البرهان فقد السيطرة على نفسه وأصبح أكبر مهددات الوطن
عز الدين صغيرون
16 July, 2022
16 July, 2022
بحديثه في مناسبة اجتماعية بمنطقة “كلي” بولاية نهر النيل والتي انتشر مقطع الفيديو الخاص بها، يكون البرهان قد كشف بشكل واضح عدم أهليته لتولي أي منصب في الدولة، ليس لأنه يفتقر إلى الكفاءة فحسب، بل – وهذا أخطر ما في الأمر – أنه يفتقر إلى حس المسؤولية الأخلاقية، وبالتالي، هو غير مؤتمن على وحدة وسلامة البلد. وبجملة واحدة وجوده على رأس قيادة السودان يشكل خطراً على البلاد ومهدداً لأمنها. وخطراً على القوات المسلحة ومنظومة القوى الأمنية كلها.
لقد ضربت قوافل بحثه – كما قلت في المقال السابق – بحثاً عن من "يخارجه" من ورطة انقلابه الفاشل ويفك عنه طوق العزلة الداخلية والخارجية. لم يترك الفلول المندحرة دولتهم ولا "الموزاب" الذين هتفوا يطالبونه ببيان الانقلاب، ولم تفده "صفقة جوبا"، ولا الإدارة الأهلية وبعض الطرق الصوفية، التي جرب وصفتها نائبه حميدتي من قبل.
وكما قلت في المقال السابق بأن الرجل مرتبك ومرعوب من نتائج جرائمه سواء في دارفور التي أعلن نفسه رباً على شعبها، متقفياً خطى فرعون مصر، أو في كل مناطق السودان التي لم يترك فيها هو ونائبه بمليشياته مكاناً إلا وفيه بصمة تنكيل وقتل وتدمير. بما في ذلك جرائمه في قلب عاصمة البلاد، خلال الأعوام 2019، 20، 21، 22.
وفي بحثه عن حاضنة اجتماعية يستند عليها في تشبثه بالسلطة، لجأ إلى تحريك ملف الفتنة بين المكونات الإثنية والقبلية السودانية. ليتذكر المسؤول الأول عن وحدة الوطن والحفاظ على تماسك نسيجه الاجتماعي فجأة بأنه "شمالي" !!!.
ومن "موقعه" الإثني والقبلي خاطبهم – مثلما يمكن أن يفعل أي عمدة، أو شيخ قبيلة جاهل غير مسؤول – يستنفر حميتهم القبلية قائلًا أن أبناء الولاية يتعرضون للاستهداف من جهات – لم يسمها – وطالب بالحفاظ على موارد الذهب لصالح إنسان الولاية، ووضع خط فاصل بين الحق الخاص والعام.
أليس هذا هو عين التحريض وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ؟!.
من يعني بمستهدفي أبناء الشمالية، ألا يعني "الغرابة" ؟!.
من الذين يسطون/ ينهبون ذهب الشمالية، أليست هي قوات الدعم السريع التي يقودها نائبه حميدتي، بالاشتراك مع روسيا عن طريق مرتزقة فاغنر، الذين يمنحهم هو، كرئيس للدولة وكقائد عام للجيش والأمن والشرطة والكشافة أيضاً تأشيرات الدخول بطائراتهم والإذن بشحن الذهب والإقلاع به للخارج؟!.
إزاء هذا الاعتداء على "أهله الشماليين" ماذا فعل كمسؤول ليدافع عنهم، وقوات نائبه تطلق عليهم الرصاص وهم يقومون بحماية مواردهم ؟.
بل ماذا فعل وهم يحمون موارد بلدهم من التهريب لمصر؟.
ألم يدمر جيشه تروس حماية البلد ومواردها ليسهل التهريب ؟.
ألم يرسل "جيشه" لحماية المهربين من نقاط لجان المقاومة حتى الحدود المصرية لتصل مواردنا المنهوبة بسلام لمصر "المحروسة" بالجيش السوداني ؟!.
ثم يأتي الآن، وقد اشتد عليه الحصار الثوري ليستنجد بهم، ويحرضهم، ويستفز حميتهم القبلية ... ضد من ؟؟!!.
يا للإبتذال.
izzeddin9@gmail.com
لقد ضربت قوافل بحثه – كما قلت في المقال السابق – بحثاً عن من "يخارجه" من ورطة انقلابه الفاشل ويفك عنه طوق العزلة الداخلية والخارجية. لم يترك الفلول المندحرة دولتهم ولا "الموزاب" الذين هتفوا يطالبونه ببيان الانقلاب، ولم تفده "صفقة جوبا"، ولا الإدارة الأهلية وبعض الطرق الصوفية، التي جرب وصفتها نائبه حميدتي من قبل.
وكما قلت في المقال السابق بأن الرجل مرتبك ومرعوب من نتائج جرائمه سواء في دارفور التي أعلن نفسه رباً على شعبها، متقفياً خطى فرعون مصر، أو في كل مناطق السودان التي لم يترك فيها هو ونائبه بمليشياته مكاناً إلا وفيه بصمة تنكيل وقتل وتدمير. بما في ذلك جرائمه في قلب عاصمة البلاد، خلال الأعوام 2019، 20، 21، 22.
وفي بحثه عن حاضنة اجتماعية يستند عليها في تشبثه بالسلطة، لجأ إلى تحريك ملف الفتنة بين المكونات الإثنية والقبلية السودانية. ليتذكر المسؤول الأول عن وحدة الوطن والحفاظ على تماسك نسيجه الاجتماعي فجأة بأنه "شمالي" !!!.
ومن "موقعه" الإثني والقبلي خاطبهم – مثلما يمكن أن يفعل أي عمدة، أو شيخ قبيلة جاهل غير مسؤول – يستنفر حميتهم القبلية قائلًا أن أبناء الولاية يتعرضون للاستهداف من جهات – لم يسمها – وطالب بالحفاظ على موارد الذهب لصالح إنسان الولاية، ووضع خط فاصل بين الحق الخاص والعام.
أليس هذا هو عين التحريض وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ؟!.
من يعني بمستهدفي أبناء الشمالية، ألا يعني "الغرابة" ؟!.
من الذين يسطون/ ينهبون ذهب الشمالية، أليست هي قوات الدعم السريع التي يقودها نائبه حميدتي، بالاشتراك مع روسيا عن طريق مرتزقة فاغنر، الذين يمنحهم هو، كرئيس للدولة وكقائد عام للجيش والأمن والشرطة والكشافة أيضاً تأشيرات الدخول بطائراتهم والإذن بشحن الذهب والإقلاع به للخارج؟!.
إزاء هذا الاعتداء على "أهله الشماليين" ماذا فعل كمسؤول ليدافع عنهم، وقوات نائبه تطلق عليهم الرصاص وهم يقومون بحماية مواردهم ؟.
بل ماذا فعل وهم يحمون موارد بلدهم من التهريب لمصر؟.
ألم يدمر جيشه تروس حماية البلد ومواردها ليسهل التهريب ؟.
ألم يرسل "جيشه" لحماية المهربين من نقاط لجان المقاومة حتى الحدود المصرية لتصل مواردنا المنهوبة بسلام لمصر "المحروسة" بالجيش السوداني ؟!.
ثم يأتي الآن، وقد اشتد عليه الحصار الثوري ليستنجد بهم، ويحرضهم، ويستفز حميتهم القبلية ... ضد من ؟؟!!.
يا للإبتذال.
izzeddin9@gmail.com