الثورات والأنظمة المستبدة (١)

 


 

 

ضد الانكسار
الثورة هي الطريق نحو تنشئة سياسية واجتماعية تقود لبناء دولة مؤسسات وليس حركات مسلحة و اجسام قبلية وجهوية... آنها المحرك الأساسي الذي يجعل التداول السلمي للسلطة واقع والمشاركة السياسية من أجل البناء والتعمير وليس من أجل مكاسب ذاتية ونهب موارد البلاد وتنفيذ اجندات خارجية...
الإصلاح يمر بعقبات تجاوزها يحتاج إلى وعي يقفل الباب أمام الحلول الجزئية و تسلق المنافقين والانتهازية...
الحراك السياسي من أجل خلق مساحات واسعة للعمل الجماعي وأحياء روح الوحدة
حتى لا ينطبق علينا قول البعض أن الثورات الشعبية لم تغيير الواقع فمازالت كثير من الدول التى انتفضت شعوبها تحت الحكم العسكري الذي يتحكم بمفاصل الدولة وانتفع منها الانتهازية على حساب دماء الشهداء... الآن لدينا يرفعون شعارات السلام والعدالة من أجل تمكين العسكر والاستبداد الذي له إستعداد كامل على التفريط عن مصالح المواطن من أجل مصالحهم و نهب موارد البلاد من أجل تمكين أنفسهم فى السلطة..
الحوار المصنوع لا يبنئ دولة وضعف النخب السياسية المعارضة وصراعاتها سيدعم بقاء المستبد الظالم.. إذا لم تتكاتف الجهود امام الذين يسعون نحو إعادة الأنظمة الفاسدة بثوب جديد من خلال التحكم بالوعي الشعبي...
إلى حدما نجحت الثورة فى تفكيك جزئي للأنظمة المستبدة لكنها حتى اللحظة لم تتمكن من تحقيق أهداف الثورة... فبدلا من إدارة حوار قومي يسد الثغرات وقعنا فى فخ الخلافات والصراعات و الانقسامات لم نستفيد من أخطاء الماضى بل مارسنا ذات السلوك الذي قد يؤدي الى تمكين العسكر لابد من احزاب سياسية وطنية تجمع أبناء الوطن...
ليعلم من يحاول تقديم التنازلات عبر الاستقواء بالمستبد لن يوقف عجلة التغيير...
سيتاخر بناء دولة القانون إلى حين
والحق منصور ولو تحصن الباطل بالترسانة العسكرية والأمنية.
&‏‎والفرق بين السقوط والصمود لحظة، ممر ضيق، وهذا ما ينساه أو يتناساه الكثيرون.
عبد الرحمن منيف
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء