الجزيرة مباشر مع مراسلها في الخرطوم: (كيف الوضع عندكم) ؟!

 


 

 

الجزيرة مباشر مع مراسلها في الخرطوم : (كيف الوضع عندكم) ؟! اجاب : (توقف القتال لتناول الإفطار (افطار رمضان) هنا قال المذيع متهكما: (هو الجماعة ديل بصوموا ) !!..

لنبدأ اولا بهذه الامبراطورية الاخطبوطية المسلحة التي بناها حميدتي تحت بصر المخلوع وخليفته البرهان وماتبع هذا التسليح من مشاريع اقتصادية واجتماعية وسياسية جعلت هذه الشخصية المثيرة للجدل تتخطي المحلية للعالمية مما فتح شهيته لحكم البلاد خاصة وقد تضخمت عنده الأموال وصارت له شوكة قوامها مئة ألف جندي بكامل عدتهم وعتادهم وتوفر لهم التدريب ولم ينقصهم الا سلاح الطيران وامتدت معسكراتهم في طول البلاد وعرضها وافسح لهم الجيش طائعا مختارا بعض مقاره تمددوا فيها وأخذوا راحتهم بالكامل !!..
السؤال هنا وقد اندلعت الحرب بين الجنرالين واتهم الجيش الدعم السريع بالتمرد ونعتهم بأنهم مليشيا تعمل خارج القانون والنظام مع العلم ان حميدتي هو صنيعة المخلوع والصديق الوفي للبرهان وظل الاخير يردد في أغلب المناسبات بأن الدعم السريع هو جزء لا يتجزأ من القوات النظامية!!..
هذا التسليح الضخم والتدريبات العالية والتخريج الفخم لأفراد هذه المليشيا ونقل كل هذه المظاهر الباهرة عبر التلفزيون القومي وبقية الشاشات بالداخل والخارج وهذه المخاطبات لقائد الدعم السريع المنسابة من وسائل الإعلام المختلفة وبحكم أنه الرجل الثاني في البلاد يمارس العسكرية في همة ونشاط بيد وباليد الأخري يتعاطي السياسة بكل أناقة وجمال وكل يوم يستقطب الكثيرين من بعض أهل التصوف ومن بعض رؤساء القبائل ويغدق عليهم الدراهم والدنانير ويؤلف قلوبهم هذا خلاف عطاياه لفئات أخري وتشييده للمرافق من صحة وتعليم ودور عبادة وهذه اليد الممدودة جعلته امير يجري في يده مال الشعب المسكين ليستاثر بمعظمه لنفسه وأسرته وأفراد قبيلته ويتبرع بالفتات ذرا للعيون لينال زورا وبهتانا لقب ذلك المحسن حياه الغمام !!..
سؤال اخر للبرهان اولا هل هذه الحرب التي تشتعل الآن هل هي دفاع عن الوطن ضد الأعداء خاصة هذا الحجم من الشراسة التي تميزت به ام ان صديق الامس صار عدو اليوم والبندقية توجه لصدر هذا الصديق لانه منافس قوي علي الكرسي الوثير ؟!
وبالنسبة لحميدتي وقد راكم الثروة وأصبح رجل دولة وعنده جيش خصوصي صار ندا لجيش الوطن هل حدثته نفسه بأن منصب الرجل الثاني في البلاد شوية عليه وأن مكانه في الصدارة لما يتمتع به من مؤهلات مالية وقوة عسكرية ضاربة تجعله يتطلع لأن يجلس علي دست الحكم مرتاحا وان يكون بجانب ذلك القائد الأعلى للقوات المسلحة!!..
نخلص الي ان هذه الحرب بين جنرالين والشعب يتفرج محتارا والعالم يكتفي بالقلق العميق علي حالنا الذي لا يسر!!..
ومع كل هذا الظلام الحالك بمجرد إطلالة ابن السودان الراقي الإنسان د. حمدوك من شاشة الجزيرة وحديثه الطيب عن أحوالنا ومناشدته للجنرالين بإيقاف هذه الحرب اللعينة ومناشدته للعالم خاصة الدول الشقيقة بالوقوف الي جانب الإنسان السوداني في محنته هذه التي هي نتاج ثلث قرن من التخريب مارسه الكيزان علينا ومازالوا ساعين للانقضاض علينا من جديد عن طريق ذراعين اخطبوطين لا يعرفان الرحمة ولا التضحية من أجل الوطن بل همهما الكرسي ولو جاءهم بمساعدة الصهاينة والامريكان وامعاتهم في الوطن العربي وقبل ان نلوم الآخرين يجب ان نلوم أنفسنا وقد سمحنا لجنرالين العبث بحياتنا وايرادنا موارد الهلاك!!..
هل المقاومة مازال بها جذوة من نشاط ، نتمني ونرجو ذلك!!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء