الجمهورية الأولى و مرحلة ما بعد الحرب
زين العابدين صالح عبد الرحمن
24 July, 2023
24 July, 2023
أستلفت جزء من هذا العنوان من الندوة التي سوف يقيمها حزب الأمة يوم غد الثلاثاء سوف يتحدث فيها امام الحلو رئيس لجنة السياسات بحزب الأمة بعنوان (المطلوبات الازمة للعملية السياسية لمرحلة ما بعد الحرب) و الندوة سوف تعقد قبل اجتماع المجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير ( المركزي) أخر الأسبوع في القاهرة، رغم أن الأخبار رشحت بهذا الاجتماع و وصلت بعض القيادات للقاهرة إلا أن الاجتماع لم يحدد أجندته. في الوقت الذي عقدت فيه عدد من التنظيمات السياسية ( الحرية و التغيير الديمقراطي – قوى الحراك الوطني – الجبهة الثورية و كتلة السلام – قوى التراضي الوطني) اجتماعا يوم الجمعة الماضي، بالقاهرة، أمنت فيه على أهمية الحوار السوداني السوداني الشامل ، و الإقرار بالسيادة الوطنية كمدخل لايقاف نزيف الدم و إنهاء الحرب و معالجة آثارها السالبة و تحقيق العدالة و الانصاف. و أقر الاجتماع بإجراء لقاءات تشاورية مع القوى السياسية و المدنية و المجتمعية و لجان المقاومة و صولا لإنهاء الحرب. الملاحظ أن أغلبية القوى السياسية قد نقلت أجتماعاتها للقاهرة في خطوة تنبيء أن هناك تحركا سياسيا بدأ يتخلق في الوقت الذي عقد فيه ( التحالف الوطني) عدد من الاجتماعات عبر الدائرة الالكترونية للاتصالات، ضمت العديد من قيادات سياسية و مدنية داخل السودان و خارجه. و توصل الجتمعون إلي بيان يحمل رؤيتهم للحل، التي تحتوي على عدد من المحاور تبدأ بالوحدة الوطنية و عدم التفريط في الأرض السودانية، و مساندة القوات المسلحة و أن يعهد لها وحدها بناء جيش وطني واحد و كل ما يختص بالقرارات الفنية و الإدارية. ثم الانتقال الديمقراطي و اختيار رئيس وزراء وفقا لمعايير محددة تواجده في السودان و موصوف بالكفاءة و عدم الانتماء السياسي و ذو خبرة عالية إداريا و سياسيا إلي جانب حسن السيرة و الشفافية و النزاهة، بعد سنة تتم انتخابات عامة لاختيار رئيس للبلاد. و أيضا هناك عددا من الفقرات الأخرى تكمل مشروعهم السياسي.
إذا حراك القوى السياسية يبين أن العقل السياسي قد أقر بطريق غير مباشر أن الحرب أوشكت على نهاياتها، و أن البلاد تحتاج بالفعل إلي ضخ أفكار تساعد على الحل و عملية التغيير و التحول الديمقراطي، و الحراك يجب أن يكون مدعوما بتصورات تخلق أجندة الحوار الوطني. أن القوات المسلحة تصر على أن تخرج من هذه الحرب و البلاد فيها جيش واحد، هذا ما جاء في حديث الفريق أول شمس الدين الكباشي نائب القائد العام قبل اسبوعين، قال فيه بعد الحرب سوف يكون هناك جيشا واحدا و لن نقبل الدمج إلا بشروط القوات المسلحة. و قد أكد على ذلك الفريق أول ياسر العطا أمس الأحد في كلمته في سلاح المهندسين. هذا يؤكد أن الجمهورية الأولى ( 56) ستظل باقية لكن برؤى إصلاحية تتوافق مع تطلعات الجماهير التي التفت حول قواتها المسلحة و لبت دعوات النداء. أن الجماهير التي خرجت في كل الولايات تنادي بشعار ( جيش واحد شعب واحد) هي التي سوف ترسم ملامح وطن المستقبل، و هي التي سوف تقود عملية الإصلاحات في البلاد، التي تؤمن الاستقرار السياسي و الاجتماعي لكل أقاليم السودان، أن الجماهير التي ابعدت بعد ثورة ديسمبر 2019م من المشاركة في الفترة الانتقالية يجب أن تكون أشد حرصا على المشاركة في كل خطوة من الخطوات، السودان في حاجة لعقليات تقدم تصورات جديدة و لها ملكات إبداعية.
أيضا هناك اتفاق قد وضح من خلال مخرجات الاجتماعات أن الحوار السياسي و المدني يجب أن يكون سودانيا و داخل السودان، و هؤلاء لا يرفضون حضور المجتمع الدولي لكن فقط أن يكون مراقبا لمجريات الحوار و التأمين على قراراته، أن العقل السياسي إذا استطاع أن يلتزم بهذه الرؤية سوف يجعل الحصان أمام العربة، و تكون القيادات السياسية قد وعت الدرس و استفادت من التجربة. نسال الله حسن البصيرة.
zainsalih@hotmail.com
إذا حراك القوى السياسية يبين أن العقل السياسي قد أقر بطريق غير مباشر أن الحرب أوشكت على نهاياتها، و أن البلاد تحتاج بالفعل إلي ضخ أفكار تساعد على الحل و عملية التغيير و التحول الديمقراطي، و الحراك يجب أن يكون مدعوما بتصورات تخلق أجندة الحوار الوطني. أن القوات المسلحة تصر على أن تخرج من هذه الحرب و البلاد فيها جيش واحد، هذا ما جاء في حديث الفريق أول شمس الدين الكباشي نائب القائد العام قبل اسبوعين، قال فيه بعد الحرب سوف يكون هناك جيشا واحدا و لن نقبل الدمج إلا بشروط القوات المسلحة. و قد أكد على ذلك الفريق أول ياسر العطا أمس الأحد في كلمته في سلاح المهندسين. هذا يؤكد أن الجمهورية الأولى ( 56) ستظل باقية لكن برؤى إصلاحية تتوافق مع تطلعات الجماهير التي التفت حول قواتها المسلحة و لبت دعوات النداء. أن الجماهير التي خرجت في كل الولايات تنادي بشعار ( جيش واحد شعب واحد) هي التي سوف ترسم ملامح وطن المستقبل، و هي التي سوف تقود عملية الإصلاحات في البلاد، التي تؤمن الاستقرار السياسي و الاجتماعي لكل أقاليم السودان، أن الجماهير التي ابعدت بعد ثورة ديسمبر 2019م من المشاركة في الفترة الانتقالية يجب أن تكون أشد حرصا على المشاركة في كل خطوة من الخطوات، السودان في حاجة لعقليات تقدم تصورات جديدة و لها ملكات إبداعية.
أيضا هناك اتفاق قد وضح من خلال مخرجات الاجتماعات أن الحوار السياسي و المدني يجب أن يكون سودانيا و داخل السودان، و هؤلاء لا يرفضون حضور المجتمع الدولي لكن فقط أن يكون مراقبا لمجريات الحوار و التأمين على قراراته، أن العقل السياسي إذا استطاع أن يلتزم بهذه الرؤية سوف يجعل الحصان أمام العربة، و تكون القيادات السياسية قد وعت الدرس و استفادت من التجربة. نسال الله حسن البصيرة.
zainsalih@hotmail.com