التاريخ كما يجب ان يكون والموقف العربي والاسلامي من جماعة الاخوان المسلمين

 


 

محمد فضل علي
10 November, 2022

 

لا يوجد اي داعي للتوتر والقلق الذي يسود بعض الاوساط المصرية بسبب مطالبات خارجية عن طريق الحكومة البريطانية وجهات اممية مختصة في حقوق الانسان باطلاق سراح ناشط مصري يحمل الجنسية البريطانية ..
حيث يدفع المناصرين له بعدم ارتكابه اي جرم يستدعي الحكم عليه بالسجن بينما تقول جهات مصرية رسمية بتورطه في انشطة ارهابية من نوع تلك العمليات التي سدد المصريين ثمنا غاليا بسببها من ارواح ودماء جنودهم في الجيش والشرطة الذين يخضون حتي هذه اللحظة حرب استنزاف طويلة المدي مع جماعات ارهابية مسلحة متعددة الجنسيات علي صحراء سيناء المصرية وفي عمليات متواترة علي شوارع وطرقات القاهرة وبعض المدن المصرية راح ضحيتها اعداد كبيرة من العسكريين والمدنيين .
علي السلطات المصرية ان تقدم اثباتات قانونية رسمية علي ما اوردته في هذا الصدد عن طريق السفارة المصرية في العاصمة البريطانية وارسالها الي اي جهة ومنظمة دولية دافعت عن الشخص المشار اليه .
وفوق هذا وذاك وبعيدا عن اي تفاصيل سياسية عن اوضاع مصر الداخلية في مصر اليوم وهذا امر يخص المصريين وحدهم وليس اي جهة سواهم يجب ان تقوم السلطات المصرية بعملية توثيق قانوني مصحوب بترجمة الي اللغة الانجليزية عن الملابسات التي ادت الي حظر جماعة الاخوان المسلمين من الممارسة السياسية مصحوب بتوثيق حي لحركة الشارع والشعب المصري صاحب الحق والشرعية في كل الاحوال والاوقات وموقفه من الجماعة المشار اليها .
مصر هي البلد التي شهدت ميلاد هذا التنظيم العقائدي الذي يسمي بجماعة الاخوان المسلمين الذي تمدد وانتشر في معظم بلاد العالم العربي والاسلامي واصبح يخوض صراعا سياسيا اتخذ طابعا عسكريا منذ عقود طويلة للاستيلاء علي السلطة وفرض نموذجه في الحكم والتدين علي الاغلبيات الصامتة في بلاد العالم العربي والاسلامي بقوة الحديد والنار .
حكمت جماعة الاخوان السودان ثلاثة عقود بطريقة لاتحتاج ان يضيف الناس عنها وعن النتائج التي انتهت اليها حرف واحد والامر معروف بكل تفاصيلة ولايحتاج اي اضافة سواء ان حكم جماعة الاخوان في الجوار الاقرب الي مصر في السودان قد سقط ايضا عن طريق انتفاضة شعبية ليس لها مثيل في زخمها وقوتها وعنفوانها واجماع الناس عليها في السودان .
وعلي نفس الطريقة اسقط قبل ذلك الاشقاء في مصر حكم الاخوان في زمن قياسي وبعد عام واحد علي نفس الطريقة وبنفس التفاصيل عن الطريقة التي سقطوا بها في السودان .
ظلت هذه الجماعة تظهر نفسها باعتبارها جماعة ترعي الاسلام وعقائد المسلمين وتدافع عنهم وتجمع الاموال الضخمة من اجل الدعوة الي الاسلام كما تقول ولكن الشاهد انها تقوم بتوظيف كل ماتجمعه من اموال في هذا الصدد في صناعة الانقلابات والميليشيات والاذرع العسكرية لفرض اجندة التنظيم في الوقت الذي يحتل فيه الدين الاسلامي قائمة اكثر الاديان نموا في العالم بعيدا عن المساحات الجغرافية التي تنشط فيها جماعة الاخوان وينتشر الدين الاسلامي بمجهودات اناس بسطاء وعاديين في بلاد مثل الولايات المتحدة ومعظم الدول الاوربية بطريقة تثبت بما لايدع مجالا للشك ان الاسلام كدين وعقيدة لايعاني من ازمة من اي نوع بطريقة تستدعي مثل ذلك الخطاب الجهادي المسعور واتهام خصوم جماعة الاخوان بتهديد الدين ...
التحية والتقدير والتجلة لشعوب وادي النيل في مصر والسودان التي شيعت تلك الجماعات الموتورة الي مثواها الاخير في الثلاثين من يونيو 2013 وابريل من العام 2019.

 

آراء