التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين ينعي السفير أحمد عمر أحمد البشير

 


 

 

  قال الله تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين  الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون  أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) صدق الله العظيم بقلوب ملؤها الحزن والأسى والرضاء بقضاء الله وقدره ينعي التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين للشعب السوداني أحد أبنائه الأوفياء المغفور له باذن الله الراحل السفير أحمد عمر أحمد البشير الذي انتقل من دنيا الفناء الى دنيا الخلود بعد صراع مع المرض و الذي قاومه ببسالة و صبر   و جلد إلى ان توفاه الله بلندن يوم 4/9/ 2015 حيث كان يعمل في سفارة السودان هناك قبل أن يتم فصله بما يسمى الصالح العام مثل كثير من زملائه الدبلوماسيين المهنيين في عام 1993. و وري الفقيد الثرى في اليوم التالي بمقبرة المسلمين شرق لندن وسط جمع كبير من اهله و معارفه و أصدقائه  و أقيمت مراسهم العزاء و التأبين بديوان ابرار وسط لندن حيث نعاه نيابتة عن زملائه السفير فاروق عبدالرحمن وكيل وزارة الخارجية الاسبق في حضور كافة زملائه المتواجدين ببريطانيا. تخرج الفقيد من جامعة الخرطوم و التحق بالسلك الدبلوماسي في عام 1973 بعد ان اجتاز كل اختبارات التاهيل و الكفاءة بامتياز كسكرتير ثالث و تدرج في السلك الدبلوماسي و عمل في سفارات السودان في كل من بون و القاهرة و مسقط و الكويت و بغداد و لندن. لقد كان الفقيد مثالاً للدبلوماسي المؤمن بقضايا شعبه مدركاً بأن الدبلوماسية تكليف ووسيلة لخدمة السودانيين اينما وجدوا والدفاع عن حقوقهم وحقوق السودان. وقد منح عام 1993 وسام الجدارة من الطبقة الأولى – أثناء عملهبلندن، إلا أنه ما لبث أن فصل من عمله في ذات العام الذى منح فيه وسام الجدارة  وهذه المرة لدوره في مقاومة محاولات الاسلاميين للسيطرة على وزارة الخارجية السودانية وسفاراتها و مقاومة محاولات بيع عقارات و ممتلكات السودان في بريطانيا . كان الراحل العزيز طيب المعشر ودودا رقيق الحاشية حلو المعشر و ابا عطوفا نذر نفسه لاسرته و عمله و كان باراً باهله وها هو الفقيد أحمد عمر أحمد البشير يغادرنا بسلام ونفس مطمئنة الى بارئه. اللهم أرحمه بقدر ما قدم لبلاده وأقبله عندك وأنزله مرتبة الشهداء والصديقين وأن تلهم اسرته و أهله         وزملائه و أحبابه الصبر والسلوان .  وانا لله وانا اليه راجعون

التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين

الخرطوم 7/9/2015

 

آراء