البرهان: (البلد ما فيها حكومة) !!

 


 

 

ألحقوا يا جماعة ..البرهان (مُمتعض)..!! مُمتعض من ماذا..؟! من استقبال (محمد طاهر إيلا) في شرق السودان..ثم أن البرهان قال مفسّراً سبب امتعاضه (لا توجد حكومة في البلد)..!
ما هو دليل عدم وجود حكومة في البلد..؟ قال البرهان: بدليل استقبال إيلا استقبال الفاتحين..بالرغم من وجود أوامر بالقبض عليه صادرة من النيابة العامة حول بلاغات خاصة بتجاوزات وفساد مالي..(هرب إيلا بعدها خارج البلاد)..!!
اكتشف البرهان أخيراً إن البلد ليس فيها حكومة..والدليل عدم القبض على إيلا..؟ ولكن ألا توجد نيابة عامة حريصة على متابعة بلاغاتها وإنفاذ ما أصدرته من قرارات ..؟! أليس في البلد شرطة تقوم بنتفيذ واجباتها في القبض على المطلوبين للقبض من النيابة العامة..؟! واذا كانت الحُجة السابقة انها لم تعثر على الرجل المطلوب بأمر القبض المعروف الموجود المُرقّم المختوم بتاريخه وتوقيعه من وكيل نيابة المال العام..ومكتوب عليه أن أمر القبض موجّه إلى (أي رجل شرطة) والاسم الثلاثي للمطلوب موجود بأمر القبض وكذلك المهنة (والي سابق) والعنوان (بورتسودان - الخرطوم)..؟! إذا كانت العذرالسابق أن مكان المطلوب القبض عليه (غير معروف)..فهو الآن على رأس عربة مكشوفه في شارع بورتسودان الرئيسي وبصحبته الناظر المدعو (محمد الأمين ترك).. الذي استقبله في المطار وليس في منفذ مجهول على تلال البحر الاحمر وخلجانه المهجوره...والبرهان ممتعض لأن البلد (ما فيها حكومة)..!!
هل هذه هي الواقعة اليتيمة والدالة الوحيدة التي جعلت البرهان (يعتقد) أن البلد ما فيها حكومة..؟! طيب ماذا يفعل الانقلاب وأين سلطته إذا كان الانقلاب بكل مليشياته ومجلس سيادته ومستشاريه ولجنة المخلوع الأمنية وجنرالات الانقلاب وكتائب الظل والهجير ونيابة الانقلاب واجهزته العدلية وغير العدلية و(أردول والتوم هجو) إذا كانوا جميعهم عاجزين عن مجرد القبض على شخص واحد عليه أمر قبض صادر من النيابة العامة...!
أين المفاجأة وكانت الخرطوم قد شهدت عقد مؤتمر صحفي في العاصمة الخرطوم موقع جنرالات الانقلاب و(مجلس سيادته) للاعلان عن عودة إيلا.. بل الإعلان عن تشكيل لجنة مختصة بترتيبات الاستقبال..!
ليس مهماً هنا تفسير أصحاب الكواليس السياسية لسبب امتعاض البرهان..! فمن المعلوم أن امتعاضه لا صلة له بضياع هيبة البلاد وغياب حكومتها..!! وأهل الكواليس يقولون ان البرهان غاضب بسبب أن عودة إيلا (الهزلية الكارتونية) تمت بالتنسيق مع حميدتي قائد ما يُسمى بالدعم السريع وشريك الانقلاب..! وأن ما يُسمى الناظر ترك وهو حليف لحميدتي هو الذي كان وراء الاستقبال واعداد اللجان واصطحاب العائد (الحجل بالرجل).! ويا بؤسه من عائد..تلاحقه (ولو اخلاقياً) بلاغات الاعتداء على المال العام واساءة استخدام السلطة والانتساب لنظام الانقاذ المجُرم..وكر اللصوصية والإجرام..!!
لا سبب لامتعاض البرهان..! هذه هي الفوضى التي اطلقها بانقلابه ولن يستطيع التحكّم في مآلاتها..!! إنهم يريدون أن يجعلوا اسم السودان العظيم بين قائمة الدول الموبوءة بجنرالات الغباء العاطلين..من غينيا إلى مالي وبوركينا فاسو..! الثورة مستمرة والردّة مستحيلة....الله لا كسبكم..!!
murtadamore@yahoo.com

 

آراء