التنافر طال الاعلاميين ما احوجنا “لمانديلا”

 


 

 

تابعت بقروب لكوكبة اعلاميين وحملة أقلام وهم الفئة التي يرجى منها وينظر لهم حتىعامة الناس بانهم الشعلة والصفوة المستنيرين .. وتفاعلا مع تعليق محدد لا أريد ان انقلهلكي لا نفتح الباب ونمارس ايضا نفس تلك الاراء التي هطلت كالمطر مدحا في شخص "الوزير الهمام " من جانب وتاليبا وتحريضا وبغضاء وتعالي علي أحدى الاخوات من ذاتهذه الفئة والتي ربما انزلقت او هي على حق .. ( ما علينا ) ما يهمنا أن كانت هذه الصفوةاو ما يطلق عليهم المستنيرين تمجد الافراد السمتوزرين بهذه الصورة .. وتحرض علي الاخر .. فكيف بالاخرين ..

متى يتسامي الناس وترتفع مقاماتهم وفي هذا المنعرج الذي تمر به البلاد والوطنالمجروح والمازوؤم باختناقات سياسية واقتصادية ومجتمعية انعكس ذلك ضيقا حقيقياعلي معاش الناس وطال تفاصيل حياة المواطن أمنه وصحته وتعليمه .. فهل تتسامى فئة الصفوة وتبتعد عن الصغائر وتلملم الجراحات بعضهم بعضا لا ان تقع في ذات الحفرةالبغيضة " تمجيد الفرد " وبالذات من تحكروا علي مقاعد السلطة ولم يحافظوا علي ثورةهي بكل المقاييس أنموذج ربما لم تحدث مثلها في العالم في ازمانه البعيدة والقريبة .. ليت الناس تبتعد عن التحريض و البغضاء والتحارب والدعوة للانتقام من الاخر في وقتباتت هذه الخصلة مال جرثومة تتمحور وتتطور وتكبر .. ان من يجلس علي مقاعدالمسؤولية المجتمعية والسياسية الاقتصادية ومن نذر نفسه ليكون ضمن ربان السفينةالتي كادت ان تغرق لابد ان يتحلى بالشيم النبيلة وسعة الصدر وأعمال الفكر لقبول الرايوالراي الاخر .. لا أن يجعل من نفسه معبودا منزها من النقد ومهما امتلك من مقومات النزاه و البعد عن الفساد والافساد فالنفس البشرية امارة بالسوء ولا معصوم الا من مااصطفاهم العلي القدير من الرسل .. كما ان الاصطفاف لخلق شخصيات وكأنها كواكب باتيشكل معضلة سياسية انعكاساتها واضحة علي المشهد العام ..

يحكي ان المناضل نلسون مانديلا وهو علي كرسي الرئاسة تصادف وجوده بمقهي دخولشخص ارتجف جسده كمن اصابه مس كهربائي .. القصة طويلة ولكن هذا " المانديلا "حياه بكل ادب وتقدير .. وحكي لمرافقيه ان هذا المرتجف كان حارسه الشخصي في سجنهالطويل وقال كنت حينما يكاد العطش يقتلني كان هذا الحارس " يتبول علي رأسي " وهاهو يرتجف حينما راني لانه اعتقد أنني وكرئيس لدولة جنوب افريقيا سارد له الصاعصاعين .. ما أحوج السودان لمثل هؤلاء الذين قفزوا ببلادهم لمصاف الدول لا نقول الغنيةسياسيا واقتصاديا ولكن المتصالح انسانها مع نفسه ..

عواطف عبداللطيف

awatifderar1@gmail.com

 

آراء