البيان التهديدي لمركزي الحرية والتغيير حلمناه ضربة دفاعية عن إعدام الشهيد إبراهيم المجذوب ولكنه طلع ضربة جزاء لصالحهم

 


 

عمر الحويج
3 March, 2023

 

كبسولة :-(1)
المركزي والإعدام وسط الشارع العام : نصف يدكم ملطخة بقتل شهيدنا الهمام قبل توقيع الإطاري الرَّمرام يوم الختام .
المركزي والإعدام وسط الشارع العام : كامل يدكم ملطخة بقتل شهيدنا الهمام بعد توقيع الإطاري قادم الأيام مع الهوام .
كبسولة :- (٢)
إلى الشعب المصري : لقد إنتهى بيننا عصر الخضوع والخنوع والخشوع عصر وحيدتنا عندكم " المامبو ده سوداني" ودونية النفاق والإملاقِ .
إلى الشعب المصري : لقد بدأ عندنا وبيننا عصر الإنعتاقِ والنهوض عصر نشيدنا العملاقِ للثورات " أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باقِ" .
إلى الشعب المصري : يأ أهل وادينا "ومصرنا" يا أخت بلادي ياشقيقة عذبة النبع وريقة يا..حقيقة" أصحوا بثورتكم آفاقها بالمجد "معاً في عناقِ" .
***
البيان التهديدي لمركزي الحرية والتغيير حلمناه ضربة دفاعية عن إعدام الشهيد اليافع إبراهيم المجذوب ولكنه طلع ضربة جزاء لصالحهم .
***
قرأت الخبر أول بدئه فأسعدني ذكر التهديد ، ليس لأني من محبي التهديد ، ولكني مع رد الصاع صاعين ، أعني للعسكر والفلول .. الخبر يقول في عنونته ، الحرية والتغيير المجلس المركزي يهدد .. فأنعشني التهديد ، قلت في نفسي أخيراً مركزي الحرية والتغيير ، قد أستيقظ من سباته ، وبدأ في العودة الميمونة لإستخدام لغة بيانات الثبات والإقدام والثورة المجيدة ، وقد تلاحقت الكتوف ، على الأقل من منظوره الثوري القديم ، التي فقدها منذ استكانته وتسليم مهامه إلى أصحابها الأصليين من أهل النظام البائد ، التي حينها رأينا وفوجئنا، بإنقلاب الأمور رأساً على عقب ، فعادت لغة إستخدام الوعيد والتهديد من قِبل فلول النظام القديم ، راضية مرضية ، إلى موطنها الأصلي ، منذ عمدها إنقلابهم المشؤوم في 25 اكتوبر 2021 ، والتي تجنبوها قدر إمكانات هلعهم وخوفهم ، والخلعة التي دخلت قلوبهم وأحشائهم ولازمتهم زمان الجحور التركية والبيوت الخفية ، إبان عنفوان الشهور الأولى للثورة ، التي أسكت صوتها إسترخاء حكومتها ، حينها تركوا مجابهة الثورة مباشرة ، وألتفوا عن طريق رص المعوقات التي تقوم بها لجنتهم الأمنية ، وهم خلف ستار ، حتى أعادتهم ذات لجنتهم الأمنية إلى المشهد السياسي والسلطة من جديد ، وأعادوا لهم كامل سلطاتهم وصلاحياتهم ، بما فيها الدستورية ، ولو لا لحظة من وسن ، أو قل من تريث تكتيكي ، لأعادوا بشيرهم عياناً بياناً من جديد إلى السلطة .

وأعود للخبر الذي أطاش صوابي وقبله أقول ، ما توقعته من البيان ، في ثواني متنه الأولى ، بل وفي سطره الأول ، أنه تهديد يخص "الشافع في لغة الفلول الإستفزازية ، اليافع في لغة الحقوق العالمية" وإعدامه في الشارع العام أمام كل الجمهرة والعوام . ولكن ويا للحسرة وجدته يتعلق بتكتيكات إنجاح الإطاري مقطوع الطاري لاغير ، ويروح في داهية دم الشهيد ، كما راحت في ستين داهية ، دماء الملايين من أبناء وبنات السودان ، وأكتشفت بعد سطره المفتاحي ، أنه ليس كما تخيلته و ما تمنيته "فلازال هناك عشم" . وجدته فقط بيان تهديد إستعجالي إستعلائي ، لنهم التأخير في الوصول إلى الجميلة السلطة المستحيلة ، وإن لم تكن مستحيلة ، مادام لا تحتاج لكثير تسهيلات في الوصول اليها ، يدبج لها بيان تهديدي مثل هذا البيان الإستعراضي ، يطالب اللجنة الأمنية وفلولها التي أضافت اليها الفلول الجدد القادمين من إجتماعات المخابرات المصرية من وراء شعب مصر الطيب "بمعنانا"وليس "معناهم" ، تلك المنعقدة في القاهرة ، التهديد بالواضح الكان فاضح ، (يجب تسليم السلطة المدنية قبل رمضان) شفتو كيف لغة التهديد الكلامي في التنك !! . الهر يحكي -إنتفاشاً- صولة الأسد ، يكمل البيان القول "أو ننسحب من العملية السياسية برمتها " .. ذكرني هذا التهديد ، نهرة الأسلامويين في وجه الراحل الصادق المهدي إبان حكومته الديمقراطية " الشريعة قبل الخريف وإن لم تكن بديلها الجهاد " ونزيد أو رفع المصاحف على أسنة الرماح ، وقد نفذوا تهديدهم الأخير والحقوه ببادئه ، بشؤم إنقلابهم التدميري وليس الإنقاذي ، أين منهم تقاعسكم ، وقد تخليتم ضالعين ، طائعين عن ظهيركم في الشوارع التي لاتخون لا تهون لا تستكين .

ومن قال لكم أنهم لن يسلمونكم السلطة قبل رمضان ، قطعاَ هذا وارد وسيحدث فما "حدس قد حدس" كثير ، وما بقي عائق بينكم ، وقد تم إغراقكم في جرف سيل جارف داخل عمليتكم السياسية ، بعلمكم أو بغير علمكم ، وأصبحت الكتلة الديمقراطية هي غالبية أهل السودان كما يردد منسوبيها ، في الفضائيات ، التي ظلت هي الموجه للرأي العام الداخلي والخارجي ، والتي جمعتكم في كتلتين لا ثالث لهما ، وغطتكم بغربالها أو أصبعها لا فرق ، كي لاتروا شمس الثورة والثوار ، وصدقتم ، وصدقوا هم أنفسهم ، فأصبحتم الفاعلين في ساحة الصراع في البلاد ، وها هي في كامل إستعدادها للدخول معكم كشريك في السلطة الإنتقالية القادمة دون حياء أو خجل ، والليلة ما بنطلع إلا البيان يطلع ، كيف يحدث هذا ياهذا ..ويا ذاك ؟؟!! .

أقول لكم ، لقد بدأتم مشوار الإغراق منذ وافقتم على إشراك الشعبي وأنصار السنة ، ولم يقبل الثوار وواصلتم بإصرار ، وأكدتم بعدهل لا دخول غيرهم إلا مناوي وجبريل في الإطاري مقطوع الطاري : ومحمود يريد أن يعرف ؟؟!! " مسلسل كوميدي إذاعي مصري في الستينات " كيف تعدى حظر الدخول للتنظيمين المسلحين ، ثم فجأة أضفتم الإتحادي الأصل ، تذكرون..!! لم تخطروا شعبكم ، وإنما دون إنذار ، وجدناه في قائمة المرضي عنهم ، "يدها واصلة تلك المخابرات "، وبقية المحظورين الجدد قادمون لا محالة ، فهي مسالة وقت لاغير ، فهم لايريدون لكم الغرق الفجائي الإيحائي ، وإنما الغرق الجد جد برمائي ، وأبشر أردول وصحبه الميامين الكرام ، بطول سلامة وطول بال وصبر وأنتظار .

ودعونا من هذا فهو مخطط مرسوم غير عشوائي "حاشاه" ، وهو في طريقه للتنفيذ ، وأنتم تعرفون أن حكومتكم الغرقانة آتية بكم قبل رمضان ، مافي ذلك من شك ، وأنتم عالمون بكل ما تخفونه عن شعبكم ، فأنتم لا تكذبون وإنما تتجملون ..!! ، وها أنتم يدفعكم جنرالات حزب الأمة إلى إعادة تجريب المجرب ، الدكتور حمدوك تجلبونه لصالون الزينة والتجميل الإطاري مقطوع الطاري ، وأظن الدكتور حمدوك ، قد إستوعب درس الفشل مرتين ، فهو غالباً يعرف أن العسكر طووه تحت جناحهم فافشلوه ، وها هو حزب الأمة يريد أن يأخذ نصيبه من " فعل الطويان !!" لحمدوك ، وحتماً إن عاد سيفشل ، والثالثة ثابتة ، ومع إدمانه الفشل سيقوم بافشالكم ، أنتم المركزي للحرية والتغيير وحزب الأمة أولكم ومعكم ، وما فيش حد أحسن من حد ..!! ، إلا أن حمدوك كما السائر من القول : كلم أحمد ، علي وكلم علي ، عمر وكلم عمر حمدوك ، وفهم حمدوك الكلام ، لهذا رفض التكرار ، وكثرة التكرار تعلم "من لايريد أن يتعلم" ، فهل تتعلمون أنتم منه الدرس ، وتتعظون من ما ستحدثه الثورة في البلاد من إستنهاض شعبها ، بزحفها المقدس ، وعزمها النبيل ، على إسقاط الإنقلاب ، بيدها لا بيد غيرها ، سواءً كان بيد عمرو أو أردول أو حتى حمدوك .
والثورة مستمرة والردة
مستحيلة وشعبك أقوى
وأبقى وأكبر يا بلادي .

omeralhiwaig441@gmail.com
///////////////////////////

 

آراء