البرهان يكيد ومصر تكيد.. حميدتي يكيد والإمارات تكيد.. “والشعب يفعل ما يريد!”

 


 

 

* سافر البرهان عاد البرهان.. سافر، عاد.. ( الزول ده أسفارو كِترت).. وآخرها سفره إلى القاهرة حيث عقد العديد من الاجتماعات، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.. ومع المسؤولين المصريين الآخرين، حول أزمة الحكم في السودان وبروز جنرال (الخلا) حميدتي كلاعب خطير وضع نفسه على قمة اللعبة السياسية في السودان، تعضده إمبراطوريته العسكرية والمالية الموازية لما لدى الدولة السودانية من عسكر ومال.. وتدفعه الإمارات للهيمنة على كل السودان..

* وجنرال (الخلا)، حميدتي، هذا يسبب رعباً مستداماً لجنرال الكلية الحربية، البرهان.. والبرهان يكيد، (تِحِتْ تِحِتْ)، لحميدتتي.. وحميدتي يكيد، (تِحِتْ تِحِتْ) للبرهان..

* هذا يكيد وذاك يكيد.. "والشعب يفعل ما يريد.. تسقط كتايب الجنجويد!" يا شاعرنا أزهري محمد علي..

* وبينما يدور بين الجنرالين صراع وراء الكواليس، يدور صراع آخر وراء كواليس أخرى بين مصر والإمارات..

* ويقال أن البرهان عاد من مصر يحمل وصفة مصرية لعلاج الشلل الرعاش المتمكن من سلطته..
ووصفة لتشكيل جبهة داخلية سياسية وازنة تدعم طرحاً سياسياً جديداً لحكم السودان..

* ويقف جهاز المخابرات المصرية، بكل ثقله الاقليمي والدولي وراء البرهان

* وتتحدث الأنباء عن سلسلة لقاءات، لدعم حكومة البرهان، عقدها جهاز المخابرات المصري، بالقاهرة، مع شخصيات عامة سودانية متهافتة وممثلي أحزاب سودانية غايتها كراسي السلطة ولو على جثة السودان..

* وقبل يومين، قدمت الحركات المسلحة، التي هزمتها ميليشيا الجنجويد، مبادرةً لحل أزمة الحكم في السودان.. وراقت المبادرة للبرهان.. ف(الطيور على أشكالها تقع)!

* بينما تواصل المخابرات المصرية نشاطها الدؤوب محلياً واقليمياً ودولياً لكبح جماح حميدتي، الذي يشكل تهديداً كبيراً لأطماع مصر الدائمة في السودان..
* وتنسج المخابرات المصرية خيوطَ توافق متينة، داخل السودان، بين أحزاب الهبوط الناعم والانقلابيين العسكريين والمدنيين.. وتنشط، دولياً، بتقديم رؤها حول خطورة حميدتي وشطحاته السياسية والعسكرية والاقتصادية على المنطقة..
* وربما دعمت رؤاها بالحديث عن أطماع شركة موانئ دبي الإماراتية في الاستحواز على الموانئ السودانية المشاطئة البحر الأحمر.. وأطماع روسيا في إقامة قاعدة على شواطئ البحر.. وما سوف تمثله القاعدة الروسية من تهديد للمصالح الأمريكية في المنطقة.. ولأمن المنطقة بأسرها.. مع الإشارة إلى علاقة حميدتي والإمارات المستجدة مع روسيا مؤخراً..
* وتواصل المخابرات المصرية دعمها للبرهان بالاتصال بفولكر، مبعوث مجلس الأمن للسودان، في محاولة ل(تلطيف) الأجواء الساخنة بينه وبين البرهان بحيث تخفِّف تقارير فولكر حول جرائم نظام البرهان المشهودة أقل قسوة..
* ويستمر البرهان يكيد بقيادة المخابرات المصرية.. وحميدتي يكيد بقيادة الإمارات والموساد الإسرائيلي..
* " والشعب يفعل ما يريد.. تسقط كتايب الجنجويد"!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء