البرهان و الفرصة الأخيرة !!

 


 

 

أطياف -
الإستمرار في التصعيد هو أحد الأساليب التي تستخدمها قيادات النظام البائد لعرقلة الحل السياسي، فعندما أرادت أن تهزم الإطاري لم تجد حلا سوى إشعال الحرب فليس المهم أن يموت الشعب السوداني او يدمر الوطن، المهم أن لايعود الحكم المدني من جديد، هذا هو السبب المباشر الذي دفعها لخطوة الإنتحار وإشعال نيران الحرب والفتنة التي حرقت معها تاريخها ومستقبلها السياسي
والآن تحاول قيادات النظام البائد أن تقف عائقا للحيلولة دون بناء الثقة بين طرفي الصراع والعمل على منع تنفيذ إجراءات تكوين الآلية المشتركة ووقف حدة الخطاب الإعلامي
لذلك أن عودة الفريق البرهان إلى البلاد يجب أن يليها تنفيذ البند المتعلق بإعادتهم إلى السجون وهذه هي فرصته الأخيرة وان عجز عن ذلك فالفلول هي التي ستقوم بإرسال البرهان إلى السجن !! ومع ذلك لن يستطيعوا أن يوقفوا قطار السلام
كما أن قراره أيضا سيكون الحد الفاصل الذي يقف بينهم و خيار الحل عبر دخول القوات الدولية لحماية المدنيين وفرض مزيد من العقوبات على الأفراد الذين يؤججون الصراع ويعرقلون السلام ويرتكبون الانتهاكات ضد المدنيين
فمن قبل قالت أمريكا انها تبحث عن (صيغة جديدة) عندما علق الجيش مشاركته في التفاوض، ووضحت هذه الصيغة جلية هذه المرة عندما عادت للتفاوض دون أن تضع الهدنة شرطا لإستمراريته، وهذه كانت أولى الضربات الموجعة للفلول التي كانت تخرق الهدنة في أول ساعة للتفاوض، لذلك قالت الوساطة انها تستأنف عملية التفاوض مع استمرار العمليات العسكرية إذن تلاشت أقوى الأسباب لتدخل الفلول لعرقلته
ولم تكتف بذلك منعت الوساطة ممثل الخارجية السودانية من المشاركة وعندما طلبت الخارجية المشاركة بحجه انها المسئولة عن دخول المعونات ردت الوساطة أن المانحين هم الذين يقوموا بتوزيع المساعدات وهنا قطعت الوساطة الخط الناقل لما يدور داخل القاعة بين الوفد والفلول
إذن أن القيادات الإسلامية الآن كل قدرتها وامكانياتها أن تقوم بالإحتجاج على الأرض فقط لكنها لن تستطيع هزيمة التفاوض هذه المرة، وهذا يؤكد أن القرار قرار مؤسسة وان الوفد المتواجد الآن في السعودية يمثل الجيش وان قرار عودته ليس بيد البرهان وكرتي وهذه هي الصيغة الجديدة التي تحصن الإتفاق من الإنهيار
طيف أخير:
#لا_ للحرب
ونبكي الوطن مرتين الرحمة والمغفرة والعتق من النار للفنان الموسيقار محمد الأمين
الجريدة

 

آراء