الجنازة حارة والميت مافيش …. من تبكي يا اردول ..؟؟

 


 

هشام عباس
17 January, 2023

 

رغم الغضب والاسف من خياننتهم للثورة ودماء الشهداء وتحالفهم مع العسكر ضد ثورة الشعب كنا نحاول قدر ما امكن كظم الغيظ ومن بين ثنايا الغضب ان نقدم النصح للحركات المسلحة واطراف سلام جوبا , بعضهم استدرك ما نقول ولو متاخرا واقروا ولو عرضا بخطا ما فعلوه وان لم يتخذوا موقفا حقيقيا وبعضهم ركب ثورا هائجا مثل الاخ مبارك اردول , اخذته العزة بالاثم وتحول الى ساتر عورات الانقلاب ومحاميا للشيطان ومدافعا عن الباطل حتى ان العسكر انفسهم احتاروا فى امره .
كنت من اطلق عليه لقب ( كمساري الانقلاب ) ولم يفهم بل ظن اننا نسئ اليه
كنت من وصفته ( بمنديل التواليت ) وظن اننى احط من قدره
والحقيقة ان الامر كان ابعد من هذا بكثير .
طوال الايام الماضية اتابع بكاء والم اردول ولست بشامت بل اتمنى انه فهم الدرس وعرف حجم الخسارة .
لكن المشكلة ان بكاء اردول تنقصه جنازة تحلل حرارة الدموع وحسرة القلب , لم افهم حتى الان هو يبكي على نفسه ام احلام الظهيرة التى تتلاشى امامه ام يبكي استغلال العسكر له واستخدامه ورقة عبور . وفى كل الاحوال ان وجدت جنازة فالميت اردول نفسه .
اخي اردول هناك ثورة وهناك انقلاب
نحن فى داخل مكونات الثورة نختلف ونتفق نتشاكس ونتعاون لكن الهدف واحد والقضية واحدة والمصير مشترك ..هذا قدرنا وكنا ولا زلنا على العهد لن نتنازل لن نتراجع مهما كلفنا الامر ومهما كانت التضحيات وعليه امنا ان النصر لنا .
وهناك انقلاب عسكري اهدافه معروفة ومسارهم واضح لا عهد لهم ولا ملة ولا امان لهم ولا ضمان ولا عزيز لديهم ولا هم حريصون الا على مصالحهم يبيعون فى غمضة عين وينكرون فى لحظة تاريخهم يشهد لهم بانهم اهل نفاق استغلوك كما استغلوا غيرك وباعوك كما باعوا غيرك ولا لوم عليهم فالخيار كان خيارك .
عليه لا تبكي على ثنائية لان هذه الثنائية هو واقع هذا الصراع (ثوار وعسكر ) ولن يكون هناك ثالث فى هذا الصراع اما ثائر اما كمساري انقلاب وما اسهل الاستغناء عن الكماسرة .
لن تكون ثالث ولن يكون هناك ثالث

هشام عباس
#دولة_الهمباتة

 

آراء