الاندلسيات اخاف ان يكون وطننا الحبيب

 


 

 

الاندلسيات اخاف ان يكون وطننا الحبيب احداهن غابت الشرطة وانشغل الجيش بالجو والأرض خلت من المارة والناس لزموا بيوتهم وبعضهم يمم شطر الولايات ومنهم من غادر الوطن والحسرة ان الشعب نسي إن له دور الدفاع عن الأرض والعرض عندما ينفرط عقد النظام !!..
تنفرد هذه الحرب بخاصية فريدة مفادها إن سبب قيامها وبهذه الضراوة منذ الطلقة الأولي مجهول ولم يتكرم أحد بفك الشفرة حتي الآن وكما إن سير المعارك مبهم ولا يستطيع المراقب ان يحدد من من الطرفين له الغلبة والاخبار متضاربة وكلها متناقضة والاشاعات جنبا الى جنب أزيز الطائرات والمضادات الأرضية والصواريخ والراجمات والدبابات والمدفعية والفيديوهات والتصريحات للميديا وكل فتاة بابيها معجبة ومن شابه أباه فما ظلم وافلام هندية وشارلي شابلن اخيرا نطق وفوضي وسرقة ونهب واحتلال للبيوت والصورة تبدو مشوشة في مشهد لا تعرف فيه صليحك من عدوك وظلموك ياسودان وجرحوا سمعتك !!..
نحن في هذه اللحظات التاريخية من عمر بلادنا الحبيبة نقف في مفترق طرق والدولة بدأت تتبخر إن لم تكن تبخرت بالفعل والمأساة الماثلة أمامنا اليوم مثل سد النهضه وسد مروي واهرامات الجزيرة وتمثال كتشنر وغردون ومحلية كرري هي من صنع ايدينا وقد ظللنا نراقب الأحداث تجري أمام أعيننا مثل شريط الذكريات ولكننا كنا نقض الطرف والخطر يتضخم أمامنا مثل كرة الثلج والكيزان يعبثون بالتعليم ويحولونه الي سلع كمالية ويتحكمون فيه بشقه الحكومي والخاص ويدار التعليم الخاص مثل الشركات وكم جنوا من الارباح التي عبرت الحدود للبنوك الأجنبية وجعلوا من الدولار لعبتهم المفضلة وتبهدلت وزارة الصحة مثل اختها وزارة التربية ورسل الرحمة الأطباء صاروا عرضة للإساءة والتجريح من قبل أفراد القوات النظامية !!..
رغم حالة التوهان التي نعيشها في هذه الأجواء القاتمة تحت ظلال السلاح الفتاك ورغم عدم اتضاح الرؤية ولماذا كل هذا التقتيل والتدمير بين فصيل من الجيش فجأة انقض علي أخيه في الرضاعة والعقاب طال العاصمة المثلثة ومقرن النيلين واجزاء عزيزة من بحري وام در وتكبد المواطن الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات هل كل هذه التضحية من أجل ان تنال الإمارات العربية المتحدة مبتغاها من ذهب السودان ألم تشبع بعد ؟!
وهل نجوع ونمرض ونفقر ونموت عشان خاطر روسيا التي تحلم بقاعدة بحرية علي شاطئنا بالبحر الأحمر وعشان فاغنر تنهب من الذهب كما تشاء ؟!
السعودية والإمارات استلموا جنودنا احياء ولم يهتموا بإرجاع توابيتهم الي ذويهم حتي تقام لهم سرادقات العزاء ولقد وظفوهم مرتزقة همهم المال وكانت فضيحة لم يعرف مثلها السودان من قبل إلا في الزمن الاغبر زمن المخلوع وزمن الكيزان !!..
بلادنا الحبيبة كما قلنا يضربها التشتت والتشويش ولا يوجد اتفاق في أي شيء ولكن المعلوم إن الاتفاق الوحيد والإجماع الكامل بين الشعب إن كل البلاوي التي نعاني منها الآن سببها الكيزان من اصغر مجند فيهم الي اكبر رتبة فهم علي قلب رجل واحد وعزيمة لا تحدها حدود في تدمير الاوطان وإذلال الشعوب !!..
صبرا أهل السودان فالفرج قريب إن شاء الله تعالى وكما تعرفون فإن أشد الليالي ظلاما هي اقربها للصبح . غنوا معا اصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////

 

آراء