الجزولي دفع الله..هل يفعلها ويقبل (عزومة الانقلاب)..؟!
د. مرتضى الغالي
18 January, 2023
18 January, 2023
إذا قبل دكتور الجزولي دفع الله بالعرض الذي قدّمه له الانقلاب وركب على مجلس إدارة جامعة الخرطوم فهو يرتكب وصمة العمر التي تضيف إلى سجله أسوا الرذائل التي ألصقها الإنقاذ والانقلاب بسجل التعليم في بلادنا..! وهو لا شك يعلم أن مجلس جامعة الخرطوم ورئاسته تتم وفق أسس معينة حدّدها فانون هذه الجامعة ونظمتها الوثيقة الدستورية (فبأي آلاء ربكما تكذبان)..!
إنه يكون بذلك كما نبّهه رئيس مجلس جامعة الخرطوم الشرعي "د.سلمان محمد أحمد سلمان" قد انضم إلى ركب التآمر الذي تقوده جماعة الفلول والإنقاذيين لتفكيك هذه الجامعة التي تخرّج فيها الجزولي نفسه..فهل يقبل الرجل بتعيينات الانقلاب التي تريد امتهان الجامعة..وهو يعلم صنائع هذا الانقلاب الذي قتل وأصاب ودهس وأخفى وعذّب وشرّد الآلاف من أهل السودان ومن براعمه وزهوره اليانعة...!
إذا شاء الجزولي أن ينضم إلى الانقلاب فهذا شأنه واختياره..وهو لن يزيد شيئاً من صفوف الانهيارات التي لحقت ببعض المهرولين لاقتناص الدنيّة في غبار الفوضى التي أطلق هذا الانقلاب اللعين عقالها..ولكن منصب رئيس مجلس جامعة الخرطوم يتم عبر قوانينها وليس بتعيينات الانقلاب الذي يستهدف بها من يرى فيهم نزوعاً وميلاً للانتهازية ونقصاً في المروءة و(كرويات الاستقامة)..وعلى كل من يأنس في نفسه هذه المواصفات أن يتبوأ مقاعد الانقلابيين و(يشد كرّابته) لاستقبال حكم التاريخ الذي لا يكذب..!
نكرر ونعيد أن رئاسة مجلس الجامعة لها إجراءاتها المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية وفي قانون الجامعة..ولا شك أن الجزولي يعلمها..وليس هناك أي نص يقول بأن التعيين لهذا الموقع يتم عبر جنرالات الانقلابات أو قادة المليشيات..ولا شك أنه يعلم أن رئيس مجلس جامعة الخرطوم الشرعي موجود في موقعه (حي يرزق)..! ولا شك أنه يعلم بقرار المحكمة العليا الذي ينفي صدور أي قرار يحل مجلس الجامعة الحالي..فهل يريد الجزولي أن يركب على رأس هذا الموقع على جثة رئيسه الحالي....!
وبهذه المناسبة..من الغريب أن يصبح (أصحاب البلاغات) والسوابق والفاقد التربوي رؤساء لبعض مجالس الجامعات..ومن العجيب أن يختار الانقلاب بعض الذين يحتار المرء في علاقتهم بالتعليم والجامعات..! فكل شيء له ما يناسبه..حيث لا يستقيم عقلاً أن تضع جاهلاً في مواقع العلم التي تتعلق بحياة الأمم ومصائر الأجيال وعتبات المستقبل..هل هي أيضاً مثل التعيينات التي تجري حالياً في أندية كرة القدم..؟! أليس كل شخص مؤهل لما يجيده في (كاره وحرفته)..وبغض النظر عما هو مشروع وغير مشروع من حِرَف وهيئات ومؤسسات..وعلى سبيل المثال فقط وليس الإساءة لأحد..هل يصلح تعيين قيّم على إنداية شعبية في موقع مدير أكاديمية علمية...؟!
بالله عليك كيف جاز للانقلاب أن يجعل "اشرف الكاردينال" رئيساً لمجلس إدارة بحري..!! هذه ليست مصيبة بل مهزلة كبرى.!!.لقد دمّرت الإنقاذ كل أساس في بلادنا ونقلت غباءها إلى المؤسسات العلمية بل أرادت عامدة أن تنشر الجهالة وتجعل البلادة (هدفاً قومياً) وعنواناً لنظامها..لأنها تعلم أنها لن تستطيع الاستمرار في سلطتها إلا إذا انطفأت أنوار الوعي وساد الجهل ..فكيف مثلاً يكون بين رؤساء مجالس الجامعات الكاردينال ومحمد عيسى عليو وغيرهم..وهم أنفسهم لم يطلبوها أو يسعوا إليها !! هذا لا يحدث حتى في الكوابيس..وإذا أراد الجزولي دفع الله إن ينضم إلى (هذه الكوكبة) فهذا شأنه وليهنأ بموقعه الجديد مع شراذم الانقلاب..!
الجزولي دفع الله هو الرجل الذي جاءت به انتفاضة ابريل الباسلة رئيسا للوزراء..والآن يجري تعيينه في منصب غير مشروع بواسطة انقلاب عسكري قمعي قاتل انقلب على الحكومة المدنية..انظر المفارقة..!! ولعلها مفارقة محكومة بحيثيات أخرى..! فقد سبق لدى كثير من قطاعات الرأي العام أن أخذت على الجزولي خذلانه ثقة الشعب وميله للأخونجية والقوى المضادة لثورة ابريل نفسها..وقبوله بعدها "هو والجنرال الراحل سوار الدهب" بمناصبهم (أو مكافآتهم) بالعمل في المؤسسات الآثمة التي كانت تتستّر بادعاءات (الإغاثة والدعوة والعمل الإنساني الخيري)..والأخونجية وجماعة الإنقاذ لم يكونوا يوماً واحداً من أهل الخير..وقد عرفهم الناس يقيناً بأنهم من أفجر الوالغين في ظلم العباد ودماء الناس.. ألله لا كسبكم..!!
murtadamore@yahoo.com
إنه يكون بذلك كما نبّهه رئيس مجلس جامعة الخرطوم الشرعي "د.سلمان محمد أحمد سلمان" قد انضم إلى ركب التآمر الذي تقوده جماعة الفلول والإنقاذيين لتفكيك هذه الجامعة التي تخرّج فيها الجزولي نفسه..فهل يقبل الرجل بتعيينات الانقلاب التي تريد امتهان الجامعة..وهو يعلم صنائع هذا الانقلاب الذي قتل وأصاب ودهس وأخفى وعذّب وشرّد الآلاف من أهل السودان ومن براعمه وزهوره اليانعة...!
إذا شاء الجزولي أن ينضم إلى الانقلاب فهذا شأنه واختياره..وهو لن يزيد شيئاً من صفوف الانهيارات التي لحقت ببعض المهرولين لاقتناص الدنيّة في غبار الفوضى التي أطلق هذا الانقلاب اللعين عقالها..ولكن منصب رئيس مجلس جامعة الخرطوم يتم عبر قوانينها وليس بتعيينات الانقلاب الذي يستهدف بها من يرى فيهم نزوعاً وميلاً للانتهازية ونقصاً في المروءة و(كرويات الاستقامة)..وعلى كل من يأنس في نفسه هذه المواصفات أن يتبوأ مقاعد الانقلابيين و(يشد كرّابته) لاستقبال حكم التاريخ الذي لا يكذب..!
نكرر ونعيد أن رئاسة مجلس الجامعة لها إجراءاتها المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية وفي قانون الجامعة..ولا شك أن الجزولي يعلمها..وليس هناك أي نص يقول بأن التعيين لهذا الموقع يتم عبر جنرالات الانقلابات أو قادة المليشيات..ولا شك أنه يعلم أن رئيس مجلس جامعة الخرطوم الشرعي موجود في موقعه (حي يرزق)..! ولا شك أنه يعلم بقرار المحكمة العليا الذي ينفي صدور أي قرار يحل مجلس الجامعة الحالي..فهل يريد الجزولي أن يركب على رأس هذا الموقع على جثة رئيسه الحالي....!
وبهذه المناسبة..من الغريب أن يصبح (أصحاب البلاغات) والسوابق والفاقد التربوي رؤساء لبعض مجالس الجامعات..ومن العجيب أن يختار الانقلاب بعض الذين يحتار المرء في علاقتهم بالتعليم والجامعات..! فكل شيء له ما يناسبه..حيث لا يستقيم عقلاً أن تضع جاهلاً في مواقع العلم التي تتعلق بحياة الأمم ومصائر الأجيال وعتبات المستقبل..هل هي أيضاً مثل التعيينات التي تجري حالياً في أندية كرة القدم..؟! أليس كل شخص مؤهل لما يجيده في (كاره وحرفته)..وبغض النظر عما هو مشروع وغير مشروع من حِرَف وهيئات ومؤسسات..وعلى سبيل المثال فقط وليس الإساءة لأحد..هل يصلح تعيين قيّم على إنداية شعبية في موقع مدير أكاديمية علمية...؟!
بالله عليك كيف جاز للانقلاب أن يجعل "اشرف الكاردينال" رئيساً لمجلس إدارة بحري..!! هذه ليست مصيبة بل مهزلة كبرى.!!.لقد دمّرت الإنقاذ كل أساس في بلادنا ونقلت غباءها إلى المؤسسات العلمية بل أرادت عامدة أن تنشر الجهالة وتجعل البلادة (هدفاً قومياً) وعنواناً لنظامها..لأنها تعلم أنها لن تستطيع الاستمرار في سلطتها إلا إذا انطفأت أنوار الوعي وساد الجهل ..فكيف مثلاً يكون بين رؤساء مجالس الجامعات الكاردينال ومحمد عيسى عليو وغيرهم..وهم أنفسهم لم يطلبوها أو يسعوا إليها !! هذا لا يحدث حتى في الكوابيس..وإذا أراد الجزولي دفع الله إن ينضم إلى (هذه الكوكبة) فهذا شأنه وليهنأ بموقعه الجديد مع شراذم الانقلاب..!
الجزولي دفع الله هو الرجل الذي جاءت به انتفاضة ابريل الباسلة رئيسا للوزراء..والآن يجري تعيينه في منصب غير مشروع بواسطة انقلاب عسكري قمعي قاتل انقلب على الحكومة المدنية..انظر المفارقة..!! ولعلها مفارقة محكومة بحيثيات أخرى..! فقد سبق لدى كثير من قطاعات الرأي العام أن أخذت على الجزولي خذلانه ثقة الشعب وميله للأخونجية والقوى المضادة لثورة ابريل نفسها..وقبوله بعدها "هو والجنرال الراحل سوار الدهب" بمناصبهم (أو مكافآتهم) بالعمل في المؤسسات الآثمة التي كانت تتستّر بادعاءات (الإغاثة والدعوة والعمل الإنساني الخيري)..والأخونجية وجماعة الإنقاذ لم يكونوا يوماً واحداً من أهل الخير..وقد عرفهم الناس يقيناً بأنهم من أفجر الوالغين في ظلم العباد ودماء الناس.. ألله لا كسبكم..!!
murtadamore@yahoo.com