الجماهير تسجل ملحمة بطولية

 


 

 


1
سجلت جماهير الشعب السوداني اليوم ملحمة بطولية ، حيث خرجت في مواكب هادرة في العاصمة والأقاليم بمناسبة الذكري الثانية لثورة 19 ديسمبر ، وملآت الشوارع وهتافات الثورة وشعاراتها تشق عنان السماء، التي ما زالت تنتظر الانجاز مثل : القصاص للشهداء، الشعب يريد اسقاط النظام، تسقط بس – تسقط وثيقة الدم ، تسقط لمن تظبط ، تقفل شارع .. تقفل كبري .. يابرهات جايينك دوغري ، تحسين الأوضاع المعيشية ، اسقاط حكم العسكر ومجلس شركاء الدم ، الويل للكيزان، يسقط برهان وحميدتي كمان ، سلم شركاتك وارجع ثكناتك، أي تسليم شركات الجيش والأمن والدعم السريع والاتصالات والمحاصيل النقدية لولاية المالية، وتكوين المجلس التشريعي والمفوضيات ، وأن يكون المجلس السيادي تشريفيا، والسلام الشامل والعادل الذي يخاطب جذور الأزمة، وحل المليشيات من دعم سريع ونكوين جيش قومي مهني موحد، وعودة المفصولين العسكرين والمدنيين، كل القوة القصر جوة. الخ.
كانت المواكب هادرة ومنظمة في شعاراتها وأهدافها رغم محاولة بعض العناصر الكيزانية المفضوحة لحرق شعار للحزب الشيوعي الذي وجد استهجانا واضحا من الجماهير.
2
جاءت المواكب هادرة وتعبيرا عن استمرار للصراع الذي قادته الجماهير في مليوناتها السابقة من أجل تحقيق أهداف الثورة التي واجهتها الحكومة بشفيها العسكري والمدني بالاهمال والبطء في تحقيق أهدافها والقمع، والتفريط في السيادة الوطنية ، واستمرار ارسال قواتنا لحرب اليمن، والتطبيع مع الكيان الصهيوني، وفتح البلاد للقواعد الروسية ، والاتفاقات العسكرية والأمنية مع أمريكا ، والمخطط المرفوض لخصخصة ميناء بورتسودان وتأجيرها ، وغير ذلك من الهوان الذي الحقه حكم العسكر بسيادتنا الوطنية ، ورفع الدعم عن السلع حتى اصبحت الحياة لا تطاق، وعدم تحقيق القصاص العادل للشهداء، وتسليم البشير ومن معه للجنائية الدولية، والبطء في تفكيك التمكين ، واصلاح النظام العدلي والقانوني وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ، وعدم اجازة قانون النقابات الذي يحقق ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية، ورغم الدعاية المضادة لقوي "الهبوط الناعم" ، أن المواكب يجب أن تكون احتفالية لا لتحقيق أهداف الثورة واسقاط النظام ، وأن الدعوة لاسقاط النظام قفزة في الظلام ، كما في تصريح محمد الحسن التعايشي !!.
استطاعت المواكب أن تصمد وتستمر وتمكنت من الوصول للقصر الجمهوري في الخرطوم وطوقوه من كل الاتجاهات، والمجلس التشريعي في أم درمان ، وبرزت شعارات الاعتصام أمام القصر الجمهوري والبرلمان حتى اسقاط حكم العسكر.
3
وأخيرا ، ما زالت المعركة طويلة ، ولكيما تصل الجماهير لأهدافها التي عبرت عنها مليونية 19 ديسمبر، مهم مواصلة الحراك واستمراره ،، والوجود المستمر في الشارع باعتباره الحاسم في انتصار الثورة وقلب الموازين لصالحها من خلال مختلف الأشكال من : اعتصامات ومواكب، ندوات ومخاطبات ،وقفات احتجاجية واضرابات، والمزيد من التنظيم وتقوية وتنقية الصفوف ، ورصد مخططات الأعداء،
ومواصلة المعركة حتي اسقاط حكم العسكر، وقيام الحكم المدني الديمقراطي ، وتحقيق أهداف الثورة.

 

آراء