الاعتداء الجبان !!

 


 

 

أطياف -
عملت لجنة ازالة تمكين الثلاثين من يونيو في حكومة الفترة الإنتقالية ، بصدق وتجرد عندما عزمت على إستئصال سرطان الفساد ، الذي كان ومازال يسري في جسد الوطن ، والاستاذ وجدي صالح منذ إعلانه لهذه الحرب على الفساد والمفسدين جهراً حربا لاهوادة ولامهادنة فيها ظل مصدرا للهيعةِ والإرتعاب لعناصر النظام المائت الذين يكنوا له من العداء مالايغسل مشاعره إنقلاب او عودة ممتلكات حتى عودتهم للسلطة لن تشف غليلهم تجاهه.
لكن أكثر مايجعلهم في الغيظ يعمهون أن حقدهم لايقف على وجدي كونه جردهم ممتلكاتهم التي سرقوها من تعب وعرق الشعب على الملأ ، فالممتلكات والأموال عادت لهم وقياداتهم الذين دخلوا السجون بسبب قرارات لجنة التفكيك خرجوا بأمر الانقلاب.
لكن اكثر ما يؤجج نيران الكُره والحقد تجاه وجدي صالح هو يده البيضاء ، التي سعى عناصر النظام البائد بكل ما اؤتوا من سعة لتلطيخها لكنهم فشلوا ، ولم يجدوا شي يدينه ، فرجل يضع يده على ملايين الدولارات من اموال الشعب عندما كانت لجنة التفكيك تسترد الاموال دون ان يسرق او يختلس او يتصرف فيها ، فإن كان وجدي من الفاسدين ، ففي ظل هذا النظام الانقلابي ومايعانيه القضاء من عدم إستقامة كان مكانه السجن وليس بيته في ضاحية الكلاكلة .
والفاسدون هم أعداء هذه البلاد وما يقومون به من أكل السُّحْت والرشوة وكل انواع الفساد هو أَمْقت صور الخيانة للوطن ولأن الفاسدين لن يبنوا وطنا لانهم يبنون ذواتهم ويفسدون أوطانهم ستبقى الحرب مستمرة ضد الشرفاء الذين لن تنال منهم هذه الخطط الدنيئة الفاشلة .
والسؤال ماقبل الي أي جهة تتبع هذه القوة التي اعتدت على اسرة الاستاذ وجدي ، والتي كان قوامها اكثر من (😎 أشخاص وسيارتين صالون، وتحمل أسلحة آلية كلاشنكوف حاولت الدخول للمنزل من (3) منافذ وفشلت ، أين موقف الشرطة والسلطات الأمنية من هذه الفوضى.
من هم هؤلاء الذين سكن فيهم الخوف من وجدي حتى وهو خارج السلطة وبعيدا عن مركز القرار ، الخوف الذي يدفعك راجفاً للحد الذي تهجم فيه على اسرة الرجل وزوجته وبناته أي جُبن هذا الذي يجعلك تأتي في الساعات الاخيرة من الليل ، متسللا ، تختبىء خلف سلاحك ، فعندما كان يكشف صالح الفساد كان يملك من الشجاعة ماتجعله يقف امام الكاميرا ليقرأ اسم الفاسد رباعي ماكان يقود قوة لينتهك حرمات المنازل والأحياء .
والسؤال مابعده لماذا حدث هذا الهجوم في هذا التوقيت بالتحديد هل هذا الغبن سببه تصريحات الاستاذ وجدي الاخيرة ام انه غبن تنتجه تداعيات سياسية عامة لجهات تتبع أثر خطوات الحل السياسي الذي ربما يقودها الى براحات لاتريدها !!
ويوقع وجدي صالح على دفتر الإعتداء قائلا : ( والذي رفع السماء بلا عمد عهدي أمام الله والناس اجمعين ان امضي في طريق الثورة واهدافها مع بنات وأبناء هذا البلد الطيب جندياً مخلصا ولا يثنيني في ذلك ارهاب او تهديد ) .
دمت مخلصا ولانامت أعين الجبناء
طيف أخير:
الصفعة الشجاعة، أفضل من إلتواء الأسلوب.
الجريدة

 

آراء