفعل المتبادلة بين بعض القيادات القبلية التي تتناحر في العادة علي السلطة في ازمنة الحروب والتحولات السياسية .
الخطر الاكبر والتطور القادم في السودان يتمثل في المتغيرات الدرامية علي ساحات القتال في مدن العاصمة السودانية الثلاثة وحالة الانكسار والانحسار الواضح للقوات التابعة لقيادة الجيش السوداني الراهن التي فقدت الكثير من المواقع العسكرية داخل الخرطوم ومواقع اخري في اطراف المدينة وسط فرحة غير عادية وانتشار اعلامي كبير لافراد قوات الدعم السريع ومناصريهم ومن بينهم بعض مشجعي النظام السابق الذين اضافوا صورة كوميدية للمشهد الراهن رغم بشاعته .
وفي الناحية الاخري توجد شبكات ومجموعات اليكترونية من الاشخاص المشبوهين والموتورين الذين ليست لديهم اي توجهات سياسية من الذين يستخدمون اسماء وهويات وهمية وان كانوا معروفين لدي الكثيرين من الذين يناصرون قيادة الجيش بصورة هتافية تتضمن اساليب ممعنة في البشاعة الشعوبية والعنصرية المخالفة لكل قوانين الارض الي درجة وصف احد اسري القوات المسلحة وضابط برتبة عميد بعامل النظافة علي طريقتهم المعتادة في تحقير واذدراء البشر و المهن الشريفة ولايدري امثال هولاء المرتزقة ان مثل هذا الاتهام لاينتقص من اقدار الناس امثال هذا العميد الاسير الذي يبدو من طريقة حديثة انه شخص وضابط محترم مؤهل ومهذب ومتدين نتمني من الله ان يفك اسره ويرد غربته ويعود الي اهلة وديارة.
وتلك ليست المرة الاولي فقد ظل مرتزقة المجموعة الامنية وقيادة الجيش يعايرون المعارضين في بلاد المهجر بمهنهم الشريفة في من المكافحين ودافعي الضرائب في اوطانهم الجديدة المتهمين في نفس الوقت بالعمالة لكل بلاد العالم .
خلاصة الامر ان المجموعة الحقيقية التي اشعلت هذه الحرب واطلقت الرصاصة الاولي فيها ولاتزال تمسك بمقاليد الامور اصبحت من وراء الكواليس تراجع حساباتها وتحصي خسائرها وتتحدث بوضوح عن الثغرات الاستراتيجية التي تسببت في الاوضاع الراهنة وانتصارات وتمدد وانتشار قوات الدعم السريع وتحمل البرهان بصورة علنية المسؤولية عن كل ماورد ذكرة بطريقة تؤكد ان البرهان قد اصبح ورقة محروقة لدي الاسلاميين وانهم يخططون لازاحته من منصبه الراهن في قيادة الجيش بطريقة سلمية وتسهيل عملية خروجة من البلاد مع افراد اسرته في عملية انقلاب داخلي بدون ضجة او ضجيج ليحل محلة شخصية عسكرية اخري تلتزم بالتنفيذ الحرفي لتعليمات غرفة عمليات الحركة الاسلامية التي تدير الحرب وهم يملكون القدرة والحد الادني من الامكانات المالية والعلاقات الخارجية القوية مع التنظيم الاقليمي لجماعة الاخوان المسلمين في تركيا وعواصم عربية اخري تجود عليهم بالمال وكل انواع الدعم لكي يكملوا المسيرة وفرض انفسهم بالقوة العسكرية تحت غطاء سياسي مخادع يضم نفر من المغفلين النافعين والانتهازيين .
هناك تسجيل متداول علي نطاق واسع للطاهر حسن التوم احد النجوم الاعلاميين المدافعين عن المشروع الاخواني والحركة الاسلامية علي مدي سنين طويلة والذي يحصي فيه الثغرات التي تسببت في حالة الانكسار والتراجع الخطير للقوات التابعة لقيادة الجيش الراهنة والتي ترتبت عليها حالة السيطرة شبة التامة لقوات الدعم السريع علي العاصمة السودانية بطريقة اصبحت تمثل تهديد مباشر لقيادة الامر الواقع الراهنة للجيش السوداني والمشروع الاخواني ويؤكد التسجيل المشار اليه بما لايدع مجال للشك انهم يراجعون موقفهم وحساباتهم بصورة دقيقة استعدادا لجولة قادمة ومواجهة فاصلة مع قوات الدعم السريع قد تستخدم فيها اسلحة قذرة واساليب اكثر قذارة كعادة الاسلاميين للقضاء علي قوات الدعم السريع غير مكترثين للتكلفة البشرية العالية التي من الممكن ان تترتب علي هذا الامر الذي سبق وحذرت من خطورتة دوائر استخبارية وعسكرية امريكية مقربة من البيت الابيض والادارة الامريكية الراهنة والاخوان لايكترثون لامريكا ولايخافون من المحكمة الجنائية الدولية وقد حكموا السودان ثلاثين عام واكثر بالقوة الجبرية والذندية وبكل الطرق الهمجية والعالم يتفرج ويحتج ويطلق التصريحات ويصدر العقوبات التي تضرر منها الشعب السوداني اكثر من الجماعات الاخوانية الحاكمة في السودان .
قوات الدعم السريع علي الرغم من الشراسة والشجاعة والحماس المنقطع النظير لافرادها والقوة الضاربة من القوات التي تخوض الحرب والتفوق الراهن والواضح علي قوات قيادة الجيش الراهنة لكن توجد بها نواقص وثغرات كثيرة بطريقة قد تجعلها في ساعة ما فريسة سهلة اذا وضع الاسلاميين مخططهم الانقلابي المشار اليه موضع التنفيذ وسيفعلون بكل تاكيد ولن ينتظروا حتي يجتاح الصبية وصغار السن من قوات الدعم مقر قيادة الجيش ليتم الاعلان عن سقوط المشروع الاسلامي الي الابد عندما يتم تشكيل حكومة طوارئ مدنية وعسكرية تتولي مهمة استئصال الاسلاميين ومحاكمتهم وتحميلهم المسؤولية عن اشعال الحرب والتسبب في كل الخسائر المادية والبشرية والدمار الذي حدث في البلاد وسيجد هذا السيناريو في حالة حدوثة دعم شعبي داخلي وخارجي غير مسبوق وسنشهد محاكم وعدالة اقرب في عناوينها الرئيسية لما حدث في مدينة نورمبرج الالمانية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية .
الاسلاميين السودانيين في غرفة عمليات الحرب الراهنة يدركون ذلك جيدا ويخافون من اعمالهم لذلك ليس لديهم خيار اخر غير خوض مواجهة انتحارية فاصلة مع قوات الدعم السريع بكل الطرق والوسائل الممكنة .
اللهم لانسالك رد القضاء ولكن اللطف ونتضرع اليك من اجل وضع نهاية لهذه الفتنة والحرب العمياء وعودة الروح من جديد الي السودان ورد غربة السودانيين داخل وطنهم بعد ان شردوا من ديارهم وقتلوا بغير ذنب انه نعم المولي ونعم النصير .

رابط له علاقة بالموضوع :

https://www.youtube.com/watch?v=PNU-sRjJwbQ

 

آراء