البرهان يريد السلطة حتى لو بتدمير السودان

 


 

 

نقلا عن الديمقراطي
أخيراً انكشفت أجندة كل التخريب الذي يتولى كبره البرهان والذي قاد ضمن ما قاد الى ورشة القاهرة : أهم وأبرز توصيات الورشة ، الرجوع للوثيقة الدستورية برئيس مجلس للسيادة بسلطات أعلى من السابق ، أي ان البرهان الذي اغلق ميناء البلاد وطريقها القومي وأطلق عصابات تسعة طويلة لترويع المواطنين واشعل النزاعات القبلية والاثنية ودبر ومول ونظم اعتصام الموز ثم انقلب على الوثيقة الدستورية في 25 اكتوبر، ثم قاد قمع المحتجين على الانقلاب ليقتل 123 شهيداً ويجرح حوالي 6 آلاف من الشباب ، وليضيع على البلاد ما يقارب ال20 مليار دولار من المساعدات والمنح والقروض ، هذا البرهان بدلاً من ان يحاكم بتهمة الخيانة العظمى والجرائم ضد الانسانية ، رأت قوى الحرية والتغيير أن تكفكف شره باستيعابه كقائد عام على الجيش في الاتفاق الاطاري ، سخاء قابله البرهان بتقديم الرشاوى لقيادات الموز كي لا توقع على الاتفاق ، ليزعم هو بأن الاتفاق غير كافي ..!! ثم ينسق مع أولياء نزعاته الانقلابية المصريين كي ينظموا ورشة القاهرة كي تنصبه مرة أخرى رئيساً للبلاد !!.
والبرهان بلا عهد وبلا أي خطوط حمراء . بمجرد ان تعهد له أزلام المؤتمر الوطني موافقتهم على رئاسته ، نسق معهم انقلاب 25 أكتوبر وأعاد لهم وظائفهم التي تسنموها بالمحسوبية الحزبية وأموالهم التي امتصوها من دم الشعب السوداني . وهم غدارون أكثر من البرهان باعوا له فكرة ان طريقه للسلطة يمر بالقضاء على قوات الدعم السريع عاجلاً وفورياً ، وهم يعلمون أنه بمجرد تحييده الدعم السريع يكون قد لف أنشوطة شنقه حول عنقه . ولكنه بطمعه الهوسي بالسلطة قبل سيناريو المتأسلمين والمصريين ليحل مشكلة الدعم السريع بالسنون بدلاً عن الحكمة ، ولو لا طمعه لعرف أن قتالاً بين الجيش والدعم السريع قطعاً يدخل البلاد في الفوضى وربما يؤدي لانهيار السلطة المركزية في الخرطوم ودارفور ..!!
مشكلة الدعم السريع التي خلقها المتأسلمون تحتاج إلى تفاوض وضغوط وحوافز، والى دعم المجتمع الاقليمي والدولي ، ولكن هذا المجتمع لا يمكن ان يحل مشكلة الدعم السريع لصالح استبداد البرهان وأجندة الاسلامويين !!.
ثم ان البرهان ولنفس اجندته الشخصية يرسل الاشارات لكل من هب ودب بأنه يقبل اي شيء لأجل الكرسي :- يقبل للاماراتيين منح الميناء واراضي الفشقة ، وللمصريين أراضي الشمالية والانخراط في مؤامرة تدمير اثيوبيا ، وللروس التعاون في تهريب الذهب ، وللأمريكان التطبيع مع اسرائيل ولاسرائيل التطبيع والتعاون الاستخباري ،كل شئ ولأي جهة مقابل الكرسي !!
ولكن البرهان بتوازن القوى المحلي والاقليمي والدولي لا يعدو ان يكون سمساراً فاشلاً ، غير قادر على الإيفاء بأي التزامات ، لانه أضعف طرف في الصيغة القائمة حالياً ، أضعف من الدعم السريع الذي يريد بيعه للمتأسلمين ، وأضعف من المتأسلمين الذين يريد السمسرة بهم في موائد الاقليم ، والدليل الناصع على ذلك إطلاق سراح أحد قتلة موظف المعونة الأمريكية قرانفل ، تحجج للأمريكان بأن هذا قرار القضاء ، والكل يعلم انه قضاء مسيس يتخذ قراراته الكبرى بالتلفون ، وقد أطلق سراح القاتل بايعاز من المتأسلمين الذين يريدون القول للأمريكان ان البرهان لا يملك من أمره شيئاً فإذا أردتم التفاوض تعالوا تفاوضوا معنا !! وهذه مقدمة خطتهم لاستبدال البرهان لاحقاً بمتأسلم ملتزم من الجيش يتحكم في الانتقال لصالح اجندتهم الحصرية أو ينقلب انقلاباً صافياً لصالحهم !!. والبرهان الكذاب يصدق نفسه بأن أكاذيبه انطلت على الجميع بما في ذلك أحبائه – غرمائه من المتأسلمين !!!.
ان على قوى الحرية والتغيير والمجتمع الاقليمي والدولي ان يسلموا بان البرهان مثله مثل عمر البشير مصاب بلعنة الدم وهي لعنة تعمي البصيرة ولا ينفع معها سوى انتزاع السلطة انتزاعاً .

 

آراء