التواصل المجتمعي عبر الموسيقى
كلام الناس
عندما دعتني سفيرة الغناء السوداني في أستراليا ياسمين إبراهيم لحضور جلسة استماع موسيقية غنائية عبر الفضاء الإسفيري تذكرت واقعة حدثت لي في الأيام الأولى لتفرغي للعمل الصحفي بطيبة الذكر صحيفة "الصحافة" الغائبة الحاضرة.
كان الدكتور جعفر محمد علي بخيت عليه رحمة الله رئيس مجلس إدارة دار الصحافة قد دعانا لاجتماع نحن مجموعة الصحفيين الذي اختارنا بعد اختبارات نظرية وعملية للعمل في الصحافة وأطلق علينا "الأربعة عشر كوكباً " لتوزعينا على الدوائر الصحفية المناسبة لكل منا حسب رغبته، اخترت وقتها الدائرة الثقافية لكنه فاجأني بسؤال تحريضي : لماذا لم تختر الدائرة السياسية واستجبت لرغبته لكنني ظللت مسكونا بالاهتمام بالأنشطة الثقافية بمختلف أنماطها الإبداعية.
لذلك لم أتردد في الاستجابة لدعوة الفنانة السودانية الأسترالية ياسمين لحضور الجلسة الموسيقية الغنائية التي أقامتها منظمة بريدج للإسكان
تحت عنوان "موسيقانا .. قصصنا" التي تهدف لكسر حاجز البعد والوحدة بسبب جائحة كوفيد 19 وتحقيق نوع من المشاركة الوجدانية والتواصل المجتمعي من على البعد.
استمتعت بالجلسة التي شاركت فيها ياسمين بكوكبة من أغنياتها السودانية ولعازفة الجيتار المبدعة بحضورها البهي سارة ميرندا بمصاحبة هولي على البيانو.
من الصعب التعبير عن الجو الاجتماعي الذي جسدته جلسة الاستماع التي وجدت استجابة حميمة ومشاركة إيجابية من الحضور الذين اكدوا ان الموسيقى لغة عالمية وأنها تغذي الوجدان وتحافظ على الانتماء للوطن وللمحيط الإنساني.
أقدم هنا باختصار بعض أغنيات ياسمين التي احسنت اختيارها وادائها مثل "غريب" كلمات عبدالعزيز بركة ساكن وتنفيذ مايكل كوقنس التي جاء فيها ?
أنت الوحيد ولا أحد
أنت الغريب ولا بلد
أنت المسافر للأبد
:و"جمة عشم "كلمات والحان ياسمين إبراهيم وتنفيذ مايكل كوقنس
تعيش تتلفت كايس لك جمة
يترقرق عشمك يفوتك ويروح
لو همك فتر يقين الحاضر
خيرك باكر وعده يفوح
:كما غنت "بلاد" من تأليفها وتلحينها
طال بي الحنين لبلاد
شوقاَ في الفؤاد وقاد
تحية مستحقة لسفيرة الغناء السوداني في أستراليا ياسمين إبراهيم ولمنظمة بريدج للإسكان ولكل الذين أتاحوا لنا فرصة الاستمتاع بهذه الجلسة الموسيقية الغنائية رغم ظروف التباعد الجسماني.