التمييزيون الصغار يمتنون على السودان الشمالي

 


 

بدوي تاجو
31 August, 2015

 

  تتراكم دورات و مستجدات  الضعف  و الإذلال  لنظام  الحكم الشمولي  الشعبوي  الديني ، دورة تلو الاخرى  و كلما  يضيق الاستحكام يزداد المؤتمريين  من الاخوان  المسلمين  أكثر دربة وذربة ،  أكثر فأكثر  لتدمير الكيانات الوطنية  الديمقراطية والملاط الوطنى وتوجيهه وجهات  سالبة  ، متخاصمة , احتماءا  بالذرائعية حيناً  و بالقفز  خارج  جوهر  الموضوع   أخرى, و بالفهلوة  أن لم تنفع ، فالتقية  الدينية  خير مخرج ، غير  ان دوام  الحال من المحال ، في ظل عرفان  العديد من  القوى الدولية الخارجية خسرآن  هذه الطغمة  لحكم السودان . و أن  الجهد المستميت  الذي تبذله  خارجية غندور مع المبعوث  الأمريكي ، والذي  في وقت سابق  قد رفضوا  تواجده  بالسودان ، واليوم  و يحضرون  لهم من برواقراطيتهم الجهابيذ,  و قيادتهم  المقدامى  الوزير السابق  تاج السر مصطفى  و آخرين ،  و الذي أصبح  رئيس  مجلس الصمغ العربي  و آخرين حجاجاً  لرفع الحصار  الأقتصادي ، و لعلمهم  بحاجة  امريكا  لهذا المنتوج  ، و لابأس  من أن  يوردوا ويوروا للمبعوث الأمريكي   اهمية  هذا المنتوج  ويلمح "التجار" له بأن منتوج غرب أفريقيا من الصمغ يمكن  توقفه  بسبب عدم  الاستقرار  ،  او مرض اللإيبولا ؟؟!! الراكوبة 28\8\,فلن يقاتلكم اله  مادمتم انتم من صغاره ؟؟2015   علّ غندور و طاقمه  يحاولون إقناع "بووث" بأنهم  عالمين ببؤرة الأرهاب  و قوى  الداعشيين  بالدولة  الأسلامية ،بل  يعرفون  كل فصيل  ، أو دعوة ، أو ملة ، "دينية  خارجية"  و مستعدين  أن يتعاملوا  بل و يعطوا  المعلومات  المطلوبة  عنها – بموجب كوادرهم المبعوثة المبثوثة, ودرءآ   لتبعة  شبهة  أنهم  ذاتهم "بؤرة"  الداعشية  والارهاب ،  كما فعلوا  سالفاً  بشيخهم  وصفيهم ابن لادن ، أو  المستجير بهم  دون دراية "الثوري كارلوس" ،  و يستدلون بذلك  بوقوفهم  مع عاصفة الحزم  ضد الحوثية  الملية ، ويمكن  أن يدعوا  بانهم قادرين  على وقف الخراب  في أفريقيا الوسطى ، وشاد ،  و بوكوحرام نيجربا ، و السنغال  و العراق وسوريا ، بل حتى وقف التعامل مع جيش الرب ,  ليبرروا بانهم تعاملوا معه سابقآ لهزيمة القوى السودانية الوطنية داعية النضال الوطنى والتحرير الديمقراطى الثورى....الخ.   بل ربما يتوسعوا ، في انهم  لهم اليد  الطولى  في استقرار الجنوب  السوداني  كما تنادوا قبل هذا  أنظر مقالنا السابق:

التمييزيون الصغار يمتنون على الجنوب سودانيزاونلاين مايو16\http://sudaneseonline.com/board/7/msg/1431919622.html2015

     لكن هذا شئ وأهمه ايضا هل يستطيع  المبعوث الامريكي  أن يتجاوز التقارير المدونة  و المستقاة  الرسمية بواسطة  مؤسساته  الحكومية  كآخر تقرير صادر من وزارة الدولة .مكتب الديمقراطية وحقوق الانسان و العمل لعام 2014 ،  و منظمات المجتمع الدولي –امنستي  و خلافها كفاية –و خطابها  للمبعوث الصادر فى 25 أغسطس2015  ان دعوة كفاية  للمبعوث واضحة بان يكون عضدآ لمنظمات  المجتمع المدني  السوداني  سيما منظمات حقوق الأنسان ، و المنظمات المضادة  للفساد ، و منظمات الشفافية  وقوى  نداء السودان  من اجل  تحقيق  تحول ديمقراطي  و سياسي  شامل ،  ودعت لاحكام الحصار الإقتصادي  ، ليس  فقط  عموماً ، بل  أن يستهدف  الفئات  الفاسدة  و التي لا تعيش الا في ظل  النزاع  والفساد  و التكمين  و في ظل  معارضة مسلوبة .      و على هذا السياق  تظل  الموجهات الاساسية  للمجلس  الدولي لحقوق الأنسان  معنية بما تم  وروده  في الدورة  الفائتة الدورة 27- حينما  تم تجديد  مهمة الخبير  المستقل  لحالة  السودان  للسيد أرستيد نونسي ، بديلاً  عن السيد مشهود بدرين .     أن  قتل ألف في معركة قوز دنقو – بما يعرف  بمعركة  النخارة  و في سويعات لأمر تراجيدي  و يورى  القتل عن قصد وتعمد – أذ  كما أفاد  وزير  خارجية الأخوان –غندور  انهم  دفعوا بهذا  النصر اكليلاً لانتخاب "المشير"  لولاية جديدة  في مايو  الفائت  و لم يستطع   الهرب  سوى  بضع أفراد من المفرزة  المقاتلة؟؟!! خسئتم أبناء "الحلآل,ألتطهريون" هذا في سوح القتال ،  فكم من الموتى  غيلة  وغدراً  وتكتماً  ،  ودون  أثر أو  عقاب  ، و على ذات  السياق ، ما مردود  دعوى قرية تابت والآغتصاب والتحرش الجنسى وألآرهاب فى أصقاع الريف القصية ، وخارج  حكم القانون والقضاء. 2- تظل  دماء  شهداء  سبتمبر وهم ما ينوف 200 مواطن  تنادى  بالمساءلة و المحاكمة  و العقاب  بل لن يكفي  عنها التعويض  المالي  فحسب  بل هو جزء  مكمل  للعدالة  العادية  ، وليست  الانتقالية الإستثناء  . و يظل  حق  ما ينوف  عن 1000 مناضل  سوداني  تم  اعتقالهم  أن كان  وفق  قانون العقويات  أو الأمن الوطني  في ذلك  الظرف   الحق  بالتعويض  العادل  عن ذاك  الإعتقال  الذي  لن يجد له  سند  في  المضابط والمحاضر  و السجل الجنائي .... فما علد  هذا  الزمان  كشة أو حزم  جرجير كما تواتر فى فجيعة عنبر جودة , كماذهب التاريخ و عبر ضمير ألآمة حينها الفذ صلآح احمد أبراهيم ؟؟؟!!  آن  حق التظاهر  و التجمع السلمي  ، وحرية   الصحافة  و التعبير  و حرية الدين  والاعتقاد ، ووقف  الحرب  في المناطق  الريفية و المأهولة  بالسكان  في دارفور ،  و المنطقتين  ، جبال النوبة و النيل الأزرق  و الانقسنا  -وعدم  تعرض للقوى  الأممية المعنية  بحفظ  الأمن ، أو  المساعدة  في توزيع  الأغاثة  و العون للنازحيين  و الجائعين و المشردين  للا هدار  أمور  تؤسس لها  الالفية المعاصرة  و قوانين  حقوق الأنسان  و من  يخرقها  يخضع  للمساءلة   و العقاب  أينما حل . و أن  حكومة الأخوان  المسلمين  و المشير البشير  ستواجه أموراً  صعبة  على كافة  هذه  البنود  بما يحوي  سجلها  التاريخي  العتيد  بالأهدار  المنظم  و المكرر دون ضابط  وصلت  أفاداته وألآعتراف به  من جانب  مواليها  قبل خصومها السياسيين 4-كما وأن  اهدار  الحقوق  الدينية والحكر على الكنائس  و مصادرة ممتلكاتها  دون  وجه حق –النادي الكاثوليكي- و الذي صار مقرآ لحزب المؤتمر الوطني كمثال –وتعريض نشء المسيحيين من البنات –الخبيرة النسائية "الينورا زيليسكا "و "جوان مندريز" أبان ايام  قداسهم للقوانين العسفية ، قانون الأداب العامة  ، أو  القانون الجنائي  الاستبدادي  لعام 1991 –بمواده  العنصرية 152 و خلافها ، قضية  مريم \ابرار ،  دعاوي  القساوسة  ، انماط  من  نسيج عسفي  لا يوجد  له  اصول ألا  في الدولة الداعشية  بالسودان لعام1989 ،  وهو ذات  القانون الذي  أصّل  لنشؤ  الانفصال بين  الشمال والجنوب  ، و أسس  للفكر  الجهادي الديني  قبل  ستة و عشرين  عاماً قبل  قيام  نسخته  الفجة والصحيحة الآن ,كما أفتى قبل سنبن خلون أستاذنا الجعلى ,فى محاضرات اضول الفقه والشريعة ,خلآفآ لتلفيقية بروفسير الضرير البراغماتية الآخوانية رئيس كلية الشريعة , جامعة الخرطوم أبانها,, في العراق  المسماة بالدولة الاسلامية \داعش ألآن، حيث  كان  المؤسسين ألآوائل الاخوان المسلمين حينها  أكثر دربة وحنكة  في استعمال  اسلوب  التواري  و الفهلوة  ، و التمويه  وختماً  بالتقية الدينية ،  تحت  عديد من المسميات  و اللبوس  الأخوان المسلمين  ، جبهة  الميثاق  الأسلامي ، الجبهة القومية الاسلامية ، حزب المؤتمر  الوطني  ، الشعبي ، الحركة الاسلامية ، ومستلزمات  أخرى  لها "سيقان" !! أو سوق!!, بل صار المثال الحى جزء من الدماغوغ , ألفقهى لللاسلام السياسى والتقية كما أفاء وتقضل  حسن الترابى لحواره البشير"أذهب أنا للسجن حبيسآ , وأذهب انت للقصر جليسآ , خليفة"أو مشيرآ وكليهما سيان , عند أهل العرفان ؟؟؟ 5-  أن زيارة وفد الاتحاد الأوربي  و سفراء  لشرق السودان  لمتابعة  مساهماتهم  بموجب  مؤتمر المانحيين  الذي  انعقد في الكويت لعام 2010  يستوجب على حكومة المؤتمر الوطني  تبيان  ماتم  من إنجاز  على ضوء  ماهو  معروف  بسلام  شرق السودان .     أنه  و على ضوء  هذا المنحى  فينبغي  أيضاً  على وفد  الاتحاد الاوربي  الالتقاء  بكافة  قوى المجتمع المدني  ، الى جانب  قوى المعارضة  السياسية  السودانية  لسماع  اراءهم  حول ما يجري  على هذا الصعيد ، وليس  الحال فقط  في الشرق  بل  ينبغي  الوصل إلى  المنطقتين ، جنوب كردفان  وجبال النوبة  ، النيل الأزرق  و الأنقسنا ، حتى  يتمكن المانحون  من  معرفة  الواقع  على الأرض  و من كافة  الأطراف  معارضة وحكومة ، من حيث  وضع حالة وضع  حقوق الأنسان  ، معسكرات  الالاجئين  ، والنازحين ، والاتجاز بالبشر 6- ستشكل دورة حقوق الاسنان  بالمجلس  الدولي  المنعقدة  بجنيف  في هذا الشهر  القادم  محفلاً  يحاول السدنة و الشعبويون  تحسينه ،  او أقلها المحافظة  على  أوضاعهم  وفق بند المساعدة ،  لكن  أنه أمام  قوى  المعارضة  السودانية ، ومنظمات  المجتمع المدني  المحلي والاقليمي  و العالمي ،  و الشخصيات الوطنية  ، والجاليات الحية الوطنية السودانية بالخارج , كما دعى المناضل الباقر) خضر عبد المنان),  و منظمات حقوق الأنسان  على كافة الاصعدة  الوقوف  و بصلابة  لاخضاع  السلطة الشعبوية  للرقابة الدولية  وفق البند الرابع  و يؤهلها   سجلها الاسود   لهذه الوصاية  و الرقابة ، إلى حين  الخضوع الكامل و القبول  بتفكيك  سلطة الحزب الواحد  القمعي ، واستبدالها  بسلطة الدولة الوطنية الديمقراطية,او عير المحاور ألآخرى . نسعى لسماع وفد المعارضة الوطنية الديمقراطية فى جنيف, الى ألآمام , السايقة , واردة   تورنتو28\أغسطس\2015    

 b_tago@yahoo.com

 

آراء