الجنجويد يتجولون في عيون امدر وبيت المال فما ذنب الشيخ الأمين

 


 

 

ما ذنب الرجل وماهي جريمته حتي يصب مرتزقة الحركة الاجرامية وتجار الدين الحمم والنيران عليه ويصفونه بخيانة الوطن والدين الي اخر المزاعم التافهة والمتكررة منذ فجر الردة الحضارية والفتنة الكبري واحتلال الخرطوم في يونيو 1989 وحتي يومنا هذا ويتلاحظ انه لم يستثني احد لاكبير ولاصغير من رموز العمل العام والحركة الوطنية والسياسية السودانية من اقصي اليمين مرورا بالوسط الي اقصي اليسار من تلك المزاعم عن خيانة الوطن والدين التي تنطبق اول ما تنطبق علي هولاء الخوارج المجرمين كونهم خانوا الوطن وطعنوه في الظهر بتفكيك كل مؤسسات الدولة القومية السابقة المدنية والعسكرية اما خيانتهم للدين ومخالفاتهم لكل مقاصده الكريمة والسير في الاتجاه المعاكس لكل ما ورد في كتاب الله وعلي مايبدو هي السبب الرئيسي الذي سلط عليهم اليوم من يسقونهم من نفس الكاس الذي شرب منه اغلبية الناس الذين شردهم الاسلاميين في البلاد واغلبية السودانيين الذين لم يسلم منهم احد من الضرر العظيم من هولاء الخوارج المنافقين ..
اتركوا الرجل في حاله فهو ليس سياسي في الاساس وليست لديه اجندات او نوايا مبيته ضد زيد او عبيد من الناس وهو رجل معروف للقاصي والداني له عالمة الخاص الذي يعيش فيه مع اتباعه وحيرانة وتبرع الرجل بمبادرة للتخفيف من اثار الكارثة الكبري التي تسبب فيها هولاء الخوارج الملاعين وقد اتي اليه نفر من قوات الدعم السريع في داره بمبادرة منهم ولم يذهب اليهم والواجب يحتم عليه الترحيب بهم وقد تحدث بطريقة متوازانة ودعا الي نهاية الحرب والدمار فهل يلام علي ذلك ويتم تهديدة بتلك الطريقة الوقحة بالدعوة الي قصف منزله بالطيران حتي ينضم الي بقية المقبرة الجماعية الكبري التي تسبب فيها طيران هولاء المتاسلمين ...
واذا اغاظهم مشهد الجنجويد وهم يتجولون في عيون امدر وبيت المال فذلك ليس ذنب الشيخ الامين وسدنته من الدراويش الشباب وتتحمل المسؤولية قيادة الجيش الراهنة التي سمحت لهولاء الخوارج باستخدام اسم وصفة الجيش القومي السابق للبلاد الذي ذهب ادراج الرياح بعد ان ذبح منه من ذبح وقتل من قتل بدون معركة في عملية غادرة ولم يتبقي من جيش السودان الذي كان من اثر من المهنية وقيم الجندية والانضباط غير هذا الحطام لشراذم الحركة الاسلامية الملتحين يتبعهم نفر من الجند المنهكين والمرهقين الذين يقتلون في كل يوم ويتساقطون بدون ذنب في شوارع وطرقات الخرطوم .
واخر القول انا حسبنا الله ونعم الوكيل .

 

آراء